عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-2010, 10:12 AM   #1
آه ياسنيني
المركز الاول (أميرة الأبجديّــات)


الصورة الرمزية آه ياسنيني
آه ياسنيني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27270
 تاريخ التسجيل :  03 2009
 أخر زيارة : 29-12-2011 (06:32 AM)
 المشاركات : 817 [ + ]
 التقييم :  54
لوني المفضل : Cadetblue
ألــم الخيانة..ممن نحب!!




مصطلح الخيانة..كم هو قبيحٌ عندماننطقه..فكيف عندما نعايشه؟!

أتمنى لو أنني لم أكن ذات قلبٍ غبيٍ طيب..لا يستطيع التفرقة بين الحب والخداع والمرواغة..!

طعنةُ الخيانة مؤلمة..رغم إظهاري لـ لامبالاتي بشأن تلك الخيانة..إلا أن قلبي يتلوى من الألم..ما الذي يدفع شخصاً أحببته ولم يجد منك إلا كل خير إلى أن يخونك..إلى أن يطعنك في ظهرك خلسة..بينما يبتسم لك إذا ماقابلك وجهاً لوجه..؟!

أنا لم أُسيء لشخص ما..فكيف أُسيءُ لمن أُحب!!

إذن لماذا أتتني الخيانة؟!

ألأننا في زمانٍ تكثر فيه خيانةُ الأمانة وإضاعتها؟!

ألأن الله أنعم عليَ بنعمةٍ أستكثرها عليَّ من أُحب؟!

أحقاً أن من أعتبرهم أحباباً يحبونني بنفس القدر أو يبادلونني المحبة؟!!

ماأرتكبتُ أثماً بإتجاه من أحب وما أسأتُ لهم على ما أذكر!

فلماذا أُطعن من الخلف..وبقسوة..وبمسألة لن تظهر براءتي فيها إلا أن يشاء الله؟!

ولأن الخيانة مؤلمة..وقد تحطم أرواحاً وأفئدة..كان عقاب الله لمن يخون ويغدر عادلاً.. والعقاب في قوله صلى الله عليه وسلم : " لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان " متفق عليه .

أنا أشعر بالصدمة وكأنني كنتُ أبحر في مركبٍ هاديءٍ يحمل الثقة المطلقة وحُسن الظن بمن أُحب..حتى أتتني عاصفة الخيانة فما أستطعت مواجهتها..فانهـرت..تألمت..بكيت..ثم..وفي غمرة اليأس دعوت الله بقلبٍ مظلومٍ بائس أن ينصرني على من أساءَ إلي وخان ما أمنته عليه وأن يجعل كل ألمٍ ودمعةٍ وآهةٍ مظلومة غصةً في عنق من خان الأمانة العهد والصحبة وأستبدل بقليلٍ زائلٍ من الدنيا..ماعند الله من الثواب العظيم لمن صدق وأدى الأمانة وأخلص النية لله وعمل صالحاً..!

مصدومةٌ أنا..لكنها أزمة..شديدةُ الوقع والأثر..لكنني أستمد قوتي في مواجهتها من إيماني بالله سبحانه وعدله ولُطفه ونصره لدعوة المظلوم وتضرعه للمولى بالنصر ولو بعد حين..!

وعد الله صادق وقد حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً بين عباده ومع ذلك فهنالك قلوبٌ غلفها الأذى للآخرين وكرهُ الخير لهم ومحاولة ضرهم بكل مايقدرون عليها ومن طرق بعضهم الخيانة..وهو ماتعرضت له..!

خُنْ كما شئت..وأغدر كيفما شئت..وأخفي البغضاء والكره والحقد لمن أحبك كما تشاء..!

الحقيقة قد تخفى أياماً وشهوراً وسنيناً ولكن ليس إلى الأبد..!

إن الحقيقة كآخر لاعبٍ في لعبةِ الأختباء قد يتأخر ظهورها لكننا سنعثر عليها حتماً وستبدو للعيان وللملأ..شاء من شاء وأبى من أبى..!

حسبي الله ونعم الوكيل.. لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات السبع ، ورب الأرض ورب العرش الكريم .


ربى إني مسني الضُر وأنت أرحم الراحمين ..


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين..



...

آهـ ياسنيني..

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس