عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2011, 06:36 AM   #1
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue
وَسَقَطَتْ وَرَقَـہْ



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وَسَقَطَتْ وَرَقَـہْ ...
....
..
و سقطت ورقة من شجرة العمر

..

غريبة هي الدنيا ...


سميت دنيا لـ تدني منزلتها عند الله وحقارتها ...

أوضاعها غريبة ...



ليل يتبعه نهار ...
حياة وموت ...
لقاء وفراق ...
ضيق وفرح ...

آمال و آلام ...
بزوغ وأفول ...




ومعادلة بسيطة ومتساوية الأطراف :

( طفل الأمس هو شاب اليوم - هو شيخ الغد )




قال الله تعالى :


{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا} [الكهف : 45]


نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا
في سرعة ذهابها واضمحلالها
وقرب فنائها وزوالها ...

هذه الحياة الدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان ...
ولا ثبات فيها ولا استقرار
حوادثها كثيرة وعبرها غفيرة ...

دول تبنى و أخرى تزول ...
مدن تعمر وأخرى تدمر ...
وممالك تشاد و أخرى تباد ...
فرح يقتله ترح ... وضحكة تخرسها دمعة ...

صحيح يسقم ومريض يعافى ...

وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...

ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار ...

نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...
بذلك ينتهي شريط الحياة ...

ما بين ولادة وطفولة وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر ...
يطوى سجل الإنسان بعجالة وكأنها غمضة عين
أو لمحة بصر أو ومضة برق ...

"اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد"



سراب خادع ...
وبريق لامع ...
ولكنها سيف قاطع ...
وصارم ساطع ...


كم أذاقته أسى ...
وكم جرعت غصصا ...
و أذاقت مرضا ...

كم أحزنت من فرح ... وأبكت من مرح ...
وكبرت من صبو ... وشابت من صغير ؟!

سرورها مشوب بالحزن ... وصفوها مشوب بالكدر ...
خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ...
كم هم فيها من صغير ... وذل فيها من عزيز ...
وترف فيها من وثير ... وفقير فيها من غني ؟!


أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ...


يقول عليه الصلاة والسلام

نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثر في جنبه فقلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك واء فقال ما لي وللدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ، ثم راح وتركها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2377
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح



دعونا نحاسب أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات ...

دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه ؟!

وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!

فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه ...


ليسأل كل واحد منا نفسه ...


كم صلاة فجر ضيعتها أو أخرتها ولم أصليها إلا عند الذهاب


إلى المدرسة أو العمل ؟


كم حفظت من كتاب الله وعملت به ؟


كم يوم صمته في سبيل الله ؟


كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟


كم من غيبة كتبت علي ؟


وكم نظرة حرام سجلت علي ؟


وكم فرصة سنحت لي لأتوب ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟


كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟


وكم ... وكم ...


فهلا حاسبنا أنفسنا الآن مادامت الفرصة سانحة ...
والسوق مفتوحة والبضاعة قائمة ؟!!

..

نقل للفائدة والتذكــرة ودمتم بحفظ الله ورعايته




سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

ki8ds4

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس