عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-2001, 12:09 AM   #2
أ.د.السبيعي
الزوار


الصورة الرمزية أ.د.السبيعي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
يا سلام على العقول النيرة



لا شلت يمينك يا فاطمة.
لعلك تتفقين معي أن من علامات النضج العقلي ان ينتقد افنسان نفسه و يرى عيوبها. أنت وضعت يدك على الجرح الفكري إن جاز التعبير. هكذا نحن جميعاً. لست وحدك ، بل أنا كذلك و هو و هي. هذا النمط الذي ذكرت من الرؤية ، مريح جداً. فهو يجعلنا نخدر عقولنا بما ندعي أنه إيمان بالقضاء و القدر و هو التواكل و الوهم و العجز. ألم يطلب منا الله سبحانه و تعالى أن نتفكر و ننظر و نعتبر؟
لقد أدخلنا في الدين و جعلنا من التدين ما ليس فيه. أي شيء جديد أو فكر جديد لم نألفه نحاول خنقه و وأده في مهده لا لشيء إلا لأننا لم نألفه (و الناس أعداء ما جهلوا). و لكي ننجح في ذلك نستخدم أسلحة كثيرة منها العيب و الحرام و الإتهام بقلة الإيمان ، لكي نخرس الطرف الآخر و لا ندع له مجالاً للدفاع عن نفسه.

أنا لا أدعو هنا للثورة على ثوابت الدين و مكارم الخلاق و الأعراف الطيبة. و لكن كل شيء عين و سحر و حسد. و من ثم نهرول لمن يقرأ مرات و مرات. و نجعل ذلك من باب التدين. و ننسى أن من التدين أن نتحصن بالأذكار و المعوذات و أن نؤمن باثرها الوقائي.

و لا ينتهي الأمر عند ذلك بل نتهم معشر المرضى بالإكتئاب و القلق و الوساس بقلة الدين. و إلا كيف يضيق صدر من يقرأ القرآن و كيف يخاف من يؤمن بان الله بجانبه و كيف يدع احدنا الشيطان يتسلط عليه بالوسوسة؟

و كأن الأكتئاب ما هو إلا شيء من الضيق و القلق مجرد خوف و الوساوس ما هي إلا أفكار لا نستسيغ أن يتغلب عليه صاحبها بشيء من التعوذ من الشيطان.

أتمنى ان تفتح مشاركتك باباً للنقاش في هذا الموضوع و ان تغلق ابواباً من الإتهامات و سوء الفهم.


 

رد مع اقتباس