نفساني - عرض مشاركة واحدة

21-08-2002, 09:04 AM

سلام الله عليك يا أختي ...أناغيم
وصباحات الخير ....
لست من الأطباء ....
رائع أنك عبّرت بكل جرأة عن فكرتك ، وما تشعري به ، ولك واحد رأيه ..
*أختي أولا عبر أي برنامج أو عبر الأنتر نت تعطى التوجيه ، والإرشاد ، ولا يمكن منح المستشير أو السأل حلولا جاهزة .. أو دواء .... فالمعاينـة ، والفحص ضرورية لبعض الحالات ، وبالذات إذا كانت الإستشارة لمشكلة خاصـة ، وتصوري الكثير ممن يسأل أو يستشير يذكر لك أنه يعاني من سنة أو من 10 سنين .... وقد يكون استشار من قبل وراجع عيادة ، ومارس الرقية ووو
* فأي حل أو رأي أو طريقة أو خطوة ستمنح مثل هذا السأل تغييرا في حياته ... إلا إن كان المعالج أو المختص يملك عصى موسى عليه السلام ... أتعرفي أن الدواء لمن يرى الطبيب حاجته إليه ، وهو مادة كيميائيــة .. تعمل ذاتيا في جسد المريض تحتاج إلى أيام أو أسابيع ليظهر أثر الدواء ...
فكيف برأي أو حلا كما يتوقع الجميع ممن يسأل ....
المختص دوره في الكثير من الحالات دور منح الخيارات المختلفة ، وفقا لمعطيات الحالة ، وظروف المشكلة ، بعد أن يتفهم الحالة ، ويعرف ابعادهـا ، وهذا لا يمكن أن يكون من خلال طرح عبر الأثير ، وانت ترين في الأنتر نت كثيرا ما نعقب على طرح تساؤلات كثيرة ، ونأخذ ونعطي .... فتكتشف أشياء كثيرة تغير من وجهـة ، ومعالجة أو مساعدة من يسأل ...
*قد يكون لتربيتنـا ، وثقافتنـا دور في إعتيادنـا على أخذ النصيحــة ، والحلول الجاهزة .... لكن هنا نعتدي على حرية الشخص ، ونسلبه تفكيرة ، ولو منحناه كما تذكري حلا ، وجاء خلافا لم توقعنـا أو نتيجة لعدم تطبيق ما أوصي به .... سيحمل المختص خطأ ذلك .... ومن المعروف أن الإنسان إذا أختار الحل كان أكثر قناعة ، وتجريبا له من أن تمنحه أنت حلا ، وقد تأمره بتجريبه ، وتؤكد عليه أن لا خيار له ... كما هو دور الأب ، أو المعلم .... في حاة الفشل وانت من منحه الحل الجاهز يختلف عنه إذا منحته خيارات وهو من يختار ، ويجرب .
* بعض الحالات كالأطفال قد لا يملوك ذلك لكن أوليهم هم من سيقوم بمساعدتهم بعد ان تمنحهم الخيارات الكثيرة ، وتوضح لهم ما يترتب على كل خيار ...
* في المشاكل الزوجيه كيف تمنح خيارا وقد تكون متأكدا من رؤية أن الطلاق هو الحل لكن الطرف الآخر غير موجود .... فهل أبني على معطيات طرف ، واترك الآخر إذن تكون الخيارات هنا وفقا لكل الإحتمالات التي من ضمنها ان تطرح بعضا منها وكانك تمثل دور الطرف الغائب أو المفترى عليه ...
*في حالات الإضطرابات العقلية الأمر مختلف ...
* أيضا في إتجاهات علم النفس العلاجيــة يوجد من يرى أن يكون دوره كدور المعلم ، والمريض كالتلميذ ... لأنه يملك الخبرة ، فيمنحه الخطوات ، وما على الآخر إلا التنفيذ ... وكثيرا ما تكون تلك المشكلات واضحة الأبعاد .
لكن هناك إتجاه أخر يرى أن يتمحور العلاج ، والحل حول المستشير ...
بعضا من الحالات لوضوح الأعراض لا يختلف أثنين في أي الأساليب تستخدم معهـا .
* كل الشكر لك ....
من المؤكد أن لأستاذي القدير أ.د/ رأيه فهو صاحب البرنامج الذي أثار موضوعك .
كل التحايا لك.