الموضوع: الإكتئاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2008, 07:55 AM   #2
الحوراني
الرئيس
الرئيس


الصورة الرمزية الحوراني
الحوراني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  05 2001
 أخر زيارة : 15-05-2024 (08:42 AM)
 المشاركات : 25,709 [ + ]
 التقييم :  396
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


أرقام عن الاكتئاب:
- سوف يحتل مرض الكآبة أو الاكتئاب المرتبة الأولى في قائمة الأمراض في الدول النامية عام 2020م. - أكثر من بليون ونصف بليون شخص يعانون حالياً من أمراض عصبية ونفسية أهمها: الاكتئاب والقلق والفصام، أو من اضطرابات سلوكية مثل الإدمان على الكحول أو المخدرات أو التدخين. واحداً في المائة فقط من المرضى يُلتَفت إليهم ويتلقون العلاج اللازم، فيما يواجه 99% من المرضى إما الإهمال أو التعرض للإهانة مع عائلاتهم التي توصم بالعار وغالباً ما يتجنبها المجتمع إلى حد العزلة. -وفي بريطانيا، أفادت دراسة علمية، أن بها 6 ملايين مريض، وأن واحداً من كل سبعة بالغين مصاب بالقلق أو الاكتئاب أو أي اضطراب نفسي آخر، وأن النساء هن الأكثر تعرضاً للإصابة بالأمراض النفسية. - أما في اليونان فقد أجرى الدكتور" جورج ببيرولولس" أستاذ علم النفس بجامعة أثينا دراسة أثبت فيها: أن الضغوط النفسية المتراكمة التي يواجهها الإنسان الأوروبي في حياته اليومية، تصيبه بحالة من الإرهاق النفسي، قد يتحول بعدها إلى رهينة لحالة من الخوف والاكتئاب ليقع في شباك أمراض نفسية معقدة يصنعها بنفسه! وأكدت الدراسة وجود 6456 مصدراً وسبباً لمخاوف الإنسان في أوروبا.
الاكتئاب واحد من أهم الأمراض النفسية وأكثرها انتشاراً، خصوصاً بين البالغين، وقد أظهرت الدراسات أن حوالي 6% من الناس عموماً يعانون من الاكتئاب، وأن 15% من هؤلاء المصابين ينتحر ون، وأن حوالي 70% من حالات الانتحار إجمالاً كان سببها الاكتئاب.
قديماً كان ظهور المرض عادة في سن الأربعين، إلا أنه في العصر الحديث بدأ يظهر مبكراً (ربما في الثلاثينات أو حتى في العشرينات من العمر) ولعل ذلك يرجع لتعقيدات الحياة الحديثة. ويصيب الاكتئاب النساء أكثر من الرجال بمقدار الضعف، ويكثر بين الأرامل وفي حالات الطلاق ويقل بين المتزوجين.
هل أسباب الاكتئاب معروفة؟
رغم أهمية العامل الوراثي في ظهور الاكتئاب، إلا أن الظروف البيئية لنشأة الإنسان بالإضافة إلى الضغوط الحياتية أيا كان نوعها (سواء في العمل أو المنزل) تؤدي دوراً مهماً في حدوث الاكتئاب.
- اكتشف بعض الباحثين أن الاكتئاب اضطراب كيميائي يحدث بسبب انخفاض نسبة بعض النواقل العصبية في بعض مراكز الدماغ وهي السيروتونين والدوبامين والنور أدرينالين.
- زيادة نشاط الغدة الكظرية (فوق الكلوية) أو انخفاض نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب.
- قد يظهر الاكتئاب مصاحباً لأمراض أخرى. فمرض السكري وأمراض القلب وبعض الأمراض العصبية (كالشلل الرعاشي يعرف بمرض باركنسون) قد تُصاحب ببعض أعراض الاكتئاب.
- ربما صاحب الاكتئاب أمراض نفسية أخرى كمرض الفصام العقلي (الشيزوفرينيا) واضطرابات القلق أو الوسواس العصبي القهري وغيرها.
- قد يؤدي نقص بعض الفيتامينات وخصوصاً فيتامين (ب) إلى ظهور أعراض الاكتئاب إلا أن هذا السبب غير منتشر وخصوصاً في البلدان المتقدمة نظراً لتوازن الغذاء.
- استعمال بعض الأدوية قد يؤدي إلى الاكتئاب كأثر جانبي مثل بعض المضادات الحيوية وكثير من أدوية الضغط، والأدوية المستخدمة في علاج السرطان، وحتى بعض الأدوية النفسية.
من هنا كان لزاماً على المريض أن يخبر طبيبه عن أي مرض آخر يعاني منه وعن أي دواء يتناوله، فلربما كان ذلك سبباً في معاناته فيختار له الطبيب دواءً آخر يؤدي نفس الغرض ولا يؤدي إلى الاكتئاب.
ما هي علامات الاكتئاب؟ وما هي مظاهره المبكرة؟
تتعدد صور الاكتئاب وتتنوع.. فقد يذكر المريض صراحة أنه مكتئب وحزين ويبحث عن العلاج بنفسه.. وفي أحيان أخرى قد يزحف المرض تدريجياً دون أن يحس به أحد، لا المريض ولا من حوله.
- يشعر المريض بالفتور وفقدان لذة الحياة، حتى أن الحياة والموت قد يصبحان عنده سواء، بل ربما كان الموت أرحم- في نظره- ويصبح نومه متقطعاً ومضطرباً واستيقاظه مبكراً وربما قبل طلوع النهار ويكون مزاجه سوداوياً معكرا.. ويفقد الرغبة في شهواته الطبيعية فيأبى الطعام ويقل وزنه وتقل عنده الرغبة الجنسية.
- يشعر باليأس ويحس بذنب لا أساس له.. ويحتقر ذاته ويفقد الثقة بنفسه ويشعر بالإثم والخطيئة ويصل الاكتئاب ذروته حينما يشعر أن عضواً في بدنه قد تعطلت وظيفته أو غاب عن الوجود فما عاد يشعر به.
- وقد لا تظهر كل هذه الأعراض بهذه الدرجة فيشكو المريض فقط من آلام وأعراض جسدية يحسبها مرضاً عضوياً فينتقل بين الأطباء حتى يحط رحاله أخيراً عند الطبيب النفسي.
- وفي أحيان عديدة لا يشكو المريض من فقدان شهية الطعام وقلة النوم بل على العكس فإنه يلتهم كميات كبيرة من الطعام وينام فترات طويلة، لكن هذه الحالة تكون مصحوبة في العادة بقلق دائم وشكوى من آلام جسدية وإعياء في الجسم وتناقص في الطاقة والنشاط.
ما العلامات التي تشير إلى أن المريض المكتئب قد ينتحر؟
الإحساس الشديد باليأس مع تمني الموت.
- الإحساس بالذنب.
وأهم من ذلك كله:
- أن يفصح المريض عن أفكار انتحارية تراوده، وقد يقدم المكتئب على الانتحار دون سابق إعداد لذلك، وفي العادة لا يلوح بالانتحار أو يهدد به وإنما يرتب له ترتيباً دقيقاً مؤكداً رغبته الجازمة في الانتحار.
- على الرغم من أن الاكتئاب يصيب الراشدين البالغين أكثر من غيرهم إلا أن كبار السن ينتحرون أكثر، ورغم أن النساء يحاولن الانتحار أكثر من الرجال إلا أن الرجال ينتحر ون فعلاً أكثر من النساء لأنهم أكثر جدية في ذلك. وإذا عزم المريض على الانتحار أو دار في خلده ذلك فقد يرى الطبيب النفسي ضرورة إدخاله للمستشفى. وعلينا أن نتذكر دائماً أن حوالي 80% ممن يفشلون في محاولة الانتحار الأولى يحاولون مرة أخرى خلال 48 ساعة فخطر الانتحار قائم مادام الاكتئاب موجوداً. ومما يزيد احتمال الانتحار حدوث محاولة انتحار سابقة أو موت أحد أقارب المريض منتحراً.
هل للاكتئاب أنواع؟
قد يلبس الاكتئاب أي قناع ويتصور بأية صورة ولكن لتبسيط الأمر فإننا سنقتصر على أهم نوعين له:
- الأول: الاكتئاب التفاعلي: ويحدث نتيجة لمشكلة معينة حدثت للمريض فتفاعل معها بمزاج مكتئب فهو يشعر بالضيق والحزن إلى أن تتحسن ظروفه، أما إذا كانت هذه الظروف مستمرة فإن الاكتئاب قد يستمر معها. وفي بعض الأحيان ولطول الوقت فقد ينسى المريض المشكلة بينما يلازمه الاكتئاب. وهذا النوع من الاكتئاب لا يفكر صاحبه بالانتحار عادة وإن كان يكره الحياة.
- الثاني: الاكتئاب الذهني: وهو الاكتئاب الذي يكون مصحوباً بشيء من الضلالات والهلاوس، ويكون المرض شديداً في العادة، وقد يصل إلى حد اليأس الكامل من الحياة والتفكير في الانتحار أو الإقدام عليه فعلاً. وقد يبدأ نتيجة لمشكلة معينة أو بدون أي سبب محدد


 

رد مع اقتباس