عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2009, 08:03 PM   #10
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سليم مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجعلك احد جنوده بالارض
اختى الكريمة برجاء الايضاح
تقبلى تحياتى
بارك الله فيك يااخ صلاح وشكرا لاهتمامك..

قال صلى الله عليه وسلم :

لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام . فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2167
خلاصة الدرجة: صحيح

هنا فيه شئ مهم و هو ان الاساس فى العلاقة بأهل الكتاب هو المعاملة بالمثل
ولا شك انه فى فترة حرجة من تاريخ الدعوةالاسلامية اشتد اذى اليهود بدرجة لم يصح معها معاملتهم بالحسنى..


فهم السلف للحديث ليْس أن يؤذِيَ المُسْلِم الذمي , ولا يُقْبَلُ أن يتوجه إليه ويُضيق عليه , فهذا من الأذى بلا سببٍ .. وأذاهُم منهي عنه ...

وإنما المراد من الحديثِ أنه في دولةِ الإسْلام .. حين كان المُسْلِمون أعِزّة بالحق .. إذا التقى المسلم والكِتابي في طريقٍ مُزْدَحِم , فلا يتنحى المسلم له ويتجه هو للطريق الضيق إجلالاً له أو إكراماً , بل إن كان أحدٌ أولى بأن يتنحى فيكونُ هو المشرك , لا من يوحد الله ورسوله .. وليُصر المسلم على المشي في صدْر الطريق , فيضطر الكتابي للتنحي إلى جانِبِهِ .. ومع ذلِكَ فيحْرِص المُسْلِم أن لا يكون في التضييق أذىً له كأن يصدمه بجدارٍ مثلاً .. أو أن يُوقعه في حفرةٍ أو منزلقٍ مثلاً ..

وبالتأكيد كان هذا الحديثُ حين كان مقياس العزة والفضْل والكرامةِ هو عبادة الله وتوحيدُه وتنزيهُه .. فإن لدين الله العزة والغلبة والكرامة .. أما اليوم فصار مقياس الكرامة هو كل ما لا يمت للإسلام بصِلَة وأهان المسلِم نفسهُ وتذلل ..!!


يقول الحافِظُ أبوالعباس القرطبي عن تفسير هذا الحديث في كتابه المفهم:
" (( وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )) ؛ أي : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى والعطف . وليس معنى ذلك : أنا إذا لقيناهم في طريق واسع أنَّا نلجئهم إلى حَرْفِه حتى نضيِّق عليهم ؛ لأنَّ ذلك أذى منا لهم من غير سبب ، وقد نهينا عن أذاهم ".

ويقول القاضي عياض في اكمال المعلم شرح مسلم :
وقوله : (إذا لقيتم أحدهم فى طريق فاضطروه إلى أضيقه) : والمراد بذلك - والله أعلم - : ألا يظهر برهم بالتنحى لهم عن منهج الطريق وسبيله ويؤثرهم به ، وينضم هو إلى ضيقه أ وجوانبه] (5) ، بل يسلكه المسلم حتى يضطر هو إلى حواشى الطريق أ وضيقه] (6) ولم يرد - عليه السلام - والله أعلم - إذا كان الطريق واسعا لحملهم أن يضيق عليهم ذلك أفضلا] (7) ويمنعهم منه حتى يضطروا إلى غيره .

و قال ابن العثيمين :

فالنبي، عليه الصلاة والسلام، يقول: « لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق، فاضطروه إلى أضيقه » والمعنى: لا تتوسعوا لهم إذا قابلوكم، حتى يكون لهم السعة، ويكون الضيق عليكم، بل استمروا في اتجاهكم وسيركم، واجعلوا الضيق إن كان هناك ضيق على هؤلاء، ومن المعلوم أن هدى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليس إذا رأى الكافر ذهب يزحمه إلى الجدار حتى يرصه على الجدار، ما كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يفعل هذا باليهود في المدينة ولا أصحابه يفعلونه بعد فتوح الأمصار.


 

رد مع اقتباس