عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2011, 04:31 PM   #1
كنوز العمر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية كنوز العمر
كنوز العمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32897
 تاريخ التسجيل :  01 2011
 أخر زيارة : 11-07-2011 (11:51 AM)
 المشاركات : 2,153 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
حُب الناس ،، علامة رضا الله عن الإنسان ~



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الناس شهداء الله فى الأرض‏..‏ متى أثنوا على الإنسان بالخير والصلاح فهذا علامة رضا الله عليه‏..‏ ومتى أثنوا عليه بالشر فذلك علامة السخط‏..‏
فالناس هم الذين يشهدون على المرء بالصلاح أو الفساد‏. هم الذين يشهدون عليه حسن خلقه وحسن معاملته لهم ووقوفه بجانبهم ومواساته إياهم‏..‏
هم الذين يشهدون عليه بجفائه معهم وأذيته لهم ووقوعه بلسانه في أعراضهم‏..‏ ويبقي السؤال كيف يرضي المرء الناس ويكتسب حبهم؟‏..
وهل يكون ذلك بسخط الله‏,‏ إما باتباع تعاليم الله عز وجل والسير علي سنة نبينا محمد صلوات الله عليه وسلم؟‏..
يقول الشيخ عماد مالك إمام وخطيب بالأوقاف‏:‏ لقد علمنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم أن المؤمنين الصادقين حينما يرضون علي شخص فإن الله يرضي عنه‏. ويجعله من عباده المقبولين‏.
‏ فعن أنس رضي الله عنه قال‏‏ مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلي الله عليه وسلم‏:‏وجبت ثم مروا بأخري فأثنوا عليها شرا فقال النبي صلي الله عليه وسلم‏: وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ ما وجبت ؟ قال‏:‏ هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله فويضيف‏:‏ المسلم لا يرضي الناس بسخط الله تعالي وإنما يرضيهم بطاعة الله واتباع سنة نبيه صلي الله عليه وسلم والسير علي خطاه‏..‏ فيؤدي حق الله تعالي فيقيم الصلاة ويؤدي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت إن استطاع إليه سبيلا‏..‏ ويصنع المعروف ويبذل الجميل ويمشي في حاجة الناس ويطعم الطعام ويفشي السلام علي من عرف ومن لم يعرف‏..‏ ويبتسم في وجه الناس ليدخل السرور علي قلوبهم‏..‏ يحمل مبادئ وأخلاق‏..‏ يحمل الجود والكرم‏..‏ يحمل العفة والحياء‏..‏ كريم السجايا والأفعال‏..‏ يراه الناس هاشا باشا يألفه الصغير والكبير‏..‏ فذلك هو المسلم حقا الذي يشهد له المؤمنون بالصلاح‏.‏
وأوضح أن المسلم حتي يكتسب رضا الناس فعليه إفشاء السلام علي من عرف ومن لا يعرف‏..‏ فالسلام مع أنه مجرد كلمة بسيطة يلقيها المرء إلا أنها تزرع الحب وتغرز المودة والألفة بين الناس‏..‏ قال صلي الله عليه وسلم‏..‏ ألا أدلكم علي أمر إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم‏),‏ ولكنه يكلف أصحاب الكبر والحقد والحسد والضغائن الكثير فيجب أن يطهروا صدورهم مما تحمل من شر للناس‏..‏ وأن يتنازلوا عن عنادهم وكبرهم وأن يملأوا قلوبهم بالرحمة لكي يفشوا السلام بين عباد الله‏.‏
ومنها إدخال السرور علي الناس‏..‏ فالإنسان أسير الإحسان فحينما تدخل عليه السرور فإن قلبه يتعلق بك ويحبك ويرضي عنك‏..‏ وقد كان صلي الله عليه وسلم يدخل السرور علي أصحابه وأهل بيته فيلاطفهم ويمازحهم ويتعب نفسه لراحتهم بل ويقوم علي خدمتهم‏..‏ ويمكن للمرء إدخال السرور علي قلب أخيه المسلم ويجعله راضيا عنه بمجرد الابتسامة‏..‏ قال صلي الله عليه وسلم‏‏ لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق‏).‏
ومنها التجاوب مع الناس‏..‏ فالتجاوب مع عباد الله يزرع المودة والألفة والمحبة ويعظم أجرك عند الله‏..‏ فالمرء لا يحيا في هذه الدنيا وحده في معزل عن الناس ولكن يتفاعل معهم‏..‏ يشاركهم أفراحهم وأحزانهم‏..‏ فيفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ويشعر بآلامهم وأوجاعهم‏..‏ ويقضي حوائجهم ويعود مرضاهم ويجيب دعوتهم‏..‏ أما الإنسان الذي يعيش بمفرده يبغضه الناس لأنه صاحب جفاء‏.‏
وأشار إلي أن حسن الجوار من أسباب اكتساب المرء رضا الناس‏..‏ فإذا كان المرء يحسن إلي جاره ويحفظ سره ويصبر علي أذاه فهو عند الله قريب‏..‏ أما إذا كان يسيء إلي جاره ويتقيه الناس لشره‏..‏ ولا يأمنوا علي أنفسهم من لسانه‏..‏ فهذا شر الناس كما أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم‏‏ والله لا يؤمن‏,‏ والله لا يؤمن‏,‏ والله لا يؤمن‏,‏ قيل‏:‏ من يا رسول الله ؟ قال‏:‏ الذي لا يأمن جاره بوائقه‏)..‏ فهذا الإنسان لا يرضي ربه عنه لأن‏,‏ عباده قد سخطوا عليه‏,‏ وذلك من شدة شره وفساده‏..‏ فالمؤمن الحق هو الذي يرضي ربه بأن يتعامل مع الناس معاملة كريمة‏.‏

منقول

أختكم في الله
كنوز


المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس