|
هل الطلاق حل مناسب ونهائي !!!
قد يضطر الزوجين إلى إنهاء حياتهما الزوجية بالطلاق، وفي نفس الوقت قد يعتبر الطلاق تدمير للحياة الزوجية أو راحة لهما من المشكلات والأسباب التي أدت إلى الوصول إليه وعلى الرغم من إنشغال الزوجين بمشكلاتهم الشخصية إلا أنهما يدركان أنهم أهم الناس في الحياة أطفالهم . وهذا يجعل الأطفال يشعرون بالرعب والقلق من وقوع الطلاق الذي يمثل تهديد لحياتهم، ويشعر الأباء بالإرتباك الشديد من جراء عملية الطلاق، وإن حقيقة مسألة الطلاق قد تعطى سوء فهم من جانب الأطفال، وبعض الأطفال يعتقدون أنهم سبب حدوث المشاكل والخلاف بين الوالدين، لكن السؤال يطرح نفسه لكل مجتمع وخاصة المجتمع السعودي ما هو مصير أطفالناً؟ إذا وقع هذا القدر المحتوم، وهو إنفصال الزوجين عن بعض وما هي الأضرار التي سوف يترتب عليها. وذلك إحتمالية تعرض الأبناء الأمراض العضوية والنفسية التي يمكن أن تنشأ من خلال الأجواء الدرامية وتصاحب فقدان أحد الولداين نتيجة الطلاق. لذا ينبغي من الزوجين أن يكونو على دراية كاملة من الضغوط النفسية قائمة ومستمرة على الوضح النفسي للآطفال. على سبيل المثال "مثل فقدان حافز الدراسة والإنتظام في المدرسة، تكوين صدقات سلبية مع الآخرين هم "أصحاب السوء"، ومن المظاهر إيضاً الإفراط في النوم أوالسهر المتواصل، التمرد بشكل غير طبيعي، أو يصاب الطفل باعراض إكتئاب. ومن الأمور التي تشكل الضغط النفسي على الأطفال قد يلجأ بعض الزوجين إلى موضوع حضانة الأبناء، أو الضغط على الأطفال في الاختيار طرف دون العيش مع الطرف الآخر، وذلك مما يضاعف من الأثار الجانبية للطلاق.
إن الأطفال وبشكل عام يكونو بحاجة ضرورية أن يعرفو أن كلاً من الزوج والزوجة سوف يظالون يمارسان دورهم كوالدين على الرغم من حدوث الطلاق بينهم، لذا قبل أن اختتم هذا الموضوع أنصح كلا الزوجين أن يحاول في حل مشاكلاتهم بطريقة عقلانية وصحيحة لإن نجاح العلاقة الزوجية تبدأ من الطرفين وتعكس أثاره إيجابية إتجاه التعامل مع الأطفال، والأستمرار برفاهية أطفالهم وسعادتهم. وبمقدور الأخصائي النفسي الأكلينيكلي أن يساعد الزوجين في تقديم الحلول وكيفية تخفيف من أثار الطلاق على الزوجين.
إعداد أخصائية العلاج النفسي الالكلينكي
أ. هند علي الغصن
|