عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-2007, 08:15 AM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الـدعـارة الـحـلال .. !!



بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد بن عبدالله .
. أما بعد ..
أحمد ربي أن أكرمنا بالزواج هدفا للأستقرار ، وأبعد عنا الفجور والفسوق والطغيان .. وجعل من الزواج الهاديء تحليقا في سماء النور . وجعل من الزنا ظلمة للقلوب المريضة ..
ها نحن نعود لكتابة موضوع هذا الشهر وهو من المواضيع الجريئة التي في جعبتنا والتي أتمنى من القاريء أن يقرأه من زاوية أنه موضوع نفسي عاطفي وليس موضوع يتعلق بمعاني الدعارة بشكل عام ..
- " بدر " شاب سجين يقضي سنوات حكمه بين أربعة جدران محاطة بقضبان حديدية في احد السجون .. تعرفت عليه من خلال ترددي على هذا السجن لألقاء بعض الكلمات التوجيهية .. فشعرت من خلال ترددي على هذا المكان ان أخي بدر في بطنه سر كبير .. عرفته فيما بعد إنه يعاني من عشق أمراة ..
أقتربت من فكره وعقله وعاطفته كثيرا وأسررت في أذنه أنني أحبك يا بدر .. فابتسم وبدت نواجذه وقال وأنا كذلك يا أخي أحمد ..
قلت له : يا بدر وش عندك من علوم يا بعد حيي ؟
قال لي بدر : خليها على الله يا بو حميد .. المراة شغلت فكري وعقلي ودمرت شهوتي بدرجة 360 درجة حتى غدوت اشعر ان جميع نساء العالم سيئات السمعة وعديمات الشرف ..
قلت له : أتركنا من هذا الهرج الفاضي وعطني لأعطيك يا أبا ناصر ..
قال لي : صار لي 8 اشهر لم أزني بإمرأة يا شيخ ..
- هنا أدركت إن أخانا بدر يعشق الأنثى من زاوية الأنحراف وليس من زاوية الأستقرار واللجوء اليها للبحث عن الأمان النفسي والعاطفي ..
- قلت له شرايك يا بدر بالدعارة الحلاااااال ؟
ضحك وقهقه وقال : تكفى على أيدك يا شيخ ..
وهنا أخذت معه أطراف الحديث عن امور كثيرة جدا وخرجت منه وانا في رأسي مليون واربعمية فكرة وفكرة أنني أجعل من بدر إنسان سوي وأدخل اليه من باب أنه يعيش أو يتعايش مع أجواء الدعارة ولكن بالحلااااال ..
- أتصلت على زميلي الأخصائي "...." الموظف في نفس السجن وقلت له أريد أن تظبط لي زيارة لقسم النساء لألقاء كلمة توجيهية لهنّ .. رحب كعادته وقال لي : حدد اليوم والساعة .. وقلت له الأسبوع الجاي بعد صلاة المغرب مباشرة وشكرته على تفاعله ..
- جاء ذلك اليوم وقدمت تلك الساعة ودخلت لقسم النساء والقيت كلمة توجيهية وكانت الكلمة من وراء حجاب طبعا .. وكانت الكلمة عن قصة بدر وسردتها باسلوب قصصي محبب وابتعدت عن بعض الكلمات الغير مفهومة لديهنّ واردتُ ايصال رسالة لأي فتاة تشعر بنفسها انها تقبل ان ترضى ببدر زوجا وعشيقا لها ..
وعند انتهاء الكلمة ذهبت ..
- وبعد 15 يوما جائني إتصال من زميلي الأخصائي إن إحدى الأخوات السجينات ترغب بالحديث معك في موضوع خاص وشخصي .. وهنا عرفت أن علاج أخونا بدر قد وصل من صيدلية العفة والطهارة ودعوت ربي أن يكون توقعي في مكانه ..
دخلت على زميلي الأخصائي الأجتماعي وقال لي ان الأخت السجينة .... ترغب بالزواج من صاحبك بدر وانها تشعر انها مذنبة في حق ربها وتريد تكفير ذنبها .. وعندما قرأتُ عن قضيتها عرفت إن قضيتها التي أدخلت من أجلها السجن قضية " دعارة" والتردد على أماكن مشبوهة وبتكرار أي انها ليست المرة الأولى ولا الخاامسة ..
لاأحب أن أدخل معكم في تفاصيل طويلة جدا وخاصة بعض التفاصيل التي لا تفيدكم كمستفيدين فكريا بهذه الكلمات ..
رجعت لمنزلي وأنا في رأسي أيضا مليون وأربعمية ألف فكرة وفكرة ..
فتحت بعض الكتب والمراجع لأقرأ عن الشذوذ الجنسي وعن عوالم الدعارة وبيوتات الخنا والبارات والقمار ووو .. وكان تركيزي عن حاجة المرأة للشذوذ الجنسي من باب حاجة عاطفية جنسية وليس لأجل المال .. وقراتُ عن نظرة الرجل لتلك المرأة الشاذة ..
ولأنني أعشق دائما ربط كل شيء بشرع ربي وسنة نبيي محمد صلى الله عليه وسلم فتحت بعض كتب الفقه والتفسير لأعرف الحكمة من بعض الآيات التي خدمتني في هذا المبحث ومنها ..
قوله تعالى : " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مئة جلدة " .. الآية
قلت في نفسي : يا الله لماذا قدّم ربي كلمة "الزانية" على الزاني ؟
قلت في نفسي والله أعلم : لأن المرأة " الأنثى" هي التي تعطي الضوء الأخضر للرجل " الذكر" في البدء في أي مشروع جنسي قادم أو متوقع الحدوث ..
- قوله تعالى : " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض "
هذه أيضا أشارة نوعية جدا ان بدء الخضوع يأتي من تصرف أو كلمة او موقف يخضع فيه الرجل لخطأ وخضوع فتاة تريد اللهو بعمد أو بغير عند
إنها إشارة ربانية عظيمة وأيحاء سلوكي جنسي خطير تكون بدايته " فلا تخضعنّ "
- قوله تعالى : " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن "
وهذا تأكيد رباني آخر ان الأنثى هو المعنية بالبداية بالحفاظ على مبدأ المحافظة على السلوك والأخلاق .. وهذا محور نفسي رائع تطرق له ربي عزوجل بان جعل بدأية أي شذوذ جنسي او فكري او عاطفي هو النظر لأن النظر من زوايا حادة ومغرضة تبعث في أعصاب الشخص المطلوب امورا ليست بالسهلة وتثير في نفسه قورات من الهيجان غير السوي ..
- و : " ولا يضربنّ بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن "
الضرب بالأرجل قديما يوازي أمورا مستحدثة اليوم كثيرة جدا .. أنه محور متميز جدا يتطرق له الخالق بان الصوت حتى لو كان على مستوى الكعب أو شكل الجوارب او صبغ أظفار الأرجل او صبغها بالحناء او خلافه فأنها مدعاة للفت نظر المرضى من الشباب .. ولكن البداية غالبا مايكون أن هناك عنصر مؤثر وان هناك عنصر مستقبل لهذه الإثارة ..
- لو لاحظنا اخواني واخواتي إن جميع هذه الآيات تكون بداياتها توجيه مباشر او تحذير قوي أن شارة البدء والأنطلاقة الأولى للشذوذ وللأنحراف الجنسي مبدأها " أنثى " أو تصرف انثوي خطير يدعو " الذكر " للقدوم نحو هاوية مايسمى ببداية الدعارة ..
- نتابع بأذن الله غدا أكمال الجزء الثاني
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة الحوراني ; 08-09-2009 الساعة 08:14 AM