عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2011, 11:34 AM   #2
عطر الياسمين
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية عطر الياسمين
عطر الياسمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29620
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 15-01-2013 (12:39 AM)
 المشاركات : 1,383 [ + ]
 التقييم :  36
لوني المفضل : Cadetblue
فضل معرفة أسماء الله الحسنى وتدّبر معانيها والتفكّر فيها..




معرفة الله تعالى تفرض عبادته والخشوع له:
إن تمام العبادة متوقف على المعرفة بالله، والإنابة إليه والإقبال عليه، والإعراض عمن سواه
،وكلما ازداد العبد معرفة بربه، كانت عبادته أكمل........
وهو أول فرض فرضه الله على خلقه: معرفته, فإذا عرفه الناس عبدوه
سبحانه وتعالى .....
وأدى ذلك إلى اليقين بحق العبودية لله تعالى وأثمر الإخلاص له في عبادته....
معرفة الله سبب في محبته:

تعتبر معرفة الله سبب محبته فتقوى المحبة على قدر قوة المعرفة به سبحانه وتعالى..
وإن قوة المعرفة لله تدعو إلى محبته، وخشيته، وخوفه، ورجائه، ومراقبته، وإخلاص العمل له، وهذا هو عين سعادة العبد, ولا سبيل إلى معرفة الله تعالى إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في معانيها ........
معرفة الله سبيل للتوكل عليه:

أن معرفة الله والعلم بأن الله تعالى خالق الأسباب ومسبباتها ولا خالق غيره ولا مقدر غيره سبب قوي للتوكل على الله عزّ وجلّ شأنه...
كما أن العلم بتفرد الله بالضر والنفع، والعطاء، والمنع، والخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة كما تقتضي المعرفة بأسماء الله الحسنى يثمر لله عبودية التوكل عليه باطنًا وظاهرًا........
ولأن الرزق بيد الله وحده كما تقتضي معرفة أسماء الله الحسنى، فعلى العاقل التوكل على الله والاعتماد بوعده فان الله كاف لعبده ........

معرفة الله وسيلة إلى معاملته بثمراتها:
من لوازم معرفة الله التضرع، والخوف، والخشوع ...
خشوع للنفس والقلب معا...
وفهم معاني أسماء الله الحسنى هي وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء، والمهابة، والمحبة والتوكل وغير ذلك من ثمرات معرفة الصفات الجليلة والعظيمة لله تعالى....
كما يعتبر الخوف من الله من كمال المعرفة بالله لأنه لا يأمن مكر الله.....
كما قال تعالى فى كتابه العزيز : {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}
سورة الأعراف ..الآيه (99)..

معرفة الله أكبر عون على تدبر كتاب الله:


إن في تدبر معاني أسماء الله تعالى و كمال صفاته ..هو أكبر عون على تدبر كتاب الله تعالى ..
وذلك لأن معرفة أسماء الله وصفاته وأفعاله يساعد على التدبر وفهم معاني القرآن وفيه مجالاً رحباً ومتسعاً بالغاً....
معرفة الله تورث الأدب مع الله:

إن معرفة الله يورث حقيقة الأدب مع الله تعالى فلا يكون للعبد تقدير إلا ما قدره الله سبحانه وتعالى .....
ولا يكون له مع تقدير الله، إلا الطاعة والقبول والاستسلام، مع الرضى والثقة والاطمئنان.....


قال ابن القيم: «إن الأدب مع الله تبارك وتعالى هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرًا وباطنًا. ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء: معرفته بأسمائه وصفاته، ومعرفته بدينه وشرعه وما يحب وما يكره، ونفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علمًا وعملاً وحالاً» ...........

معرفة الله تعالى لها لذة يعرفها من عرف الله جلّ شأنه:

إن لذة معرفة الله عزّ وجلّ شأنه ومحبته وعبادته وحده لا شريك له والرضا به هو العوض عن كل شيء ولا يتعوض بغيره ............




 

رد مع اقتباس