عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2011, 07:13 PM   #28
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


أختي الفاضلة نور حياتي:

أشكر لك اطلاعك وتفهمك للموضوع

وأشكر شكرا جزيلا تعليقك الواضح جدا بالنسبة لي

أنا كطبيب وقلة من زملائي وقلة من الإعلاميين وأقليات

من المرضى نكافح ضد التيار بهدف تحسين الوضع

وهو قد تحسن كثيرا عن العصور الوسطى

بل الى عهد قريب في أوروبا قبل

مئتين سنة تقريبا كان المريض

النفسي المصاب بالعصاب

وهو مستبصر إلا

أنه منبوذ من

المجتمع ويعتبر

ناقص الأهلية ولا يؤخذ

رأيه في صنع أي قرار يخصه

شخصيا، أما المريض بالذهان فكان

يعامل كالحيوان ويربط بالسلاسل ويحجب

عن الناس في الأقبية والمخازن واسطبلات الخيول

وحضائر الأغنام. وكانت الصدمات الكهربائي تستخدم

ليس لعلاجه وإنما لمعاقبته الى أن لوحظ بالصدفة أنها تعالج

إنه وبفضل جهود هذه الأقليات حصل التغيير، بل وفي السبعينات

كان عدد المرضى رهيب في المستشفيات في أوروبا وكانت

القاعدة هي أنه لاينبغي بقاء المرضى خارج المصحات

رغم أن فيهم مرضى اكتآب بسيط وقلق

واضطرابات شخصية حميدة

فهل هذا يعقل؟

بينما انظري الآن كيف

تغيرت لهجة الإعلام والأنظمة الطبية

في رعاية المرضى النفسيين بل ونظرة المجتمع

خاصة النظرة للمريض العصابي وليس الفصامي، وربما

لايظهر التغير لمن عانى من قريب من المرض النفسي، أما أنا

فقد عانيت منذ عام 1412 هـ وأعرف تماما وأدرك أن هناك تقدم ملحوظ

في أشياء كثيرة قد لاترونها وخاصة للمرضى العصابيين كالقلق والإكتآب



وأشاركك الرأي في أن المتفهمين لايزالون أقليات

وأن الغالبية لايزال المجتمع ينظر لهم بمنظار الوصمة

وإن كان هذا للعصابيين المستبصرين، فما بالك بالذهانيين

نعم يفضّل أن لايطّلعوا على مرضي فهذا شأني الخاص وليس

لهم دخل فيه ويكفي أن أتفهمه أنا، فكما ذكرتي ربما يؤثر ذلك

على عملي أو علاقتي بشريك حياتي أو ورغما عنه بضغط

من الغالبية في المجتمع، وسيجد عشرة يؤيدونه مقابل

أن أكون محظوظ لو وجدت واحد يقف الى صفي ويدافع

عني ويقول بأني انسان لي الحق في كل شيء مثلي

مثل مريض الضغط أو القلب.



وقد ذكرتي نقطة أعجبتني كثيرا وهي مامعناه أنه لو لم يكن هناك

وجود للوصمة في المرض النفسي لأصبح مرض عادي مثله مثل

المرض العضوي ولفقد صورة الإبتلاء والإمتحان، وكلهما ابتلاء ولكن

صورة الابتلاء أوضح وأكبر في المرض النفسي



أكرر شكري لاطلاعك ومداخلتك وربي يوفقك


 

رد مع اقتباس