نفساني - عرض مشاركة واحدة - الفلسطينيون في الاردن بين المواطنة والغربة

25-07-2009, 12:45 AM

للقضية أبعاد كثيره ،،، لا نحبذ الخوض بها ، هي سياسية ، ويجب أن تنعكس على المواطنين ،،، فدائما يكون هناك خاسر ، حتى لو كانت قضية سياسية ،،،
قبل شهرين تقريبا ، قام أحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي ليقول أن الأردن هي الوطن البديل للفلسطينيين ، وتم تأييد قراره من باقي أعضاء الكنيست الإسرائيلي ،،،،
من لا يفهم بتبعات هذه المشكله ، عليه أن لا يتحدث بها ، فهي مشكلة شائكة منذ العام 1988 ، تاريه فك الإرتباط بين الضفتين ، ومن ليس له أي اطلاع على أبعاد هذه المشكله ، فعليه أن لا يتحدث بها ،،،،
عندما تم منح الفلسطينيين الجنسية الأردنيه ، تم إتهام الأردن بالخيانه ، لأنها ارادت بذلك توطين الفلسطينيين ، وتفريغ الضفة الغربية من اصحابها ، وحرمانهم من حق العودة ،، وعندما أرادت أن تجعلهم مواطنون فلسطينيون يمتلكون حق العودة ، أيضا سيتم اتهام الأردن بالخيانه ،،،
يترافق هذا القرار مع حملة إسرائيلية تستهدف الترويج لحل الوطن البديل على حساب الأردن وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين ،، وهناك فلسطينيون استغنو عن حق العوده ، وهذا ما تريده إسرائيل ،،،
من لا يفهم بأبعاد المشكله ، هناك بطاقتان ، البطاقه الصفراء والبطاقه الخضراء ، يحملها الفلسطينيون ،،،
وما يحصل اليوم في وسائل الإعلام ، وكل المتشدقين ، والأغبياء ، هو قلب للحقائق ، فالأردن ينفذ قرارات فك الإرتباط الذي تم توقيعه مع السلطة الفلسطينيه عام 1988 ،،،
ما يُجرى هو تصويب اوضاع، والأردن يطبق قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية الذي اتخذ عام 1988 استجابة لمطالب الإخوة الفلسطينيين والدول العربية في قمة الرباط عام 1974 باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وجرى التأكيد على ذلك في قمة فاس عام 1981 وقمة الجزائر 1987، وهدف الأردن منع اسرائيل من تفريغ الاراضي الفلسطينية من أبنائها والإصرار على المحافظة على هوية كل فلسطيني يحمل بطاقة (لم شمل - إحصاء الاحتلال) او من كان يقيم في الضفة عند صدور قرار فك الارتباط.
– عندما يراجع شخص دائرة الجوازات يُحوّل الى وزارة الداخليه في حال كانت لديه بطاقة صفراء (لم شمل)، وهناك نوعان من تلك البطاقات: الاولى صدرت قبل اتفاق اوسلو وكانت محكومة بقرار سلطات الاحتلال بضرورة تجديدها كل ثلاث سنوات، وبطاقات اخرى صدرت بعد اوسلو وهي لا تحتاج الى تجديد، لذلك ما تقوم به الأردن هو دفع من يحمل تصريح «لم شمل - قبل اوسلو» الى العودة الى الاراضي الفلسطينية وتجديد البطاقة خوفاً من فقدانها وفقدان حق المواطنة داخل الضفة، والضجة تتناول رفض البعض تجديد تصريح لم الشمل لأسباب عدة، اهمها التكلفة المادية لأن الأمر يحتاج الى العودة الى الاراضي الفلسطينية لطلب التجديد
الأردن لا يطرد احداً ولا يسحب جنسية اردني لأن سحب الجنسية قرار من اختصاص مجلس الوزراء ومصادقة جلالة الملك، ولكنه تصويت للوضع الخطأ وتثبيت كل شخص على هويته الحقيقية، فالفلسطيني يحمل هوية نضالية يجب أن نعتز بها، وعلى الآخرين ان يتوقفوا عن تشويه ما تقوم به الأردن ،،،،
ولكي لا يتم الخلط بين الإنسانيات ، وبين النضال ، فلا بد أن يكون هناك أولويات ، النضال وحق العوده ، أم المراعاة ؟ كان لا بد من تصويت الأوضاع ، لكي تبقى فلطسطين للفسطينيين ، ولن يكون الأردن الوطن البديل لهم ،،،،
هذا بعض الشرح لمن لا يفهم أبعاد القضية ،،،، من يريد الحفاظ على هويته عليه أن يتحمل ،،، وما حصل لا يؤثر على الفلسطيني من حيث التعليم والعلاج ،،، وما يحصل اليوم في الأردن ، حاصل في مصر ولبنان وسوريا والعراق ، فكل الفلسطينيون في هذه الدول لا يحملون جواز سفر لتلك الدوله ، بل يحملون وثيقة فلسطينيه ،،، ولكن في الأردن سيبقى يحمل الجواز السفر الأردني ، الذي يمكنه من السفر أينما أراد ، ولكنه لا يمتلك رقما وطنيا ،،،،