الموضوع: صحيح البخارى
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2011, 10:11 AM   #70
أحمد البنا
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أحمد البنا
أحمد البنا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 31331
 تاريخ التسجيل :  08 2010
 أخر زيارة : 15-07-2023 (06:13 AM)
 المشاركات : 1,370 [ + ]
 التقييم :  58
لوني المفضل : Cadetblue


[ 3201 ] حدثني عبد الله حدثنا وهب حدثنا أبي سمعت يونس عن الزهري عن سالم أن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم

باب { أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت }

[ 3202 ] حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام

باب قول الله تعالى { لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين }

[ 3203 ] حدثني عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله قال أخبرني سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس قال أتقاهم لله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فأكرم الناس يوسف نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألونني الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا حدثني محمد أخبرنا عبدة عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا

[ 3204 ] حدثنا بدل بن المحبر أخبرنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها مري أبا بكر يصلي بالناس قالت إنه رجل أسيف متى يقم مقامك رق فعاد فعادت قال شعبة فقال في الثالثة أو الرابعة إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر

[ 3205 ] حدثنا الربيع بن يحيى البصري حدثنا زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال مرض النبي صلى الله عليه وسلم فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة إن أبا بكر رجل كذا فقال مثله فقالت مثله فقال مروه فإنكن صواحب يوسف فأم أبو بكر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حسين عن زائدة رجل رقيق

[ 3206 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم أشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها سنين كسني يوسف

[ 3207 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء هو بن أخي جويرية حدثنا جويرية عن أسماء عن مالك عن الزهري أن سعيد بن المسيب وأبا عبيد أخبراه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم أتاني الداعي لأجبته

[ 3208 ] حدثنا محمد بن سلام أخبرنا بن فضيل حدثنا حصين عن سفيان عن مسروق قال سألت أم رومان وهي أم عائشة عما قيل فيها ما قيل قالت بينما أنا مع عائشة جالستان إذ ولجت علينا امرأة من الأنصار وهي تقول فعل الله بفلان وفعل قالت فقلت لم قالت إنه نما ذكر الحديث فقالت عائشة أي حديث فأخبرتها قالت فسمعه أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم قالت نعم فخرت مغشيا عليها فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لهذه قلت حمى أخذتها من أجل حديث تحدث به فقعدت فقالت والله لئن حلفت لا تصدقونني ولئن اعتذرت لا تعذرونني فمثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه فالله المستعان على ما تصفون فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ما أنزل فأخبرها فقالت بحمد الله لا بحمد أحد

[ 3209 ] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب قال أخبرني عروة أنه سأل عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرأيت قوله { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا } أو كذبوا قالت بل كذبهم قومهم فقلت والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم وما هو بالظن فقالت يا عرية لقد استيقنوا بذلك قلت فلعلها أو كذبوا قالت معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها وأما هذه الآية قالت هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأست ممن كذبهم من قومهم وظنوا أن أتباعهم كذبوهم جاءهم نصر الله قال أبو عبد الله استيأسوا افتعلوا من يئست منه من يوسف { لا تيأسوا من روح الله } معناه الرجاء

[ 3210 ] أخبرني عبدة حدثنا عبد الصمد عن عبد الرحمن عن أبيه عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام

باب قول الله تعالى { وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } { اركض } اضرب { يركضون } يعدون

[ 3211 ] حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى يا رب ولكن لا غنى لي عن بركتك

باب { واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا } كلمه { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا } يقال للواحد وللاثنين والجميع نجي ويقال { خلصوا نجيا } اعتزلوا نجيا والجميع أنجية يتناجون { تلقف } تلقم

باب { وقال رجل مؤمن من آل فرعون } إلى قوله { مسرف كذاب

[ 3212 ] حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن بن شهاب سمعت عروة قال قالت عائشة رضى الله تعالى عنها فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خديجة يرجف فؤاده فانطلقت به إلى ورقة بن نوفل وكان رجلا تنصر يقرأ الإنجيل بالعربية فقال ورقة ماذا ترى فأخبره فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى وإن أدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا الناموس صاحب السر الذي يطلعه بما يستره عن غيره

باب قول الله عز وجل { وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا } إلى قوله { بالواد المقدس طوى } { آنست } أبصرت قال بن عباس المقدس المبارك طوى اسم الوادي { سيرتها } حالتها والنهى التقي { بملكنا } بأمرنا { هوى } شقي { فارغا } إلا من ذكر موسى { ردأ } كي يصدقني ويقال مغيثا أو معينا يبطش ويبطش { يأتمرون } يتشاورون والجذوة قطعة غليظة من الخشب ليس فيها لهب { سنشد } سنعينك كلما عززت شيئا فقد جعلت له عضدا وقال غيره كلما لم ينطق بحرف أو فيه تمتمة أو فأفأة فهي عقدة { أزري } ظهري { فيسحتكم } فيهلككم { المثلى } تأنيث الأمثل يقول بدينكم يقال خذ المثلى خذ الأمثل { ثم ائتوا صفا } يقال هل أتيت الصف اليوم يعني المصلى الذي يصلى فيه { فأوجس } أضمر خوفا فذهبت الواو من خيفة لكسرة الخاء { في جذوع النخل } على جذوع { خطبك } بالك { مساس } مصدر ماسه مساسا { لننسفنه } لنذرينه الضحاء الحر { قصيه } اتبعي أثره وقد يكون أن تقص الكلام { نحن نقص عليك } { عن جنب } عن بعد وعن جنابة وعن اجتناب واحد قال مجاهد { على قدر } موعد { لا تنيا } لا تضعفا { مكانا سوى } منصف بينهم { يبسا } يابسا من زينة القوم الحلي الذي استعاروا من آل فرعون فقذفناها ألقيناها { ألقى } صنع { فنسي } موسى هم يقولونه أخطأ الرب { أن لا يرجع إليهم قولا } في العجل

[ 3213 ] حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به حتى أتى السماء الخامسة فإذا هارون قال هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح تابعه ثابت وعباد بن أبي علي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم

باب قول الله تعالى { وهل أتاك حديث موسى } { وكلم الله موسى تكليما }

[ 3214 ] حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي رأيت موسى وإذا هو رجل ضرب رجل كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى فإذا هو رجل ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس وأنا أشبه ولد إبراهيم به ثم أتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقال اشرب أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته فقيل أخذت الفطرة أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك

[ 3215 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا العالية حدثنا بن عم نبيكم يعني بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به فقال موسى آدم طوال كأنه من رجال شنوءة وقال عيسى جعد مربوع وذكر مالكا خازن النار وذكر الدجال

[ 3216 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا أيوب السختياني عن بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما يعني عاشوراء فقالوا هذا يوم عظيم وهو يوم نجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون فصام موسى شكرا لله فقال أنا أولى بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه

باب قول الله تعالى { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني } إلى قوله { وأنا أول المؤمنين } يقال دكه زلزله { فدكتا } فدككن جعل الجبال كالواحدة كما قال الله عز وجل { أن السماوات والأرض كانتا رتقا } ولم يقل كن رتقا ملتصقتين { أشربوا } ثوب مشرب مصبوغ قال بن عباس { انبجست } انفجرت { وإذ نتقنا الجبل } رفعنا

[ 3217 ] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور

[ 3218 ] حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر

باب طوفان من السيل يقال للموت الكثير طوفان القمل الحمنان يشبه صغار الحلم { حقيق } حق { سقط } كل من ندم فقد سقط في يده

باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام

[ 3219 ] حدثنا عمرو بن محمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن بن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن بن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس الفزاري في صاحب موسى قال بن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه بن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك قال لا فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إليه فجعل له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه فكان يتبع أثر الحوت في البحر فقال لموسى فتاه { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره } فقال موسى { ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا } خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله في كتابه

[ 3220 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال أخبرني سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر فقال كذب عدو الله حدثنا أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فقال له بلى لي عبد بمجمع البحرين هو أعلم منك قال أي رب ومن لي به وربما قال سفيان أي رب وكيف لي به قال تأخذ حوتا فتجعله في مكتل حيثما فقدت الحوت فهو ثم وربما قال فهو ثمه وأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلق هو وفتاه يوشع بن نون حتى أتيا الصخرة وضعا رؤوسهما فرقد موسى واضطرب الحوت فخرج فسقط في البحر { فاتخذ سبيله في البحر سربا } فأمسك الله عن الحوت جرية الماء فصار مثل الطاق فقال هكذا مثل الطاق فانطلقا يمشيان بقية ليلتهما ويومهما حتى إذا كان من الغد { قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا } ولم يجد موسى النصب حتى جاوز حيث أمره الله قال له فتاه { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا } فكان للحوت سربا ولهما عجبا قال له موسى { ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا } رجعا يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة فإذا رجل مسجى بثوب فسلم موسى فرد عليه فقال وأنى بأرضك السلام قال أنا موسى قال موسى بني إسرائيل قال نعم أتيتك لتعلمني مما علمت رشدا قال يا موسى إني على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه قال هل أتبعك { قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا } إلى قوله إمرا فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة كلموهم أن يحملوهم فعرفوا الخضر فحملوه بغير نول فلما ركبا في السفينة جاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة أو نقرتين قال له الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور بمنقاره من البحر إذ أخذ الفأس فنزع لوحا قال فلم يفجأ موسى إلا وقد قلع لوحا بالقدوم فقال له موسى ما صنعت قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها { لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا } فكانت الأولى من موسى نسيانا فلما خرجا من البحر مروا بغلام يلعب مع الصبيان فأخذ الخضر برأسه فقلعه بيده هكذا وأومأ سفيان بأطراف أصابعه كأنه يقطف شيئا فقال له موسى { أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض } مائلا أومأ بيده هكذا وأشار سفيان كأنه يمسح شيئا إلى فوق فلم أسمع سفيان يذكر مائلا إلا مرة قال قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا عمدت إلى حائطهم { لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا } قال النبي صلى الله عليه وسلم وددنا أن موسى كان صبر فقص الله علينا من خبرهما قال سفيان قال النبي صلى الله عليه وسلم يرحم الله موسى لو كان صبر لقص علينا من أمرهما وقرأ بن عباس أمامهم { ملك يأخذ كل سفينة } صالحة غصبا وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين ثم قال لي سفيان سمعته منه مرتين وحفظته منه قيل لسفيان حفظته قبل أن تسمعه من عمرو أو تحفظته من إنسان فقال ممن أتحفظه ورواه أحد عن عمرو غيري سمعته منه مرتين أو ثلاثا وحفظته منه

[ 3221 ] حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني أخبرنا بن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما سمي الخضر أنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء

[ 3222 ] حدثني إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل لبني إسرائيل { ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة } فبدلوا فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة

[ 3223 ] حدثني إسحاق بن إبراهيم حدثنا روح بن عبادة حدثنا عوف عن الحسن ومحمد وخلاس عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن موسى كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا ما يستتر هذا التستر إلا من عيب بجلده إما برص وإما أدرة وإما آفة وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى فخلا يوما وحده فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإن الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر فجعل يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله وأبرأه مما يقولون وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه وطفق بالحجر ضربا بعصاه فوالله إن بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا فذلك قوله { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها }

[ 3224 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الأعمش قال سمعت أبا وائل قال سمعت عبد الله رضى الله تعالى عنه قال قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسما فقال رجل إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه ثم قال يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر

باب { يعكفون على أصنام لهم } { متبر } خسران { وليتبروا } يدمروا { ما علوا } ما غلبوا

[ 3225 ] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن بن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجني الكباث وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه قالوا أكنت ترعى الغنم قال وهل من نبي إلا وقد رعاها

باب { وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } قال أبو العالية العوان النصف بين البكر والهرمة { فاقع } صاف { لا ذلول } لم يذللها العمل { تثير الأرض } ليست بذلول { تثير الأرض } ولا تعمل في الحرث مسلمة من العيوب { لاشية } بياض { صفراء إن شئت سوداء ويقال صفراء كقوله جمالات صفر { فادارأتم } اختلفتم

باب وفاة موسى وذكره بعد

[ 3226 ] حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت قال ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة قال أي رب ثم ماذا قال ثم الموت قال فالآن قال فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر قال أبو هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر قال وأخبرنا معمر عن همام حدثنا أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

[ 3227 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال المسلم والذي اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم على العالمين في قسم يقسم به فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم عند ذلك يده فلطم اليهودي فذهب اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم فقال لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله

[ 3228 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن بن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتج آدم وموسى فقال له موسى أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة فقال له آدم أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ثم تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج آدم وموسى مرتين

[ 3229 ] حدثنا مسدد حدثنا حصين بن نمير عن حصين بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما قال عرضت علي الأمم ورأيت سوادا كثيرا سد الأفق فقيل هذا موسى في قومه

باب قول الله تعالى { وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون } إلى قوله { وكانت من القانتين

[ 3230 ] حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة الهمداني عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام

باب { إن قارون كان من قوم موسى } الآية { لتنوء } لتثقل قال بن عباس { أولي القوة } لا يرفعها العصبة من الرجال يقال الفرحين المرحين { ويكأن الله } مثل { ألم تر أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } يوسع عليه ويضيق

باب قول الله تعالى { وإلى مدين أخاهم شعيبا } إلى أهل مدين لأن مدين بلد ومثله { واسأل القرية } { واسأل العير } يعني أهل القرية وأهل العير { وراءكم ظهريا } لم تلتفتوا إليه يقال إذا لم تقض حاجته ظهرت حاجتي وجعلتني ظهريا قال الظهري أن تأخذ معك دابة أو وعاء تستظهر به مكانتهم ومكانهم واحد { يغنوا } يعيشوا { تأس } تحزن { آسى } أحزن وقال الحسن { إنك لأنت الحليم الرشيد } يستهزؤون به وقال مجاهد ليكة الأيكة { يوم الظلة } إظلال الغمام العذاب عليهم

باب قول الله تعالى { وإن يونس لمن المرسلين } إلى قوله { وهو مليم } قال مجاهد مذنب المشحون الموقر { فلولا أنه كان من المسبحين } الآية { فنبذناه بالعراء } بوجه الأرض { وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين } من غير ذات أصل الدباء ونحوه { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلى حين } { ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم } { كظيم } وهو مغموم

[ 3231 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني الأعمش حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن أحدكم إني خير من يونس زاد مسدد يونس بن متى

[ 3232 ] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ينبغي لعبد أن يقول إني خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه

[ 3233 ] حدثنا يحيى بن بكير عن الليث عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال بينما يهودي يعرض سلعته أعطي بها شيئا كرهه فقال لا والذي اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه وقال تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فذهب إليه فقال أبا القاسم إن لي ذمة وعهدا فما بال فلان لطم وجهي فقال لم لطمت وجهه فذكره فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رؤى في وجهه ثم قال لا تفضلوا بين أنبياء الله فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث فإذا موسى آخذ بالعرش فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور أم بعث قبلي ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى

[ 3234 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم سمعت حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى

باب { واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت } يتعدون يجاوزون في السبت { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا } شوارع إلى قوله { كونوا قردة خاسئين

باب قول الله تعالى { وآتينا داود زبورا } الزبر الكتب وأحدها زبور زبرت كتبت { ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه } قال مجاهد سبحي معه { والطير وألنا له الحديد أن اعمل سابغات } الدروع وقدر في السرد المسامير والحلق ولا تدق المسمار فيتسلسل ولا تعظم فيفصم { واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير }

[ 3235 ] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خفف على داود عليه السلام القرآن فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه ولا يأكل إلا من عمل يده رواه موسى بن عقبة عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

[ 3236 ] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره وأبا سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الذي تقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت قلت قد قلته قال إنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر فقلت إني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله قال فصم يوما وأفطر يومين قال قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال فصم يوما وأفطر يوما وذلك صيام داود وهو عدل الصيام قلت إني أطيق أفضل منه يا رسول الله قال لا أفضل من ذلك

[ 3237 ] حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مسعر حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم أنبأ أنك تقوم الليل وتصوم النهار فقلت نعم فقال فإنك إذا فعلت ذلك هجمت العين ونفهت النفس صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر أو كصوم الدهر قلت إني أجد بي قال مسعر يعني قوة قال فصم صوم داود عليه السلام وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى

باب أحب الصلاة إلى الله صلاة داود وأحب الصيام إلى الله صيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما قال علي وهو قول عائشة ما ألفاه السحر عندي إلا نائما

[ 3238 ] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس الثقفي سمع عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه

باب { واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب } إلى قوله { وفصل الخطاب } قال مجاهد الفهم في القضاء ولا تشطط لا تسرف واهدنا إلى سواء الصراط إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة يقال للمرأة نعجة ويقال لها أيضا شاة { ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها } مثل { وكفلها زكريا } ضمها وعزني غلبني صار أعز مني أعززته جعلته عزيزا في الخطاب يقال المحاورة قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء الشركاء { ليبغي } إلى قوله { إنما فتناه } قال بن عباس اختبرناه وقرأ عمر فتناه بتشديد التاء { فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب }

[ 3239 ] حدثنا محمد حدثنا سهل بن يوسف قال سمعت العوام عن مجاهد قال قلت لابن عباس أسجد في ص فقرأ { ومن ذريته داود وسليمان } حتى أتى { فبهداهم اقتده } فقال نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم

[ 3240 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ليس ص من عزائم السجود ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها

باب قول الله تعالى { ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب } الراجع المنيب وقوله { هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } وقوله { واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان } { ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر } أذبنا له عين الحديد { ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير يعملون له ما يشاء من محاريب } قال مجاهد بنيان ما دون القصور { وتماثيل وجفان كالجواب } كالحياض للإبل وقال بن عباس كالجوبة من الأرض { وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض } الأرضة { تأكل منسأته } عصاه { فلما خر } إلى قوله { في العذاب المهين } { حب الخير عن ذكر ربي } { فطفق مسحا بالسوق والأعناق } يمسح أعراف الخيل وعراقيبها { الأصفاد } الوثاق قال مجاهد { الصافنات } صفن الفرس رفع إحدى رجليه حتى تكون على طرف الحافر { الجياد } السراع { جسدا } شيطانا { رخاء } طيبة { حيث أصاب } حيث شاء { فامنن } أعط { بغير حساب } بغير حرج

[ 3241 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } فرددته خاسئا { عفريت } متمرد من إنس أو جان مثل زبنية جماعتها الزبانية

[ 3242 ] حدثنا خالد بن مخلد حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على سبعين امرأة تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه إن شاء الله فلم يقل ولم تحمل شيئا إلا واحدا ساقطا أحد شقيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو قالها لجاهدوا في سبيل الله قال شعيب وابن أبي الزناد تسعين وهو أصح

[ 3243 ] حدثني عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع أول قال المسجد الحرام قلت ثم أي قال ثم المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما قال أربعون ثم قال حيثما أدركتك الصلاة فصل والأرض لك مسجد

[ 3244 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن حدثه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا فجعل الفراش وهذه الدواب تقع في النار وقال كانت امرأتان معهما ابناهما جاء الذئب فذهب بابن إحداهما فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنك وقالت الأخرى إنما ذهب بابنك فتحاكمتا إلى داود فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه فقال ائتوني بالسكين أشقه بينهما فقالت الصغرى لا تفعل يرحمك الله هو ابنها فقضى به للصغرى قال أبو هريرة والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ وما كنا نقول إلا المدية

باب قول الله تعالى { ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله } إلى قوله { إن الله لا يحب كل مختال فخور } { ولا تصعر } الإعراض بالوجه

[ 3245 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أينا لم يلبس إيمانه بظلم فنزلت { لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم }

[ 3246 ] حدثني إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } شق ذلك على المسلمين فقالوا يا رسول الله أينا لا يظلم نفسه قال ليس ذلك إنما هو الشرك ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه { يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم }

باب { واضرب لهم مثلا أصحاب القرية } { فعززنا } قال مجاهد شددنا وقال بن عباس { طائركم } مصائبكم

باب قول الله تعالى { ذكر رحمة ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا } إلى قوله { لم نجعل له من قبل سميا } قال بن عباس مثلا يقال { رضيا } رضيا { عتيا } عصيا عتا يعتو { قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا } إلى قوله { ثلاث ليال سويا } ويقال صحيحا { فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا } فأوحى فأشار { يا يحيى خذ الكتاب بقوة } إلى قوله { ويوم يبعث حيا } { حفيا } لطيفا { عاقرا } الذكر والأنثى سواء

[ 3247 ] حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح

باب قول الله تعالى { واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا } { إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة } { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين } إلى قوله { يرزق من يشاء بغير حساب } قال بن عباس وآل عمران المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد صلى الله عليه وسلم يقول { إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه } وهم المؤمنون ويقال آل يعقوب أهل يعقوب فإذا صغروا آل ثم ردوه إلى الأصل قالوا أهيل

[ 3248 ] حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سعيد بن المسيب قال قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها ثم يقول أبو هريرة { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم }

باب { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون } يقال يكفل يضم { كفلها } ضمها مخففة ليس من كفالة الديون وشبهها

[ 3249 ] حدثني أحمد بن أبي رجاء حدثنا النضر عن هشام قال أخبرني أبي قال سمعت عبد الله بن جعفر قال سمعت عليا رضى الله تعالى عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة

باب قوله تعالى { إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم } إلى قوله فإنما { يقول له كن فيكون } { يبشرك } ويبشرك واحد { وجيها } شريفا وقال إبراهيم { المسيح } الصديق وقال مجاهد الكهل الحليم والأكمه من يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل وقال غيره من يولد أعمى

[ 3250 ] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت مرة الهمداني يحدث عن أبي موسى الأشعري رضى الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون


 

رد مع اقتباس