13-04-2010, 06:04 AM
|
#1
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23056
|
تاريخ التسجيل : 02 2008
|
أخر زيارة : 09-04-2012 (07:12 PM)
|
المشاركات :
5,013 [
+
] |
التقييم : 121
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
[.. كِــبْرِيَــــآءُ ألـ مَـشـَاعِـــــر ..]
[.. كِــبْرِيَــــآءُ ألـ مَـشـَاعِـــــر ..]
قــُبيلَ المغيبِ بقليل ..
هَزيمُ الرّعد دوى ..
و صرخ في وجه كل شيء ..
و السماء [.. فانوسٌ ..] يشتعل لحظة ً و ينطفئ أخر ..
و هو على صخرةٍ صمّاءَ واقف ..
واقفٌ و ذهنهُ شارد ..
أفكاره تتقاذفه ذات اليمين و ذات الشمال ..
قلبه ُ نارٌ مضطربة يذكيها الوجد ..
و في أعماق صدرهِ صوتٌ يصرخ و يقول :
أين الحبيب ؟!
روحُه كانت تـَسْـتـَنـْظِرُ حبــًا صافيــًا ..
يمازجُه كل صفاءٍ أبيض .. و يزيّنه كلّ أحمر من الشغف ..
غمامة ٌ أقبلت من بعيد .. فـ حجبت عنه بقايا النور ..
فـ أفرغت شلالاتِ دموع ٍ انحدرتْ على خديه ..
من خلف ستار المطر .. تلكَ الملامح البادية .. تـأسرني ..
إنها فوّاحة ٌ بأريج ٍ من كبرياءٍ تكدّس في كل دقائق جسده ..
و أيُّ جمالٌ ذاكَ الذي تناثر لؤلؤًا في عينيه ..
عندما برقت فيهما لمعة ُ وجعْ ..
إنها لمعة ٌ رقراقة ٌ ..
إنّهـا ساخنة ..
إنها أطهر من كل قطرةِ مطر ٍ نزلت في تلكَ الليلة !
سِحْـرُ فؤادهِ .. من لـوامِسِـهِ .. من لسانهِ .. ينتشر ..
آنى اتجه تلقفته أفئدة ُ النساء .. فارشاتٍ له سجّـادَ وردَ ..
يحدوهن ظمأ ٌ للحبِّ ،، للولهِ ,, لقلب ٍ يُسكر القلب ..
لو رأيتَ عيونهنّ .. لقلتَ :
الـجُـمـَانْ !
الحَـنَـانْ !
و لهفة ٌ ..
و سُـقيا الظمـآنْ !
و لقال لكَ :
لا يعنيني شيءًا أمرهنّ !!
ذاكَ رجلٌ لا كـَ الرجالْ ..
لا يجري خلفَ الجمـالْ ..
لا يَهزه الحسنُ .. و لا يطربُه الدلالْ ..
ذاكَ رجلٌ يبتغي الروح !
يبتغي دِفئــًا يسري في دم الخدين نـآرًا و نور ..
يبتغي امرأة ً تحادثه ُ عينيها عن فتوح ٍ همجية .. عن ملاحمَ أسطورية ..
عن جسد يشتعل بالحب و لا يفنى ..
ذاكَ رجلٌ .. تقترب منه سيدته .. فـ تهمسُ في أذنيه ..
تالية ً تـرنـيـمـة عشقهِمـآ ..أنغامــًآ ..
و حرارة ٌ أنفاسها .. تتلاعب .. فوق .. خدّيهِ .. نسيمـًا .. متراكمَ الأشواق ..
ذاكَ رجلٌ .. حبُ الغانياتِ لا يعرفُ إلى قلبهِ سبيلا ً ..
لا يؤمن بسوى الطهر و الصفاء .. لا يلتفتُ لغير الصدق ِ و النقاء !
آهِ من وجدٍ رأيتهُ يَقتاتُ خدَّيـِه .. و يُذبل عينيه .. وَ يُـأرّق ليلهَ ..
جاءته هندٌ ذاتَ مرةٍ خاضعة ..
يحدوهـا سفين العشق ..
فـ أسلمتْ كلهـا له ..
مشاعرهـَا !
أفكارهـَا !
جسدهَـا !
عذريتهـَا !
و فؤادهـا عند قدميهِ وضعته !
فلم يكن منه إلا الإعراضَ ..
و نـأيٌ بعيد ..
و أشاحَ نَـحْـوَ/حَـيْـثُ الـ لا عشيقاتْ ..
و أطلقَ تنهدة ً شَقْتِ الصدر .. و زفرة ًحطّمتْه !
يا لبؤس ِ حظه ..
ما زال يبحث عن روح يستسقي منهـا حبــًا ..
في زمن ٍ لا يعرف غيرَ الدرهم و الدينار ..
فـ صار ذا الرجل ضحيّة ً لذي الملهاة !
يا لها من ساخرةٍ لعوب !
و ما أكثر الذين انزووا في جنباتِ مسارحها ..
بعد أن تغشّتهُم مرارة غـَلَبـَةِ الأقدار ..
يَـا دُنيا .. يـَا لـكِ من ملهاةٍ للقدر !
سيدتي ،،
إنّ الجمـآل يلفني و يرفعني سماءً ..
فـ يلقبني بـ ذِي الـسُّـمُـوِّ الـغـَامِـض ..
و ما يعيبُ جمالَ النفس ِ سوى ..
أنها تكره الملق َ .. و تعاف الخنا و النفاق !
سيدتي ،،
أيُّ سرابٍ في الأفق ذاكَ الذي ..
يبدي حسرة ً في وجهِ القمر ..
و يخضبهُ بزعفرانَ أحمر ..
تلكَ حسرة ٌ محمولة ٌ على كتفِ ملاكٍ من النور أطهر !
سيدتي ،،
إني أحبّ الطهرَ فيكِ !
[.. سُّــ مُ ــوُّ الـ غَ ـامِضِ! ..]
انْحِنَاءَة ٌ لِكُلِ مَنْ مَـرّ هُنـَآ وَ تَنَهُّدٌ .. وَ كَثِيرٌ كَثِيرٌ مِنَ الصَّمْتْ !
13 / 4 / 2010
|
|
|