عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-2006, 02:51 PM   #8
Dr.Lucifer
عضو جديد


الصورة الرمزية Dr.Lucifer
Dr.Lucifer غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18915
 تاريخ التسجيل :  11 2006
 أخر زيارة : 16-11-2006 (03:26 PM)
 المشاركات : 1 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الأخت الفاضلة



الأخت الفاضلة ،

تحية طيبة وبعد...

بالإشارة إلى الموضوع المطروح من قبلك ، احيطك علماً بتعاطفي الكامل وتقديري للمعاناة النفسية والمعنوية المنكبة عليكي من جراء ذلك ، حيث أن هذه المشكلة أصبحت كثيرة الإنتشار خصوصاً في المجتمعات ذات الطابع المنغلق المحكومة بالعاداة والتقادليد القبلية وببعض المجتمعات الخليجية ذات المدخول الفردي المرتفع ، لذلك يجب إنشاء مراكز وجمعيات إجتماعية تعنى بتوعية الأزواج من خلال طرق وبرامج علمية ومتطورة ، بالإضافة إلى تكثيف حملات رجال الدين والفقه من خلال الخطب على توعية الرجال وتحذيرهم من الاستخدام الخاطئ لنصوص وتعاليم الدين بمايتعلق بتعدد الزوجات وما يترتب علي ذلك من شرخ وصدع في البنية الأساسية للمجتمع ، كما أن الثقافة الفكرية والمدائبة على القرائة والإطلاع له دور فعال في توعية المجتمع وزيادة الرواطب الأسرية.

أما في ما يتعلق بمشكلتك ، فهي مشكلة ذات شقين :

• الشق الأول المشكلة الصحية التى تحول دون قدرتك على الإنجاب وما مدى نسبة النجاح في علاجها.

• الشق الثاني مبدأ اقتناع زوجك بفكرة الزواج.


ولكي نستطيع التوصل إلى حل جذري في هذا الموضوع علينا التعامل مع كل شق على حدا كما هو مبين أدناه :


• الشق الأول المشكلة الصحية التى تحول دون قدرتك على الإنجاب وما مدى نسبة النجاح في علاجها:

كما هو واضح من صياغة الموضوع بأنك قد بدأتي فعلاً بمرحلة العلاج وأنتي الآن تنتظرين موعد العملية ، والسؤال المطروح هنا ما مدى نسبة نجاح العملية وقدرتك على الإنجاب طبياً بعد ذلك؟
في حال أن النسبة كانت كبيرة ومضمونة إنشاءالله نكون هنا قد أزلنا العنصر الأهم من هذه المشكلة ألا وهو عدم القدرة على الإنجاب مما يلغي شرعية أو أحقية زوجك من الزواج بأخري.، بالإضافة سيعود عليكي بالخير والراحة النفسية فأنا أعلم بأن رغبتك بالإنجاب والأمومة أكثر من رغبة زوجك بالأبوة.

أما في حالة عدم إعطاء أي نتائج فعالة لاسمح اللة فأرجو منك يا أخت إحاطتنا بصورة أكبر عن العلة لإستطاعتي تزويدك بمراجع طبية متخصصة بتلك العلة مع العلم بأن هناك تقدماً واسعاً في هذا المجال في الوقت الحالي وكل ما تحتاجين إليه هو التوجه إلى المراكز المختصة على سبيل المثال هناك عمليات زرع رحم تتم الآن بنجاح في لندن والله الشافي المعافي.


• الشق الثاني مبدأ اقتناع زوجك بفكرة الزواج:

هذا الشق من الموضوع هو الأخطر والأهم ، حيث أن فكرة الزواج والأقتناع به قد لاتكون دوماً مرتبطه بالإنجاب او بمشاكل أخرى ، فقد تكون أحيانا رغبة أو ضعف ليس أكثر، لذلك يجب التهامل معها بطرق علمية وعصرية بحيث تشمل أبعاد المسألة من كل النواحي لإيجاد حل جذري كما هو موضح أدناه :

العلاقة بين الزوجين :
إن أفضل طرق لضمان توطيد العلاقة بين الزوجين هي التعامل على مبدأ الصداقة ، بما معناه أن يكون كل طرف صديقاً للآخر قبل أن يكون زوجاً ، لكل طرف احتياجات وقناعات و ثقافات و أفكار يرغب في مشاركتها مع صديق له القدرة على فهمة واستيعابه حتى خالفه في وجهات النظر، فكوني أنتي ذلك الصديق، قد يخبرك زوجك يوماً عن إعجابه بتلك الممثلة أو المطربة فبدلاً من أن تستشطيطي غيظاً وغيرة حاولي أن تفهمي وتستوعبي سبب هذا الإعجاب فإما أن تقتنعي وتحاولين التغيير من نفسك وإما أن يكون زوجك مخطئاً فتقنعيه بالصواب من خلال الحوار.
يقال أن في داخل كل رجل طفل صغير فحاولي أيضا أن تكوني أما له فما أسهل أن تكسبي رضى طفل إذا ما أغدقتي عليه بالحنان والعطف وما أسهل من أن تخسريه إذا ما أحس بتجاهلك له.

العلاقة بين الزوجة وبين عائلة الزوج :
الكثير من المشاكل تنشب من جراء الخلافات المستمرة بين الزوجة وأهل الزوج أو العكس وذلك بسبب التدخلات المستمرة من قبل العائلة في حياة الزوجين أو محاولة حث الطرفين على الإصغاء للإهل وأحيانا فرض سلطة العائلة على أحد الزوجين والتحكم بحياته بشكل كامل.
لذلك الحل الأمثل هو توطيد العلاقة بينك وبين عائلة زوجك ، أنا أعلم أنك تبذلين قصار جهدك ومع ذلك لا تجدين الاستحسان الازم من قبل والدة الزوج وهذا الأمر ليس بالغريب فكالثير من الأمهات يعتقدون بأن الزوجة هي شخص يحاول سرقة محبة وانتباه الإبن الذي هو من حقها نظرا لتربيته والتعب عليه طوال فترة حياته وبالتالي تعتبرك منافسة لها .

ولكن ومع كل الذي تواجيه من جفى في العلاقة مع والدة زوجك حاولي التقرب والتودد منها دوماً كما هو الحال بالنسبة لباقي أفراد أسرته فأن تكون عوناً لك في المرحلة القادمة خيراً من أن تكون عوناً عليكي.

وعلمي يا سيدتي أن أفضل طريقة لإبعاد فكرة الزواج بأخري عن الزوج هي بعدم محاولة منعه بل بالعكس، حاولي استيعابه، شاركيه الرأي ، تقربي من الفتاة الأخري ، حاولي أن تقارني ما بينك وبينها طوري من نفسك وتفوقي عليها.
إن أفضل طريقة لتفادي عدوك هي بمصادقته ، تكتشفين نقاط ضعفه وتقوي من دفاعاتك.

سائلاً الله عز وجل أن يزيل عنك هذه الغمة والله خير مستجيب


 

رد مع اقتباس