|
رســـــــالة الى مجهولة ......؟
الغالية
بحور الكلمات أقطعها بحثا عن لآليء أنظمها عبارات إليك.........
وسفن الشوق تبحر من شواطئي بحثا عن شاطيء يصل إليك.........
وأشرعة الذكريات أرفعها وأنا أمضي باحثا عنك في ظلمات الليل الصامت أبد الدهر ... وعواصف الظروف ترمي بي بعيدا عنك في لحظات أكون أنا فيها بالقرب منك وأجد نفسي أنني ما زلت أبحر بالتفكير فيك......... ومن بين الأمواج العالية أرفع مرساتي لأتعمق في صورتك المرسومة أمامي على الأمواج.. ولأبحث فيها عن كنز ثمين كنت قد بحثت عنه في صور مختلفة رأيتها في حياتي إلا أنني لم أجده إلا في صورتك التي رفضت أن تزول من بالي رغم الأيام التي مرت........
ومن بين الأشياء الثمينة التي وجدتها في قاع البحر وجدتك تضيئين ظلمات في قاع البحر تشبه ظلمات قلبي في الوقت الذي لم تكوني معي فيه .........ومن بين قطرات الماء المالح الموجود هناك أخلط دموعي بتلك المياه كي تختلط دموعي مع الماء فلا أحس بها......وأتخيل ساعتها أن كل هذا الماء الذي يحيط بي ما هو إلا دموعي وأنت بعيدة عني وما أنا إلا انسان سابح في الدموع إليك..........
في تلك اللحظة يتحطم قاربي ويتمزق شراعي وأسقط في قاع البحر وأنا لا أجيد السباحة حقا ......أتخبط بين الأمواج تقذفني هنا وهناك وأشرب كميات من الدموع التي حولي وأنا ما زلت أتذكرك حتى تلك اللحظة ... وفجأة أجدك ترتسمين أمامي على الأمواج تمدين يدك إلي كي تنقذينني من الغرق فأنسى ساعتها أنني غريق وأنك منقذتي وأغوص في صورتك التي كنت أبحث عنها ووجدتها الآن بين الغرق والأمواج ...وفتحت عيوني على مصراعيها كي أتأمل فيك من قريب ونسيت أنني غريق فغرقت من جديد فأنقذيني ..........
وإذا بصوتك القادم من فوق الامواج العالية يغطي على صوت الأمواج الهائجة وينقذني من بين أنياب تلك الأمواج التي وجدت من شوقي فريسة لتحطمها .......ولكنني ما زلت رغم كل شيء مشتاق إليك أكثر من أي وقت مضى.............................
صوتك وأنت وصورتك وخيالك وطيفك والتفكير فيك هم من أبحر بهم دائما
----
صديقك المجهول
|