عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2011, 06:22 PM   #27
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سجينهـ.... مشاهدة المشاركة
شكرآ لك دكتور ..

دكتور ارجوك لاتقول لي علاج دوائي ... انا قادره اساعد نفسي ولو أن المجتمع المحيط بي سئ جدا يحسسوني بالفشل والضعف..لكني احاول اختلط بالناس والحمدالله احسن من قبل بكثير ....

.. بس تجيني فترات تنتكس حالتي ..

دكتور جاوبني ارجوك هل الرهاب مرض مزمن بيعيش معي لين أموت؟؟؟

العفو اختي سجينة

ولا يهمك بلاش علاج دوائي

بالنسبة للرهاب فهو مثبت انه يتناقص كلما تقدم العمر باتجاه

سن النضج وهو سن الأربعين، والتناقص يعني قلة حدة النوبة

وقلة تكرارها. بالنسبة للعلاج الغير دوائي ممكن.

ارجعي لردي على الأخت هدوء عن طريقة التفكير المغناطيسي

وسأضيف لك الحديث عن مصالحة الذات وأهميته في كسر الحلقة

المفرغة التي تزيد القلق والرهاب. وهذا نوع من العلاج الفكري


فالرهاب الاجتماعي موجود بالفطرة عند كل الناس ويعاني منه

كل الناس تقريبا بدرجة او بأخرى. ولكن هناك من الناس من

هو معرض له بشكل أكبر كجزء من الوراثة او اثر التربية،

وهؤلاء يجدون انفسهم في المواقف الاجتماعية غير طبيعيين

ومحط الانظار بالسخرية او النقد لعدم توازنهم وحدوث تغيرات لهم

من المفروض ان لا تحدث كالتعرق الزائد او احمرار الوجه او الارتباك

او تسارع التنفس وتقطع الكلام وربما تغير الصوت.

المشكلة تبدأ عند تعريف عدم التوازن وما هي نظرة الشخص تجاهه.

فنحن غالبا وبمجرد حدوث ارتباك بسيط في البداية نسرع

فنحكم عليه بأنه عدم توازن وأنه مرفوض. ثم تأتي الخطوة

الثانية وهي السعي اما لزوال عدم التوازن واستبداله عاجلا

بالتوازن، أو السعي لإخفاء هذه الحالة وربما التهرب من البقاء

محط الأنظار. ان المشكلة الكبرى بعد تضخيم عدم التوازن هي

مشكلة محاربته ومحاربة انفسنا. قال لي كثيرين من المرضى بأنهم

يحقدون اشد الحقد على انفسهم ويحتقرونها ويزعلون من انفسهم

ولا يكونوا راضين عنها وقت الموقف ولا بعد وقوعه. والسؤال الآن

لماذا نحارب انفسنا ونحارب ماهو طبيعي فيها؟

اننا نبالغ في تضخيم مابدر منا (او حتى توقع ماسوف يبدر منا)

بينما لو دققنا النظر في من نعتقد بأنهم لايعانون من الرهاب

لوجدنا انهم في بداية تسليط الاضواء يرتبكون نفس ارتباكنا

وربما أشد. ولنتأمل المقابلات التي تحدث على شاشة

التلفاز مع ممثلين وممثلات او شخصيات كنا نعتقد بأنهم

لا يعرفون الخجل او القلق. وبعد الغلطة الأولى وهي المبالغة ،

نقع في الغلطة الثانية وهي شن الحرب على الرهاب الطبيعي،

وهو مايجعل الرهاب البسيط الطبيعي الابتدائي يشن علينا حرب

مضادة يفرض نفسه فيها. وهل نتوقع بأننا لو حاولنا بتر ايدينا فإننا

لن نتألم؟ وهكذا الحال بالنسبة للرهاب الابتدائي الطبيعي.

ثم تأتي الغلطة الثالثة وهي الزعل من انفسنا وضياع

احترامنا لها، وهل نعتقد اننا بذلك نصلح ماأفسدناه؟

الجواب بالطبع لا. اذن الحل يبدأ من مصالحتنا لأنفسنا

والرضا عنها. ثم السماح بحدوث الرهاب الابتدائي وعدم محاربته

او محاولة اخفائه او القول بأنه حالة شديدة من عدم التوازن


 

رد مع اقتباس