عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2010, 11:54 PM   #15
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


بعض الأدلة القرآنية:


أولاً:
فَرّق القرآن الكريم بين النفس والبدن، ففي قوله تعالى مخاطباً فرعون الخروج الذي لحق بسيدنا موسى وأغرقه المولى في البحر نجد أن نفس الفرعون قد ماتت مصداقاً لقوله تعالى: (كلُّ نفس ذائقة الموت). أما بدن الفرعون فقد قضت حكمة المولى أن تبقيه منذ ثلاثة آلاف سنة ونيف إلى يومنا هذا، ليكون بدن الفرعون آية وبرهاناً مادياً محسوساً قاطعاً للذين يأتون بعد الفرعون، على صدق التنزيل، فبدن، أي مومياء الفرعون الذي لحق بموسى موجود حتى اليوم في متحف القاهرة بمصر.
نقرأ في سورة يونس: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغياً وعدواً، حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين. الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون) (يونس/ 90 – 92). وسبحان الذي لا تبديل لكلماته. فلقد غفل أكثر الباحثين في القرآن الكريم عن معاني هذه الآية في العمق إلى أن أتى الدكتور "موريس بوكاي" في أواخر القرن العشرين، ليحقق علمياً وتاريخياً في كل كلمة من هذه الآيات ويؤكد صدقها. وقد نشر ذلك في كتابه القيم "التوراة، الإنجيل، القرآن والعلم"، فليرجع إليه مَن يريد الزيادة. بالاضافة إلى ذلك تجدر الاشارة إلى أن التحنيط أي حفظ الأبدان لا يصح ويثبت إلا باستخراج وطرح الدم والسوائل التي تكونه أو تنشأ عنه، وفي ذلك دليل علمي آخر على أن النفس غير البدن، علماً أن الأبدان وكل شيء سيفنى ويموت مع مرور الزمن، إذ ثبت اليوم علمياً أن كل الأشياء تفنى وتندثر مصداقاً لقوله تعالى: (كلُّ شيء هالك إلا وجهه). (كل مَن عليها فان. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).


 

رد مع اقتباس