نفساني - عرض مشاركة واحدة

28-10-2002, 04:45 PM

اعود واكمل لكم من اشرطة الشيخ عايض القرني واعتذر لاني لم اكتبه مرة واحدة

حول رضاعته صلى الله عليه وسلم

فان امه ارضعته حينا من الدهر عليه الصلاة والسلام وكانو يسترضعون اطفالهم في البادية لينمو الطفل قوي الجسم شديد البنية فصيحا ولذلك افصح اطفال العرب الذين رضعوا البان امهاتم في البادية لان اللبن مؤثر في الطفل ولذلك ورد عند احمد في المسند ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان تسترضع الحمقى لان الحمقى يسري لبنها الى ابنها باذن الله ويصبح احمق والذكية باذن الواحد الاحد في الغالب ابنها ذكيا والحادة الغضوبة ياتي ابنها حادا غضوبا متشنجا فاللبن له دور فاراد الله عناية منه بهذا الامام الاعظم ان ينبته نباتا حسنا وان يتولى حراسته وكفايته ورضاعته فهيا الله الاسباب ليرضع صلى الله عليه وسلم في احسن بادية من بوادي العرب وهي بادية بني سعد في ضواحي الطائف

وكانت النساء يذهبن من بني سعد وغيرهم من البوادي ويدخلن مكة كل تطلب طفلا ترضعه لتحصل من وراء الطفل على اجرة وعلى اعطية وعلى كسوة لانهن كن فقيرات فمرت حليمة بالرسول عليه الصلاة والسلام وهو طفل يتيم فارادت ان تاخذ طفلا فوجدت صويحباتها كل واحدة قد اخذت منهن طفلا الا هي .......قالت ما وجدت الا يتيما وما كنت اريد ان اخد طفل يتيم لاني كنتي ارجو ان يكون له اب ليعطيني كفالة وهدية وهبه فلما استحيت وخشيت ان ارجع الى بني سعد من غير طفل قلت احذ هذا اليتيم ............فاخذت محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام الطفل ..........قالت اتيت على ناقة عجفاء وحمارة ضعيفة وكنا في قحط وفي سنة مجدبة لا يعلمها الا الله السماء لا تمطر الارض لا تنبت لا در ولا لبن في ثدي الامهات ولا ثدي النوق ولا ثدي الغنم ولا ثدي البقر ...........الارض يابسة مكفهرة قاحلة ........قالت اخذت هذا الطفل فلما حملته انظر الى البركة (ومبارك اينما كنت ) قالت فاستمرت بنا الناقة والحمار ....كل شيئ تقوى وبدت البركة ..........فذهبت الى البادية فوالله ما ان وصلنا الا ونزل الغيث وحيت الارض ودر اللبن واقبل العشب وازهرت الارض

وكان صلى الله عليه وسلم اذا اراد النوم يلتفت الى النجوم وهو طفل رضيع .......هذا على يديه يصلح العالم وكان صلى الله عليه وسلم اذا ارادت ان تغسله يبكي حتى ترد ثيابه عليه

وقد ترعرع صلى الله عليه وسلم في البادية حيث الفصاحة وقد ورد ان ابو بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله ما رايت افصح منك ..........ولا يسمع في التاريخ افصح من الرسول صلى الله عليه وسلم ابدا اذا تكلم ملا القلوب بهجة واقناعا وحجة وبيانا لا يتلعثم ولا ينطق كلمة خطا ولا ينطق حرفا خطا ولا يريد كلمة فيقول غيرها ولا يبطي عليه الكلام يترسن يلقيه فواصل يخرج الحروف من مخارجها ......وهذا توفيق من الواحد الاحد فلا بد ان يكون افصح الناس واشجع الناس

وكان صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم (البهم)حتى في طفولته والبهم صغار الغنم ورعى الغنم لما كبر وسوف ياتي ذكر هذا ............وذات يوم ذهب مع صاحبه واخيه من الرضاعة ليرعون البهم وبينما يرعى صلى الله عليه وسلم واذا بملكين من السماء نزلا فاضجعاه على ظهره فشقا صدره وبطنه عليه الصلاة والسلام ثم اخرجا قلبه والحديث اصله في مسند صحيح فاتو بطست من ذهب وهو الصحن واما من ذهب فان اغلى شيئ الذهب وانقى شيئ الذهب واثقل شيئ الذهب وانفس واجمل شيئ الذهب واتو بماء زمزم في بعض الروايات وفي رواية بثلج فنضحا قلبه عليه الصلاة والسلام واخرجا علقة سوداء فرمو بها وهي في كل واحد منا .......الا هو فقد اخرجت هذه العلقة السوداء منه صلى الله عليه وسلم التي فيها الحقد والحسد والغش والخيانة والشهوة والشبهة ..........خرجت منه فطهر قلبه ......قال الملك للثاني :اغسل قلبه غسل الوعاء واغسل بطنه غسل الملاء فنضحاه نضحاه صلى الله عليه وسلم ثم اخذا عرقا عند كتفه صلى الله عليه وسلم فسلاه فاخرجاه ثم ردا صدره الشريف وخاطاه وبعض اهل التفسير فسرو في (الم نشرح لك صدرك )قال شقه له ربه سبحانه والصحيح انه شرحه ووسعه فكان رحبا وسيعا فسيحا لما فيه من الايمان والحكمة واليقين والنور فنسال الله ان يشرح صدورنا كما شرح صدر رسوله صلى الله عليه وسلم

اما اخوه فانه فر لما راى المشهد..طفل .. وطفل ........ففر الى امه وابيه وقال ان اخي محمد القرشي نزل اثنان عليه وشقاه فاسرع ابوه واسرعت امه من الرضاعة واخذاه وسالاه ماذا اصابك فقال وهو ممتقع اللون خائفا عليه الصلاة والسلام قال اتى رجلان فاضجعاني وشقا صدري فنظرا فاذا مكان الشق .......فقالت امه والله لا يبقى معي بعدها ...تخاف عليه ان يقتل او يغتال فتتحمل المصيبة والدية امام الناس وامام العرب فاخذته وسلمته الى امه في مكة ..........فاخبرو عبد المطلب بما جرى قال لااااا ان ابني هذا محفوظ لا ياتيه باس ........ثم استمر عليه الصلاة والسلام فماتت امه وهوابن ست سنوات عليه الصلاة والسلام فاصبح بلا اب ولا ام ...........لكن راعيه وحافظه والمبارك فيه ربه سبحانه وتعالى ..........وكم من ابن عنده امه وابوه واخوته ويرعى ويحفظ ويسكن في احسن السكن ويغدق عليه المال وينشا عاصيا شقيا مريدا لعينا طريدا الا من رحم ربك...........ووجدنا من نشا يتيما فقيرا مدقعا ونشا طائعا يحب اهل العلم والعلم ويحب الكتاب والسنة وينصر الدين فالحفظ من الواحد الاحد ..فالله خير حافظا وهو ارحم الرحمين ...فاذا اردت ان يصلح ابناؤك فاصح انت ربهم انت في الصلاح في نفسك .....التقوى.........المحافظة على الصلوات الخمس .. اكل الحلال اجتناب الفواحش والفجور والمحرمات (وكان ابوهما صالحا) في سورة الكهف قال فاصلح الله حفظة الكنز لهما .........وولد لسعيد بن المسيب ابن فاكثر من النوافل قالو يا ابا محمد نراك اكثرت من النوافل قال ولد لي ولد فاردت صلاحه فاكثرت من نوافلي عل الله يحفظني في ابني .......فالحفظ من الله الواحد الاحد .........الله يحفظ الرجل الصالح في ابنائه في زوجاته في بناته في اهله في جوارحه في كسبه ........فالله الله في حفظه سبحانه حتى تحفظ الذرية واما من ضيع الله فسيضيعه الله في ماله وابنائه وذريته................... هذا من حفظ الله له عليه الصلاة والسلام