عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2009, 06:32 AM   #25
د. هاني الغامدي
محلل نفسي ومستشار الشؤون الأسريه والمجتمعيه


الصورة الرمزية د. هاني الغامدي
د. هاني الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29553
 تاريخ التسجيل :  08 2007
 أخر زيارة : 23-03-2011 (08:47 PM)
 المشاركات : 782 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
عفو الـ 15 في المئة» سيحول السجن مركزاً للتأهيل ... لا لقضاء العقوبة



«عفو الـ 15 في المئة» سيحول السجن مركزاً للتأهيل ... لا لقضاء العقوبة



أجمع اختصاصيون على أن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء أخيراً، بمنح عفو في حدود 15 في المئة من مدة الحكم، للسجين الذي يجتاز برامج التعليم والتدريب المهني، سيسهم في تغيير النظرة السلبية عن السجن، وسيحوله إلى مركز تأهيل.وأكدوا لـ«الحياة» أن القرار سيعمل على تحفيز السجناء للعمل والاجتهاد والاعتماد على أنفسهم بالانخراط في شتى المهن، بعد الإفراج عنهم، إضافة إلى أن له آثاراً إيجابية على نفسية السجين، حين يشعر أنه في مكان يعيد تأهيله من جديد وليس في مقر لقضاء العقوبة.

وأوضح المستشار النفسي الدكتور هاني الغامدي أن الإنسان في بحث دائم عن المعرفة، وتلقيه للعلم يسهم في تطويره، وهو ما ينعكس بالإيجاب على المجتمع، مشيراً إلى أن لتطبيق القرار فوائد جمة للسجين على كل النواحي.

وقال: «إن السجن عموماً هو قتل للوقت وانعدام للنشاط والحركة للسجين، هذا ما كان يحدث قديماً، إلا أن الوضع تغير حالياً، بتحويله إلى مركز تأهيل لتدريب وتعليم النزيل على الكثير من الحرف والمهن وشتى العلوم»، معتبراً أن قرار مجلس الوزراء بعفو 15 في المئة، سيسهم في استفادة النزيل من وقته، وتحويل السجن إلى مركز تأهيل.

واعتبر الغامدي الدورات التدريبية إضافة لما يتلقاه النزيل من علوم أخرى داخل السجن، ستعمل على إكسابه مهارات عدة تفيده في حياته بصفة عامة.

بدوره، يرى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية الدكتور أنور عشقي أن القرار سيعمل على تحفيز النزيل على العمل والاجتهاد والاعتماد على نفسه بالعمل بعد خروجه من السجن.

وأوضح أن القرار حوّل السجن إلى مركز تأهيل، وليس إلى مقر لقضاء العقوبة وقتل روح العمل والنشاط لديهم، مشيراً إلى أن تدريب النزلاء يعدهم لمرحلة ما بعد الخروج، وكسب العيش بالطريقة الصحيحة، بعيداً من التسول أو العودة إلى الأفعال السابقة.

واعتبر أن هذه الخطوة تدخل تحت موضوع الإعداد والمواكبة، إذ يجري إعداد النزلاء داخل السجن والمواكبة عند خروجهم، لافتاً إلى أن ذلك الإجراء يؤكد أن الأجهزة الأمنية لا ترغب في أن يكون السجن مكاناً للعقوبة فقط، وإنما مقرّ إصلاح وتدريب، وإخراج السجناء بهويات جديدة.

وأكد عشقي أن مثل هذا القرار يعد سابقة مهمة على مستوى العالم تقريباً، متوقعاً أن تقتدي بهذا الأسلوب العديد من الدول في حال نجاحه «إذ إن السجناء أصبحوا يشكلون مشكلة كبيرة في جميع الدول مثل الولايات المتحدة التي لم يستوعب سجنها السجناء فاضطروا إلى إعداد أساور مراقبة للسجين خارجه» ويرى أن قرار عفو 15 في المئة له آثار إيجابية على السجين، لافتاً إلى أن ذلك حول السجن إلى مكان للتأهيل، وإعادة النزيل الى فرد ناشط في المجتمع.


د. هاني الغامدي
محلل نفسي ومستشار العلاقات الأسرية والمجتمعية


المصدر :
http://international.daralhayat.com/ksنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةrticle/57171


 

رد مع اقتباس