نفساني - عرض مشاركة واحدة

04-05-2003, 07:15 PM

أم عبد الرحمن - السعودية الاسم
موجهة الوظيفة
ما اسباب الوقوع في الفتن؟
ماهي أنواع الفتن ؟
وماهي العواصم من الفتن؟
ماهي الضوابط الشرعية في من مواجهة الفتن ؟
السؤال
أما عن أنواع الفتن فقد قال ابن القيم والفتن نوعان الأولى 1- فتنة الشبهات والشبهة أمر خاطئ يعتقده العبد ثواباً ومنشأ الشبهة ضعف البصيرة وقلة العلم فإذا انضم إليها قلة العلم فسد القصد وحصل الهوى . قال تعالى إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس وهذه الشبهة مآل صاحبها إلى الكفر والنفاق والبدعة ولا ينجي من هذه إلا اتباع ما جاء بالكتاب والسنة وتحكيمه في دقيق الدين وجليله وأذكر من الشبهات التي تثار هذه الأيام الفرح بغزو الكفار ببلاد الإسلام حتى يحرر من قيود الشرع - كذا زعموا تحريره - ، وهذا مصداق ما جاء في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسمونها في غير اسمها - ظاهر هذا الكلام كفر إذ أن محبة ظهور أهل الكفر على المسلمين من نواقض الإسلام العشرة ومن الشبهات المثارة أن غطاء المرأة لوجهها وحجابها الشرعي قد يكون مفتاحاً لتفجر أهل الفساد للقيام بأعمال إرهابية وهذه أيضاً من الشبهات وليس هذا محل الرد عليها .

فتنة الشهوات وهي سد ما تشتهي النفس بطرق منهية قال تعالى والذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولاداً فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم وخطتم بالذين خاضوا جمعت الآية بين نوعي الفتنة فقول استمتعوا بخلاقهم شهوات وقوله وخضتم والذين خاضوا شبهات وفتنة الشهوات يحصل بها فساد القلب والدين يقول السلف إحذروا من الناس صنفين صاحب هوى قد فتنه هواه وصاحب دنيا قد أعمته دنياه وفتنة الشبهات تدفع لليقين والشهوات بالصبر ولذا إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين قال تعالى: وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا ثم صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون. وبكمال العقل والصبر تدفع فتنة الشهوة وبكمال البصيرة واليقين تدفع فتنة الشبهة.

الضوابط الشرعية للفتنة
الأول: المسارعة في التوبة إلى الله تعالى فما أصيبت الأمة به بذنب ولن يكشف إلا بتوبة والمتأمل في أحاديث الفتن يعلم أن من أسباب وقوعها كثرة المعاصي كما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري في كتاب الفتن من حديث أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج قالوا يا رسول الله أيماه؟ قال القتل وتأمل في الحديث يرى أن ظهور الفتن يتواكب مع نقصان العلم وإلقاء الشح وكثرة الهرج وهذه معاصي وما مثل الدول الإسلامية إلا مثلاً حكاه الله في كتابه فقال: ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف وانظر إلى قوله رغداً أي بسعة وهذا واقع نعيشه وسبب سلب الأمن والشبع في الآية كفران النعم وهو أمر يلحظه الجميع فأدعو أخواتي المسارعة المسارعة إلى التوبة إلى الله تعالى قال يحيى ابن معاذ من أرضى الجوارح إلا الذات فقد غرس لنفسه شجر الندامات والله تعالى غفور رحيم شكور ودود يقبل توبة العبد بل يفرح بها مع غناه . جاء في الحديث لا الله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومةً فاستيقظ وقد ذهبت راحته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال أرجعوا إلى مكاني فأنام نومة فرجع فنام ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده فقال اللهم أنت ربي وأنا عبدك أخطأ في شدة الفرح . أصل الحديث في البخاري من حديث ابن مسعود وأخرج البزار والطبراني من حديث أبي طويل أن رجلاً قال للنبي – صلى الله عليه وسلم – أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئاً وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها هل لذلك من توبة قال هل أسلمت قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فقال رسول الله – صلى الله عليه واسلم – افعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن خيرات كلهن قال الرجل وغدراتي وسجراتي يا رسول الله قال نعم قال الرجل الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى عن القوم حسنه الألباني .

أنصح أخواتي بالمسارعة المسارعة إلى التوبة
الصبر والصبر معناه واسع وليس هذا مجال ذكر معناه روى أبو داوود بسند صحيح عن المقداد ابن الأسود قال سمعت رسول الله – صله الله عليه وسلم يقول إن السعيد لمن جنب الفتن ثلاث مرات ثم قال ولمن ابتلي فصبر فواهى وواهى تلهفاً إما تلهفاً أو إعجاباً به وجاء في حديث حذيفة تعودوا الصبر قبل أن ينزل بكم البلاء ومن الصبر الصبر على أنواع الطاعات والصبر عن المعاصي بالإبتعاد عنها والصبر على أقدار الله والصبر بمصاحبة أهل الخير قال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعوا ربهم بالغداة والعشي والصبر عن أماكن الفتن بالابتعاد عنها .

الثالث العلم العلم فبالعلم يعرف العبد ما أمر الله به فيأتي ويعلم ما نهى الله عنه فيجتنبه وروي من وجه فيه ضعف عند الترمذي ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمناً وينفي كافراً إلا من أحياه الله في العلم .
الرابع: العبادة جاء في حديث معقل ابن يسار أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال العبادة في الهرج كهجرة إليّ قال ابن رجب وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهوائهم ولا يرجعون إلى دين فيكون حالهم شبيهاً بحال أهل الجاهلية فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه ويعبد ربه ويتبع مراضيه ويجتنب مساخطه كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية وجاء في الحديث الذي أخرجه البخاري في كتاب الفتن من حديث أم سلمة زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – قالت استيقظ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليلةً تبعاً يقول سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات – يريد أزواجهم – لكي يصلي رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة قال الحافظ ابن حجر وفي الحديث الندب إلى الدعاء والتضرع عند نزول الفتنة ولا سيما في الليل برجاء وقت الاجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعى له واختلف في قوله كاسية عارية على أوجه أحدها كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى عارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل في الدنيا .
ثانياً كاسية بالثياب لكنها شفافة لا تستر عورتها فتعاقب في الآخرة بالعري جزاءً على ذلك .
ثالثاً: كاسية من نعم الله عارية من الشكر الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب .
رابعاً: كاسية جسدها لكنها تصد خمارها من ورائها فيبدوا صدرها فتصير عارية فتعاقب في الآخرة .
خامساً: كاسية من التزود بالرجل الصالح عارية في الاخرة من العمل فلا ينفعها فلاح زوجها كما قال تعالى: فلا أنساب بينهم

الخامس: الدعاء روي في حديث أبي هريرة تكون فتنة لا ينجو فيها إلا من دعى كدعاء الغرق وأجاب الله دعوة يوسف لما قال إلا تصرف عني كيدهن أصبوا إليهن وأكن من الجاهلين وجاء في حديث في صحيح مسلم تعوذوا لله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دائم الدعاء بالثبات أسأل الله لي ولك الثبات في الدنيا والاخرة وأعتذر عن عدم ذكر باقي الضوابط حتى يتسنى لي الإجابة على أكبر قدر من الأسئلة .

الإجابة

منيره - السعودية الاسم
ربة منزل الوظيفة
هل الاعلام الفضائي او المقروء والاسلامي منه بشكل خاص قام بدوره في تبصير المرأة بدورها في الازمه ؟ السؤال
من وجهة نظري أن الاعلام الاسلامي لم يقم بالدور المنوط به وأدعو من هدا المنبر أن تشكل لجنة اعلامية اسلامية لتوعية المرأة المسلمة بما يجب عليها الإجابة

همس الغروب - السعودية الاسم
طالبه الوظيفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك أستاذتنا الفاضله وأشهد الله عزوجل أنني أحبك في الله

سؤالي :هو أن الغفله لازالت تسيطر على كثير من الناس ونحن في غمرة الفتن فلا إعتبار ولاتذكر وكأن الفتن التي حولهم لاتعنيهم 00ما هو سبب هذه الغفله وهل من المعقول أن الإنسان يظل غافلا وهو في خضم هذه الفتن ولا يرجع إلى ربه وينيب ويتوب وأعتذر عن الإطاله بورك فيكم؟؟ السؤال
أحبك الله الذي أحببتني به وأخوف ما أخاف أيتها الكريمة أن يكون مثلنا ما قاله تعالى في كتابه ولقد أخذناه في العذاب كما استكانوا لربهم وما يتضرعون وقوله فلولا إذا جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم فأخذناهم لكي نعالج الغفلة التي نعيش فيها لا بد أن نراعي عدة أمور:
الأول أن تدرك الأمة أجمع أنما أصابها بذنب ولن يكشف إلا بتوبة قال تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) وما نقصان الرزق وظهور الفتن إلا بسبب ما جنته أيدي العباد كما دلت على ذلك الأحاديث التي منها حديث ثوبان الذي أخرجه ابن حدبان في صحيحه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن الرجل ليحرم الرزق في الذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر والحديث الذي أخرجه الستة عن ثابت ابن الضحاك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ليس على رجل نذر فيما لا يملك ولعن المؤمن كقتله ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة (الشاهد: ومن ادعى دعوى كاذبة ليتكسر ب