عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-2002, 01:00 PM   #1
just me
عضو فعال


الصورة الرمزية just me
just me غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2081
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 14-01-2003 (10:58 AM)
 المشاركات : 29 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كل شيء يتغير ، ويتساقط الواحد منا تلو الآخر



كل شيء يتغير ، ويتساقط الواحد منا تلو الآخر

الى تابوتي أنسحب الغرفة باردة أستسلم للفشل وأمتد في وجود الآخرين ظلا لا يدرك لا يمزق يكشفون غربتي حينما يغرسون أنيابهم في ظلي فيرجع الظل ساخرا يائسا

اشرعتي لملمتها عن جزر حقدهم طفولتي صدقي احلامي أنطفأت كلها في مقل نسور ضلت طريقها الى قمم السراب حماستي تنوس في أراجيح السأم .. أنا بلا لون ولا ظل ولا صدى.

الليلة ... انا وحيدة ولا أرى سواي وحينما لا أرى سواي اراك انت وحدك وبوضوح

انا تائهة منذ الازل ..اجوب بحار العدم كحوت اعمى..عبثا ابحث هن منارتي التي اضعتها قبل ان أولد..اراها اينما تلفت وضوؤها المرتعش الوردي يلوح ثم يضمحل ..يشتعل ثم ينطفئ كأنها تغمز لي باستهزاء .. كأنها قدري الذي يسخر مني كأنها سراب عمري

وانا اعدو رغم الضباب ..احمل شراعي الكسيح وادور به في بحار الضياع.

استحضرك انت يا ضائعا كشهقة وحزينا كجمره

منذ التقيت بعينيك الضالتين .. وصار ذراعاك مجذافي ..وصدرك مركبي .. وهذيانك بوصلتي .. وشرايين يدك انهاري .. وعبوسك صواعقي .. صمتك قحطي .. شرودك مجاعتي ..وكلماتك بوصلتي في بحار ضياعي..........

انت يا انا وحينما أحدق في المرآة أجد وجهك فيها بدلا من وجهي.

تهب نسمة مسمومة من الماضي فحيحها يزحف وئيداً في أذني قاسي الليونة جارح اللزوجة ... يستقيظ ماضي الخيبة ويمد اخطبوطه أذرعا من ندم من عدم أذرعا من نزف اعوامي من ذعر غدي من عجزي عن الثقة برجل مره اخرى.

قلت انتهينا ..قالوا انتهينا ..وها انت تمد اصابعك الدقيقة نحوي ..ثم تغرسها في قلبي مره واحدة كخمسة خناجر

لن اكون لك..وكي امعن في إيلامك ..لن اكون لسواك أيضا

كبرياء الطفل الذى يأبى الاعتراف بأن أمه ضربته لانه مازال يحبها

من يومها وانا ما أزال أطاردك في دهاليز الكوابيس التي فتحت ابوابها اللامتناهية

غدا أقبض عليك ايها الراكض داخل كوابيسى واحلامي وبهدوء وإتقان واقتلك من جديد

ادرك انني اضعف من ان احب واجبن من ان اثق ..وانني راضية بضعفي ، بوحدتي ووحشتي ..اهذي موهنة..ارقص ممزقة مشتتة لكني راضية بلوعتي ولهفتي .. راضية بانامل الصمت تدغدغ جرحي .. عطر السكينة يخدر نزقي بينما أهداب الليل الحانية تخفي كل شيء وامزق رسالتي اليك بعد ان ولدت ميته

ابعثر في الظلام نزق الحلم ونشوة اللقاء أدمر دارك المخملية ارجوحة الشمس انثر جدرانك المرجانية مسكبة القمر اقطع مدادتك الواشية واخنق لهفتي الطفلة ابكي الامنية التي ماتت في صقيع ايامي ماتت قبل انت تولد

من الذي سجن روحي في هذا الجسد المهترئ لو استطعت ان اختار جسدا

لا اخترت جسد الامواج الحرة

التي تهرول كما يحلو لها وضح الليل على رمل قارات الاسرار وتنحت مغاورها معلنه حقيقتها

لماذا لا نعود إلى التراب الا لحظة الدفن؟

العقل لا يحكم القلب ابد لكنه يصير شريكا له في جرائمه!

ها أنت ترحل عن لحم ذاكراتي مثل نصل سكين يغادر جرحه !

بدات انساك ....انني ارتجف لكوني نسيت ذلك الحب كله!

خلال نومك يأتي الالم الذي تعجز عن نسيانه ليهطل قطرة فقطرة فوق القلب

كل ما ينساه المرء يصرخ في نومه : النجده

لا شيء يرسخ الاشياء في الذاكره ويثبتها كالرغبه في نسيانها

قد تكون الذاكرة هي فردوس الذي لا يستطيع أحد طردنا منه لكنها أيضا قد تكون الجحيم الذي نعجز عن الهرب منه

إنك لا تعي حقا معني الموت إلا حينما تعرف الحب

الموت يهمس باستمرار في أذني:عش فأنا في طريقي إليك.

ما دامت حياتنا في هذا العالم البائس كما هي فإن...الموت هو على الأرجح أول مرة نتذوق فيها طعم الحرية

حينما تتصالح مع الموت وتتقبل فكرة موتك الشخصي تصير حرا لتحيا..تكف عن المبالاة بسمعتك ، وما يقول الناس عنك ولا تبالي بغير الحياة من أجل يقين تؤمن به.

كي نكون سعداء علينا أن لا نبالي كثيرا بالاخرين

هذه الحياه حلم والحلم ليس اكثر من حلم

كنت كما لو انني اتحرك في عالم من الاشباح واشعر بنفسي ظل حلم

انت ستظل رغم كل شيء وحيدا وإحساس بالغربة يطعنك...

إن التجارب الممزقة تزيد في قوة الانسان إذا لم تقتله!

رغم كل شيء قل لقدرك : اتحداك بضعفي ! ابتسم .. فالسعادة (المقطرة) التي طالما حلمنا بها لن تكون .. سعادتنا في ان ننتصر مهما مزقنا نصرنا ..وانا نعرف حقيقة وجودنا البائس .. ونحبه رغم كل شيء

لتبدأ الحياة كل يوم من جديد كما لو انها بدأت للتو
لان الخوف انحسر ،عدت أبحث عن وجودي من أجلك .. وأنا لم اعد اخشى شيئا وانا كاهنة الخريف.. اطوي أحزاني وابخل بصدقي .. وأنا متعبة ، كلما بحثت عن نفسي اصطدمت بشتاء الصمت..ضاعت يداي في صقيع الصمت ..وأهرب .. عدت أهرب من جديد إلى نشوة الحلم وخيبة الحلم.. وأهدأ.. وجدت دربي الجديد ونفضت اكليل الخوف .. الصمت ؟ من يبالي

عدت الى شرنقتي أرمم فجوتها بلحمي وألصق على كل جرح بسمة..لا أحد في الوجود يستحق شرف الشماتة بي.. كان من الصعب أن أبكي ، أنا التي تالمت حقا

حكايتنا واحده..انت وانا.. ورحلاتنا متشابهة..

فلنعد الى شرنقتنا بدون تخاذل..هزمنا مرة حينما اكتشفنا وحدتنا..وسننتصر في ان نخلق الفرح البكر من ذاتنا.. رغم الثلج الاسود و المطر العقيم والبرعم الذي لا يزهر والزهر الذى لا يعقد..رغم أقنعة الآخرين وموسيقى الشر في مجاملاتهم.

السعادة ليست سنديانة،ليست شيئا قائما بذاته .. أنها قدرتنا على تطعيم شقائنا الانساني بالتماسك والرضى والتحدي.

لا تموت في عالم يموت فيه كل شيء.

لتبدأ الحياة كل يوم من جديد كما لو انها بدأت للتو
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس