نفساني - عرض مشاركة واحدة

16-12-2010, 10:38 AM

أخي الكريم مارجن شافاك الله وعافاك أنت وجميع مرضى المسلمين

وبشرك بالخير كما بشرت الأخوان والأخوات

والأخ الحزين كلامك رائع وفي مكانه

إخواني وأخواتي الأعزاء:

بقدر الفرحة والتفاؤل الذين لمستهما فيكم بهذا الخبر الا أن هنا امور ينبغي

الإنتباه لها لكي تسير السفينة وتواصل رحلتها بأمان الى أن يأخذ الله أمانته

أنا أخوكم في الله طبيب نفسي وأعاني من الإكتآب منذ مايقارب 20 سنه

وجربت من الأدوية الكثير، بل كنت من أوائل المجربين

بل من أوائل الباحثين عن الدواء قبل وصوله للبلاد (السعودية)

ولم أجرب هذا الدواء valdoxn ولم أحرص على تجربته للأسباب التالية:

أولا:
عودتنا شركات الأدوية على الوعود الكاذبة وطرح أدوية غالية الثمن وإيهامنا بأنها ستكون الحبة السحرية التي تشافي، وكلها وعود كاذبة

ثانيا:
مرض الإكتآب هو مرض مزمن ليس له شفاء تام وإنما يحصل تحسن بنسب تتراوح
بين ال60% الى 85% ونظل نحمل الشوق والرغبة والحنين للماضي والذي يجعلنا
نواصل البحث عن الحبة السحرية التي تعيدنا لسابق عهدنا وتنسينا زمن الأكتآب
وهذه الحبة ليس لها وجود الا في خيالنا

ثالثا:
كل منكم جرب مالايقل عن 3 أدوية بل أكاد أجزم بأن الغالبية جربو أغلب الأدوية
ومن المؤكد أنه صادف أن ناسبكم بعض منها ولكن المشكلة تكمن في رغبتكم في
أن تصلو للشفاء التام ولم تقنعو بالقليل وتحمدو ربكم علي. كل تفكيرنا نحن
المصابون بالإكتآب ينصب على العودة للماضي وهذه هي المشكلة، فسفينة الحياة
تسير للأمام ولا ترجع للخلف، ولو أنا حمدنا ربنا وشكرناه على القليل لكنا بحال أفضل

رابعا:
الأدوية المتوفرة حاليا من مجموعة مثبطات ارتجاع السيروتونين ومجموعة
الإفيكسور والسيمبالتا هي أدوية جيدة جدا في إزالة أعراض الكتمة الصدرية
والظلمة التي يعاني منها المكتئب ويظل فقدان النشاط والحيوية والطمأنينة هي
ماتعجز الأدوية عنها ونحتاج لعلاج فكري يمكننا من التغلب على ضعف الدوافع
وتثبيط الهمة وتحقيق الطمأنينة علما بأن هناك علاجان هما البروزاك بجرعة 60
ملجم والسيمبالتا والإفيكسور (بشرط عدم الأصابة بمرض الضغط) تساعد في
علاج مشكلة النشاط والحيوية والدوافع وتظل الطمأنينة هي المشكلة الصعبة
والتي يتم علاجها بذكر الله والعلاج الفكري والاسترخاء بل وبعض الأدوية
المساعدة كعلاج fluanxol بجرعة 1 ملجم أو trifluperazin أيضا بجرعة 1 ملجم

خامسا:
هناك فروقات فردية كبيرة بين الناس، فما يناسب عمرو قد لايناسب زيد تماما
بل أن التشخيصات للإخوة بالمنتدى مختلفة، فهناك من يعاني الرهاب أو
الوسواس مع الإكتآب وهناك من يعاني الإضطراب ثنائي القطب والذي قد يعتقد
بأنه تشافى تماما من الإكتآب بينما هو في الواقع قد دخل في الهوس وهو الأمر
الذي جعله يظن بأنه تشافى، وهكذا فإنه لاينبغي تعميم التجارب.

سادسا:
بالنسبة للدواء الجديد Valdoxan فإننا نتمنى أن يكون أفضل من غيره
وأنصحكم بأن تعملو استطلاعات لدى المجربين (أكثر من شخص وليس 2 أو 3)
وان تمكنتم من الحصول عليه بالمجان فهو أفضل خاصة ان كان سعره فوق200 ريال لأن شركات الأدوية عودونا على النصب. الدواء يعمل بطريقة مختلفة كما
قال الأخ مارجن ولا يستدعي ايقاف العلاج السابق، أي بالإمكان تبدأ عليه
مباشرة وتوقف دوائك السابق بالتدريج بعد أن تبدأ على Valdoxan وممكن
تاخذهم الاثنين معا، بل ممكن تجربه على الأمراض الأخرى فهو آمن وإن لم
ينفع فإنه لن يضر ان شاء الله، ولكنه وحسب الشركة المصنعة هو مخصص
لعلاج الإكتآب الكبير المعروف ب MDD وليس لغيره من الأمراض كالوسواس
والرهاب والقلق كما أنه لايجوز اعطائه لمن هم دون سن 18 سنه لعدم وجود
خبرات مع هذه الفئة العمرية. أعراضه الجانبية قليلة جدا وضعيفة ويكاد يكون
أكبرها جفاف الفم البسيط وكثرة النوم وليس الخمول والنعاس

وأخيرا أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يكون يشافي مرضانا ومرضى المسلمين