|
دع القلق وابدأ الحياة ( الجزء الخامس من عشرة ) القاعدة الذهبية
الجزء الخامس
( القاعدة الذهبية لقهر القلق )
ان المحيط مهما حصل من اعاصير وزوابع رعدية وامطار وعواصف على سطحه ،، فان ذلك لا يؤثر على قاعه الهادئ الآمن .... وكذلك اذا امتلأ عمق الانسان بالايمان فانه لا تؤثر فيه ما يمر به من مشكلات ومصائب ،،،، وقد اثبتت دراسات اجريت في امريكا انه كلما كان الانسان اقرب الى الله واكثر ايمانا به قل تأثره بالمشكلات ، وعلى العكس كلما قل الايمان تأثر الانسان من ادنى مشكلة ومن توافه الامور .
فلماذا لا نتجه الى الله اذا استشعرنا القلق ؟؟
ولماذا لا نؤمن بالله ونحن في اشد الحاجة الى هذا الايمان ؟؟
ولماذا لا نربط انفسنا بالقوة العظمى المهيمنة على هذا الكون ؟؟ حين تنفد قوانا ونشعر باليأس نتجه الى الله ، فلماذا بالله ننتظر حتى يتولانا اليأس؟ لماذا نجدد قوانا كل يوم بالصلاة والدعاء والحمد؟
ولا يقعد بك عن الصلاة والدعاء والبكاء بين يدي الله، انك لست متدينا بطبعك،او بحكم نشأتك،، وثق بان الصلاة سوف تسدي اليك عونا اكبر مما تتوقع ؛ لانها شيء عملي فعال . تسالنيماذا اعني بكلمة عملي وفعال؟؟ اعني ان الصلاة تحقق لك امورا ثلاثة لا يستغني عنها اي انسان .
1-الصلاة تعينك على التعبير بامانة عما يشغل نفسك ويثقل عليها .وقد بينا في جزء سابق انه محال ان تواجه مشكلة غامضة ، والصلاة تجعلك تقول المشكلة واضحة المعالم فيسهل باذن الله حلها .
2-يجمع الاطباء النفسيون على ان علاج التوتر العصبي والتأزم الروحي يتوقف الى حد كبير عند الافضاء بمبعث التوتر ،، واحيانا تكون هناك امور من الصعب ذكرها لاي شخص مهما كان قريبا .. فاذا لم نجد من نفضي اليه بهمومنا فكفانا بالله وليا.
3-واخيرا فالصلاة تحفزنا الى العمل ، بل هي اول خطوات العمل " ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " .
والان لماذا لا تنهي عملك على الانترنت عند هذا الحد، وتذهب الى غرفة نومك ، وتركع لله وتسجد ، وتفتح له مغاليق قلبك ؟؟
وتذكر قول جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم " يامحمد عش ماشئت فانك ميت ، واحبب من شئت فانك مفارقه ، واعمل ماشئت فانك مجزي به ،، واعلم ان شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغنائه عن الناس "
هذا الجزء اوردته بتصرف ،، ولا تنسوني من خالص دعاؤكم.
والى اللقاء مع الجزء القادم ،، واسال الله لي و لكم السعادة في الدارين .
والسلام
|