السيرة الذاتيه لإمرأة مطلقة ...
عش صغير ، كنت احلم به كباقي فتيات الكون ، اجد فيه الدفء والحب والحنان ، وما كنت اعلم أن بعض الدفء جليد ، وأن بعض الحب مفقود ، وأن بعض الحنان حرام ،،، فكان العش محرقة نازيه ، فكانت الصباحات بلا شمس تشرق ، وكانت نهاراتي ملبدة سمائها بغيوم سوداء تنشر من حولي الإكتئاب ، فوجدت نفسي جارية لممارسة الجنس مع جلاد إسمه زوجي ، ووجدت نفسي تحت الإقامة الجبرية ، حراسة مشددة ، ممنوع علي كل شيء ، إياك والإقتراب من الباب ، إياك والإقتراب من الهاتف ، هكذا كانت بداية بناء العش لفتاة حالمة مقبلة على الحياة ،،، وما كنت اعلم أن هذا العش لكل شيء ما عدا الزواج والحب والحنان والدفء ، فانهارت الأحلام ، تناثرت كلوح زجاج اصابته قذيفة طائشه ،،
سدت ابواب الحياة ، وصار الهواء مسموم ، والنهار مسموم ، والطعام مسموم ، فتبادر الى ناظري سجن آخر ، سجن في مكان آخر ،، سجنين مختلفين ، الأول بيت احلامي الذي انقلب الى سجن وسجان ، والثاني بيت أهلي الذي سأعود إليه .
هكذا انتهت احلامي ، واعتكفت في حجرتي التي تربيت بها ، متابعا قنوات التلفاز ، رجال لا يزالون يبحثون عن عروس تشابه احلامهم او تلامسها .
إعلانات وطلبات لا حدود لها :
مطلوب مطلقة ، حنونه ، بيضاء \سمراء ، عمرها لا يزيد عن 40 سنه ، لرجل مطلق ، بلا اولاد ، وسيم ، نظييف ، رومانسي ، يحب الحياة ، يتعامل مع زوجته بحب ودفء وحنان ....
( كذاب ) ...
فكتبت على باب قلبي لافتة عليها سيرتي الذاتيه :
الإسم : مطلقة
مكان وتاريخ الميلاد : مجهول بفعل الأحداث والزمن
الحالة الإجتماعيه : مغيبه
التحصيل العلمي : سنه أولى شهادة طلاق
الهوايات : لا يوجد
هل لديكم تعليق ؟؟؟؟؟
|