عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2009, 07:31 AM   #1
ساليس
عضو نشط


الصورة الرمزية ساليس
ساليس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19595
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 26-05-2009 (07:26 AM)
 المشاركات : 232 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
زواج الفلسطينيين من غير الفلسطينيات



على قدر حاجتنا لوجود مقايس ثابتة ومحددة في الكثير من الأمور حولنا تبقي المسائل الاجتماعية بطبعها الغالب لا قواعد تحدها، وتحتل قضية الزواج رأس الحربة في هذا الاختلاف، فلا يكاد يمر موضوع زواج دون اختلاف في مقاييسه من شخص لآخر.

فما بالنا لو توسع هذا المحيط وأصبح الحديث عن الزواج من خارج البلد الواحد?

مسألة زواج الشباب الفلسطيني من أجنبيات عند المجتمع الفلسطيني توضع في دائرة كبيرة من التناقضات والاختلافات، أما مسألة ارتباط الفلسطينيات بأجانب فدائرة عدم قبولها أوسع مما سبقها.


زواج الفلسطينيين من غير الفلسطينيات وزواج الفلسطينيات من غير الفلسطينيين بين القبول والرفض قضية تطرحها احدى المواقع في التقرير التالي:


دينا فتاة فلسطينية من سكان قطاع غزة درست علوم الكمبيوتر في إحدى الجامعات الأردنية، كانت كل الفتيات تتلقى عروضا عادية بالزواج، إلى أن تلقت في يوم اتصالا من صديقة لها متزوجة من رجل با**تاني، لم يكن الاتصال عاديا كما توقعت دينا بل كان عرضا لم يمر في يوم من الأيام على خاطرها، قالت لها زميلتها: "من حيث المبدأ دينا... هل تقبلين الزواج من رجل مسلم سني با**تاني؟" استغربت دينا العرض لكنها وعدت زميلتها بأن تستخير وتفكر في الأمر خلال أسبوع في حرج من الرفض المباشر كما تقول.

لم يرض العريس بهذه المهلة واتصل بوالد دينا الذي استغرب الطلب جداً لكنه لم يمانع من أن يعطي سماعة الهاتف لابنته كي تكلم هذا العريس قليلا على توقع منه بعدم التفاهم بينهما، فما كان القرار إلا أن يقدم العريس إلى الأردن ووالدته لطلب المصاهرة المباشر دون أي سابق معرفة، وفي الأردن تمت الأمور بشكل إيجابي.

بعد خمس سنوات من الزواج تكتفي دينا بالقول عن زوجها البا**تاني: "إن الله رزقني زوجا خيرا مما أستحق وخيرا مما آمل"، أما والد الفتاة فيقول: "توقعت أولا رفض ابنتي بالارتباط لكن رضاها جعلني في موقف أكثر التزاما مادام قبولها يوافق شرع الله وسنة نبيه" ولا ينكر والد دينا وجود بعض الرفض من قبل ذويه لهذا الزواج لكن سعادة ابنته بهذا الزواج حالت دون هذه الاعتراضات.


ليس فلسطينياً

إيناس فتاة في السابعة والعشرين من عمرها شاءت لها الأقدار أن تجتمع في مكان عملها بدولة الإمارات مع مسلم تركي، تقول إيناس: "أدركت من الوهلة الأولى صعوبة قبول أبي بهذا الرجل كزوج لي، لكن الأمل كان دائما يسكنني ويبحث هو عن طريق للوصول لرضا والدي.. لقد رفضه ثلاث مرات ورغم ذلك ما زال الأمل يسكنه".

قبول الأهل جميعاً عدا الأب والأخ الكبير حال دون إتمام هذا الزواج والسبب الرئيسي أن العريس ليس فلسطينياً رغم تميز وضعه الأخلاقي والديني والعلمي والمالي كما تقول صاحبة الشأن، وتوضح: "للأهل في غزة دور كبير في رفض هذا الزواج وتشجيع والدها على التمسك برأيه، فعندما اتصل والدها بأعمامها بغزة رفضوا الزواج وهذا ما شجعه على الاستمرار بموقفه طيلة هذا الفترة، وتستنكر إيناس رفض والدها بهذه الشدة من شخص متميز جدا في كل شيء، وتقول: "إنه يرفض هذا الزواج وكأنه شيء محرم والعياذ بالله.. أنا أعرف أنه ليس من السهل القبول به كرجل غير فلسطيني لكن لم أكن أعتقد أنه لهذه الدرجة من الصعوبة".


زواج مصلحة!!

يسمي الشاب الفلسطيني جبريل حجي زواج الفلسطينيين من أجانب خاصة فيما يتعلق بالشباب الذكور بـ"خراب بيوت"، ويرى جبريل أن اختلاف تركيب المجتمعات يحتم الحذر عند الارتباط بمن يختلف معنا في الثقافة وكيف يمكن أن تتعاطى مع هذا النوع من الزواج، والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة إلى أي درجة يمكن أن يحدث هذا الاختلاف شرخاً عميقاً في العلاقة الزوجية؟.. ويؤكد حجي أن الزواج بكل تفاعلاته يجب أن يعمل على تشجيع التكامل الأسري والمجتمعي، وليس من المفروض أن يكون زواجا قائما على المصلحة التي يعتقد جبريل أنها السبب المهم في زواج الشباب الفلسطيني من أجنبيات.

ويضيف حجي: "معظم الزيجات التي تتم من أجانب تكون بهدف غايات مصلحية، يسعى كل من الشاب والفتاة إلى تحقيق مأربه الخاص يعني إذا كان عربيا فهو يتزوج من أجنبية للخلاص والذهاب إلى أرض الأحلام"، ويؤكد حجي أن المجتمع بتفاوت تعامله مع هذا النوع من الزواج بدأ ينهار، ويستشهد بتجربة الشباب الفلسطيني مع الفتيات الروسيات ويقول: "لو راجعنا كم من العلاقات الزوجية التي دامت ونجحت لوجدنا أن ما نسبته 10 إلى 15 كللت بالنجاح وما تبقى فشلت وذهب ضحاياها الأطفال".


موقف غير عادل

في شارع عمر المختار بغزة أوقفنا سمية وهي فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها وسألناها عن موقفها من زواج الفلسطينيين من غير الفلسطينيات فضحكت ثم تساءلت وهي تقصر الحديث عن الذكور: "والبنات بمن يتزوجن؟" وتضيف: "كل شاب يتزوج من أجنبية سيضيع فرصة زواج على واحدة من بنات البلد، وللأسف المجتمع هنا غير منصف البتة في التعامل مع الفتيات اللاتي يقبلن الزواج من غير الفلسطينيين لإحداث تعويض ولو بسيطا"، وتوضح سمية: "خلال تجارب مرت بمن حولي هناك الكثير من القصص كانت أقربهن لي ابنة عمي التي رفض والدها زواجها من شاب أردني تعرفت عليها في فترة دراستها وخطبها أكثر من أربع مرات والرفض كان بسبب أنه ليس فلسطينيا، لقد استمر هذا الرفض سبع سنوات، وعندما أصبحت ابنة عمي في الثلاثينيات من عمرها رضخ عمي وتزوجت ابنته من ذات الأردني الذي رفضه وهو على خلق ودين وعلم وأصر على انتظارها أيضا.. ماذا استفدنا من هذا التأخير؟!".

وتعدد سمية مجموعة من القصص تنتقد فيها بطريقة أو بأخرى موقف المجتمع الفلسطيني الرافض لزواج بناته من غير الفلسطينيين على ع** ما قد يرتضيه من زواج الفلسطينيين من أجنبيات خاصة الغريبات!

وتشاركها الرأي زميلتها روضة وتقول: "هذا غير عادل وما دام الإسلام لم يحرم الزواج من أي مسلم عربي أو غير عربي فلماذا لا نتزوج كفتيات من هؤلاء"، وترى أن الزواج قد يكون أفضل ألف مرة من الزواج من فلسطيني خاصة فيما يتعلق بزواج الفلسطينيات المغتربات والنازحات من الدول التي يتواجدن فيها، فيما تعنيه تسهيل الأمور الرسمية والتعامل معها كواحدة من أبناء البلد الذي توجد به، وهذا ما أدركته الكثيرات من الفلسطينيات المتواجدات في مصر على سبيل المثال.

ما راي اخواتنا الفلسطينيات او الاردنيات في منتدى نفساني ؟
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس