عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-2002, 10:24 PM   #19
خالد الحربي
عضو نشط


الصورة الرمزية خالد الحربي
خالد الحربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1342
 تاريخ التسجيل :  03 2002
 أخر زيارة : 13-02-2003 (10:44 PM)
 المشاركات : 241 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما هو العلاج لهذه المشاكل؟

الإسلام فقط هو بكل بساطة، المؤهل الوحيد لقطع دابر هذا الوباء فهو يحرم تعاطي الخمر ( والخمر هي كل مسكر) لذا يدعو القرآن الكريم المؤمنين جميعاً لاجتنابها لأنها رجس وإذا أراد المؤمن والأمة فلاحاً فعليهم باجتناب هذا الرجس .

(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) (سورة المائدة آية 90) وفي الحديث الصحيح عن الرسول (r)- كل مسكر خمر... وكل خمر حرام.

ولقد وعي ، المتخصصون الغربيون هذه الحقيقة ودعوا للوقاية من الكحول وأمراضه بالامتناع الكلي عن تعاطيه كما يأمر بذلك الإسلام الحنيف، فالضمان الوحيد ضد الإدمان الكحولي هو عدم شرب الخمر وفي افتتاحية كتبها (غريفيث إدواردز) في المجلة الطبية الإنكليزية ذكر أن الخبراء الغربيين- أجمعوا الآن على أن علاج الإدمان هو الامتناع الكامل عن شرب الخمر .

ومن بين عقلاء الغرب ومغكريهم (أرنولد توينبي)- أبرز المؤرخين العالميين المعاصرين- الذي تنبأ بالكارثة التي جلبها الغرب للعالم الثالث ، ودعا منذ أكثر من أربعين عاماً إلى قيادة الإسلام للبشرية في مجال مكافحة وباء الخمر والإدمان... " وذلك لحل مشكلة التمييز العنصري البغيض.

يقول (توينبي): " باستطاعتنا أن نميز بعض مبادىء الإسلام التي إذا طبقت في الحياة الاجتماعية للبروليتاريا العالمية الحديثة- ويقصد بها مجتمعات العالم الثالث- يمكن أن تأتي بنتائج حسنه ـ مفيدة لهذا المجتمع الكبير في المستقبل القريب قال هذا الكلام عام 1948 وهناك مصدران ظاهران من مصادر الخطر التمييز العنصري والخمر وفي مجال الصراع ضد هذين الشرين نجد للفكر الإسلامي دوراً يؤديه ويبرهن فيه إذا سمح له بتأدية هذا الدور ـ عن قيم اجتماعية وأخلاقية سامية ، وعدم وجود التمييز العنصري بين المسلمين هو أحد أبرز الإنجازات الأخلاقية للإسلام ، والعالم المعاصر في وضعه الراهن بحاجة ماسة لنشر هذه الفضيلة الإسلامية . أما شر الخمر فهو الآن في أوجه بين الضعوب الأصلية في المناطق الاستوائية التي فتحها الغرب ، وتحويل نفوس السكان الأصليين نحو الخير أمر ارفع من أن تبلغه إماكنات الحكام الإداريين الغربيين ـ أي الاستعماريين ، وفي هذه الناحية بالذات يمكن للإسلام أن يلعب دوره في هذا الموضوع … وفي منطقتين من المناطق الاستوائية ـ أفريقيا الوسطى وأندونيسيا كان الإسلام هو القوة الروحية .. ومن المنتظر أن تظهر روح الإسلام فيهما بعدة اوجه عملية وقد تكون إحدى هذه الأوجه تحررهم من شر الخمر عن طريق القناعة الدينية ، وبذلك تكون قد استطاعت ـ أي روح الإسلام ـ ما لم تستطع القوانين الخارجية الغربية إنجازه … وهنا وعلى عتبة المستقبل نلحظ إذن تأثيرين هامين قيمين يستطيع الإسلام أن يمارسهما على البروليتاريا العالمية للمجتمع الغربي الذي ألقى شباكه حول العالم واحتوى البشرية جمعاء " .


ولقد عبر جيمس بلدوين عن علاج الإسلام لموضوع الكحول ومدمنيه بالأسلوب التالي.
".. ولكن المعجزة قد حصلت، فالمدمنون الذين أثقلتهم المخدرات والكحول يتغيرون فجأة عندما يعتنقون الإسلام ، كما أصبحنا نرى الذين لم يسمعوا قبلا برسالة الإسلام يتعرفون عليها ويؤمنون بها... ويتغيرون، لقد استطاع الإسلام تحقيق ما فشلت فيه أجيال من اختصاصي العمل الاجتماعي واللجان والقرارات والتقارير ومشاريع الإسكان ومراكز الترفيه ، ألا وهو شفاء وإنقاذ السكارى والمتشردين وكسب الذين غادروا السجون وإبقاؤهم خارجها ، إنه الإسلام الذي جعل الرجال أطهارا والنساء فاضلات وأعطى الرجال والنساء الاعتزاز والرصانة اللذين يحيطانهم كالنور الدائم "

يحب إذن أن تكون عقيدة الإسلام السد المنيع أمام طوفان الخمر وأضراره، فهي وحدهـا المنجية من عذاب الدنيا والآخرة، وعلى هذا الأساس فإن كل من يقاوم أسلمة المجتمع والدولة ليس جاهلا فقط بل ساذجا (عبيطا) يسهم في تثبيت الويلات وزيادتها على نفسه ومجتمعه ومواطنيه.


ومن التدابير العملية الأخرى الرديفة الواجبة لزيادة تحصين المؤمن ومجتمعه.
أولا : التوقف عن إنتاج المشروبات الكحولية محليا- في عالمنا المسلم- وإيقاف استيرادها كلياً وحتى لا يخسر المواطنون المستثمرون في صناعة وبيع الكحول أموالهم نقترح عليهم تحويلها إلى مصانع للمشروبات الأخرى غير الكحولية وهذا ما يدعو له الخبراء والعقلاء وكل ذي حس سليم: عصير العنب مكان النبيذ وذلك ما يدعو إليه ويعمل على تحقيقه الآن سكرتير أكبر حز ب شيوعي في العالم السيد غورباتشوف ، ونسوق هذا الاقتراح والمثل لمن يهمهم الأمر من صانعي الكحول فى المجتمعات المسلمة- القطاع العام والقطاع الخاص على السواء ، ليعلموا أن ليس هناك أي تضارب بين متطلبات الأخلاق والصحة العامة ومتطلبات الاقتصاد السليم، وليطمئنوا فتطبيق الشريعة الإسلامية الغراء لن يحرمهـم مكاسبهما بل سيخفف من أوزارهم ويحول أعمالهم وأرباحهم من الحرام الخبيث إلى الحلال الطيب، ولعل الله يغفر لهم بعفوه، ما تقدم من ذنوبهم .

ثانيا : قطع الطلب للمشروبات الكحولية بالطرق التالية :

أ- التربية الإسلامية الصحيحة الواعية في البيت ودور العلم والشارع.
ب- ترتيب أوقات الفراغ واللهو المباح للفتيان والفتيات والشباب في نشاطات رياضية وثقافية وجهادية.
ج- العدل الاجتماعي وتوفير العمل لكل قادر.
د- توطيد الاستقرار والأمن نفسيا وماديا للشعب بعامة وللشباب بخاصة.
هـ- إزالة كل دعوة أو دعاية مغرية بتناول المخدرات على أنواعها ، سواء بطريقة مباشرة أو غير ذلك في أجهزة الإعلام جميعاً ، وأسلمة أجهزة الإعلام ، فأجهـزة الإعلام في العالم الثالث خاضعة لأجهزة إعلام الغرب... وكلها (ملغومة) باليهود.
و- إيقاف مد عملية التغريب بالتوجيه الصحيح والبرامج التعليمية النابعة من تراثنا ومصلحتنا، والتثقيف الصحي لتغيير أنماط الحياة ، بالتعويد منذ الصغر، على الأنماط الصالحة نفسا وبدناً .

اتمنى لك الهدايه


 

رد مع اقتباس