عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2006, 09:29 PM   #1
أ.الخالدي
مشرفة سابقه


الصورة الرمزية أ.الخالدي
أ.الخالدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10640
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 23-06-2010 (05:10 PM)
 المشاركات : 70 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
** اختيار الألعاب حق يمارسه الآباء أم الأبناء؟**



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختيار الألعاب حق يمارسه الآباء أم الأبناء؟

إلى أي مدى تعتقد بضرورة إعطاء الطفل الحرية لاختيار الألعاب بنفسه,وما هي مساحة الحرية التي تعطى للطفل في هذا المجال,والى أي مدى تؤمن بضرورة اختيار الألعاب بجانب الكبار من الأهل , وهل هنالك عوامل تحكم عملية الاختيار سواء اختيار الآباء أو الأطفال ؟
وأخيرا ما تأثير حرمان الطفل من حرية الاختيار وإعطاء الآباء هذا الحق في اختيار الألعاب.


إن اختيار الألعاب هو حق مشترك بين الآباء والأطفال ولكن ما نراه على ارض الواقع وما يطبقه الناس عادة إما أن يكون الحق مطلق للآباء أو أن يترك الآباء هذا الحق للأبناء مطلقا!! وكلاهما غير صحيح أبدا بان يكون الحق مطلق لأحد منهما لأنه حق مشترك ولكل طرف منهما أدوار مخصصة ومهمة في اختيار الألعاب والآباء والأبناء لهما دور تكاملي في اختيار الألعاب.

باعتقادي انه يجب أن نعطي الطفل الحرية لاختيار الألعاب ولكن إلى حدود معينة حيث أن الطفل ليست لديه الخبرة والإدراك بقدر كاف تؤهله لان يختار اللعبة التي تتميز بمواصفات اللعبة الناجحة أو الاعتبارات الأساسية لاختيار اللعبة ومع ذلك فله الحق في أن يختار اللعبة ولكن يجب أن يكون هناك ضوابط لهذا الطفل ومساعدة من الآباء وبرأيي انه كلما كبر الطفل أصبح مدى الحرية له في اختيار اللعبة أبعد وذلك لأنه أصبح يعي اكثر ما هدف هذه اللعبة واصبح هذا الطفل يقدر بأنه ليس بإمكانه شراء لعبة كل يوم لذا سيكون حذر في شراء اللعبة .

يوجد بعض النقاط الاساسية يجب أن نأخذها بعين الاعتبار عند اختيار اللعبة منها:
· الحماية : أن لا تكون ذات قطع صغيرة جدا لا تناسب الأطفال صغار السن لكي لا يبتلعونها ومن المعلوم أن الأطفال غالبا يضعون أشياء كثيرة في أفواههم وتسبب لهم الاختناق ، وان تكون اللعبة ذات زوايا منحنية ولا تكون ذات زوايا حادة لكي لا تؤذي الصغار خاصة الأطفال الذين لم يصلوا لسن النضج والاتزان الحركي فمثلا طفل السنتين يختلف حركيا عن طفل الأربع سنوات حيث أن طفل الأربع سنوات عنده توازن حركي بحيث إذا كانت اللعبة ذات زوايا حادة ربما يتفادى الارتطام بها أو لا يرفعها ويرميها على أحد إخوته ولكن إن كانت اللعبة لطفل عمره سنتين فلن يبالي إذا كان يمشي أن ترتطم به فربما تؤذيه أو أن يرميها وهي ذات حواف حادة على أحد إخوانه , وفي بعض الأحيان تكون اللعبة مصنوعة من خشب وله حواف خشبية بارزة تجرح الأطفال وتؤذيهم لذا يجب التأكد من ملوسة الخشب ,أحيانا تكون اللعبة مصنوعة من بلاستيك ولا تكون ذات جودة عالية ولها نهايات مدببة مؤذية ، ويجب الانتباه إلى الألوان عند شراء الألوان المائية أو الشمعية أن لا تكون سامة ومخصصة للأطفال وكذا الطين ( الصلصال ) والمعجون الملون فيجب الحذر والانتباه على صحة الأطفال ، إذا يجب أن نتأكد من الألعاب بان لا تكون سامة لا وتكون ذات قطع صغيرة خانقة لا يوجد فيها حبال أو أي شيء يسبب الاختناق ، ويوجد الكثير من ألعاب الأطفال الأجنبية ذات جودة عالية متوفرة في الأسواق وصحيح أنها ذات ثمن غالي وأحيانا ثمنها باهظ فكثير من الألعاب بدون مبالغة تبقى لسنوات ويلعب فيها أطفال العائلة كلها وكما يقال ثمنها فيها وربما تعطى لأطفال آخرين من العائلة لان جودتها عالية.
· يجب أن تكون بمستوى الطفل العقلي و الإدراكي فنجد أن بعض الألعاب تحتاج لمهارات عقلية متوافرة عند بعض الأطفال وليس شرطا أن تكون موجودة عند باقي الأطفال الذين في نفس العمر طبقا لمبدأ الفروق الفردية بين الأطفال فنجد أن طفل في سنته الثانية يميز الألوان وطفل آخر لا يميز الألوان وطفل يستطيع أن يميز الأشكال وطفل آخر ليس بعد .. ولكن بشكل عام يجب أن تكون مساوية لمستوى الطفل العقلي والمهم أن يعي ويدرك ما المطلوب من اللعبة .
· أن تكون بمستوى عمره.. وكثيرا ما نجد أن بعض الأطفال يستطيعون الإمساك بالقلم بشكل سليم والتحكم فيه فهذا يعتمد على التدريب وعلى نضج الطفل ومستوى قدراته الحركية .. فيجب أن نميز ما عند الطفل من قدرات ومن مهارات نضجت بحيث تشترى له اللعبة تبعا لنضجه وحتى لو كانت أعلى من مستوى النضج فهذا يجعله يزيد من تعلمه وسرعة النضج في قدراته الحركية مثلا أو غيرها والمشكلة تكون أكبر إن كانت اللعبة لمن هو دون سنه فهو يستطيع أن يستخدم اللعبة ولكن لا تزيد من مهاراته أو قدراته فلا نجني الفائدة المرجوة من الألعاب.
· وأن تكون متعددة الأهداف قدر الإمكان وأحيانا اللعبة لا تناسب عمر الطفل ولكن يستطيع هو ابتكار لعبة جديدة مثلا قراءة الحروف الموجودة على اللعبة يميز الأشكال والألوان ويتعلمها أو غيرها و يعتمد على اللعبة نفسها فهنا تكون اللعبة متعددة الأهداف وبعد فترة معينة يصل الطفل لمستوى معين بحيث يتمكن من اللعب باللعبة بشكل صحيح لأنها أصبحت تناسب إدراكه وعمره .. ويوجد أمثلة كثيرة منها الدراجة ذات 3 عجلات يستطيع استخدامها لأنه لا يملك القدرة على التوازن بعد وعندما يصل لمرحلة يستطيع فيها أن يتوازن على الدراجة ذات عجلتين ننزع العجلة الثالثة فتكون متعددة الأهداف.. ولعبة فيها أشكال مثل المثلث والمربع والدائرة ملونة فيتعلم الطفل الألوان والأشكال واللعبة فيها فراغات يجب على الطفل أن يدخل المربع في الفراغ المناسب وربما يكون لم يصل بعد الى مستوى القدرة على تميز الشكل وفراغه وهكذا فهذه أيضا متعددة الأهداف فيتعلم التميز بين الألوان والأشكال .
· والجاذبية بالنسبة للون والصوت والشكل... فالأطفال تجذبهم الأشكال الجميلة أو الأحجام الكبيرة أو ألوانها الزاهية و الأصوات التي تصدر منها وخاصة التعليمية منها مثل التي يصدر منها أصوات لتعليم اللغة أو أصوات لحيوانات أو غيرها ..
فهذه مواصفات للعبة الناجحة ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار جميع هذه الاعتبارات في اختيارنا للعبة قدر المستطاع ..

والسؤال هل يستطيع أي طفل كان أن يأخذ بعين الاعتبار مواصفات اللعبة الناجحة؟

لا يستطيع الطفل أن يميز هذه الاعتبارات والمواصفات ويهتم بها, خاصة كلما كان صغيرا وقليل خبرة إلا إذا وصل إلى سن يؤهله ويستطيع أن يميز به بعض هذه الاعتبارات والمواصفات لا كلها , فالطفل الصغير مثلا ذو السنتين والثلاثة لا يستطيع أن يدرك ما هو خطر وما هو آمن من الألعاب ففي مثل هذا العمر لا يعطى الطفل العاب فيها قطع صغيرة تؤدي إلى اختناقه وهكذا.. أو تبعا لمستوى إدراكه العقلي سيختار لعبة عليتها ذات حجم كبير مثلا ..وفي نفس الوقت طفل السابعة والثامنة مثلا يستطيع أن يميز بعض الاعتبارات مثل أن تكون متعددة الأهداف فقد اصبح عند الطفل القدرة على الابتكار والمقارنة وبدايات للتفكير المجرد, ونستطيع أن نعطي الطفل الحرية لاختيار الألعاب على القدر الذي يبلغه هو فان كان يستطيع أن يتفاهم مع الوالدين ويأخذ برأيهما إذا نصحاه فلا مانع من أن تزداد حريته في الاختيار وتكون رقابة الوالدين ابعد من السابق فإذا كانت اللعبة التي اختارها الطفل لا يوجد بها أي مانع ووجد الوالدين فيها الاعتبارات الأساسية لاختيار اللعبة من عنصر الحماية والفائدة وتعدد الأهداف وغيرها... ووجدوا أن فيها من مواصفات اللعبة الناجحة بعض الخصائص فيجب ترك الحرية للطفل باختياره لهذه اللعبة وذلك لأنه اختارها لأشياء لفتت انتباهه أو انه اعجب بشكلها أو أن فيها شيئا يعبر عن بعض جوانب شخصيته أو الميول والهوايات للطفل وان كان صغيرا , ولكن الأمر ليس مطلقا فمثلا بعض الأطفال لا يحبون العاب التركيب أو لا يحبون الألعاب الخالية من الحركة , لذا يجب إعطاء الطفل هذه الحرية وذلك بمراقبة من الأهل فكلما كان الطفل اصغر سنا كانت رقابة الأهل وتدخلهم في اختيار اللعبة اكثر وبدون إجبار وكلما كبر الطفل ابتعد وقل تدخل الأهل في الاختيار وتعمقت حرية الطفل في اختياره لألعابه.
( أنبه هنا على قضية خاصة بالآباء أن يكونوا صبورين مع أبنائهم ويتصبروا ويتعلموا النقاش مع أطفالهم , أي يجب على الوالدين أن يتعلموا كيف يناقشوا هؤلاء الأطفال بهجة قلوبنا وفلذات أكبادنا , هؤلاء الأطفال ببرائتهم وبالتعامل معهم على انهم كبار بالهدوء والتفاهم سوف تجدون انهم أطفال مطيعين من أروع ما يمكن.. فإن صرختم عليهم فلابد أن يصرخ الطفل ولا تتصور منه أن يقول لكم أيها الوالدين لا تصرخوا دعونا نتحاور!! بل سيصرخ كما صرختم لأنكم علمتموه الصراخ!! ما دعاني للوقوف هنا أن الكثير من الآباء يختصرون الطريق ويحطمون أجزاء من سعادة أطفالهم بأيديهم ويشترون لأبنائهم الألعاب وهم يريدون ألعابا أخرى أو يختار الآباء خوفا من إزعاج أطفالهم إذا أخذوهم لمحل الألعاب فهذا ليس من العدل أيها الآباء الطيبين!! قليل من الحكمة في التعامل مع الطفل حدد وقت معين للذهاب وضع نقاط رئيسية للذهاب لمحل الألعاب والمشكلة هنا إذا كان محل الألعاب كبير فيتشتت الطفل فحدد للطفل المكان الذي يختار منه اللعبة وفي كل مرة يختار من مكان مختلف لكي لا تتكرر الألعاب عند الطفل , قبل مدة كافية هيئ الطفل للذهاب ليشتري اللعبة وهذا يمكن أن تستخدمه كمعزز لان يفعل سلوكيات جيدة لان ذهاب الطفل ليختار اللعبة شيء مرغوب فيه , والطفل وان كان صغيرا يجب عليكم أيها الآباء أن تفهموا انهم إن قيل لهم شيء معين أو طلب منهم أمر معين سيستوعبونه والطفل يسمع ويفهم لا تتعاملوا مع الأطفال على انهم أطفال لا يفهمون شيئا !! ولكن قاعدتي لكم (أن الأطفال أدهى مما نتصور ) فإن قلتم للطفل اختر لعبة من هنا مكان معين وأصبح يصرخ مثلا فلا تتعبوا أنفسكم إن كنتم قد اتفقتم مسبقا مع الطفل انه يجب أن لا يصرخ ويجب أن يتبع التعليمات لكي يحصل على لعبته فلا تترددوا بالكلام معه بطريقة بسيطة وتذكيره بالاتفاق .. وإلا أرجعه إلى البيت فورا لكي يتعلم في المرة القادمة احترام الاتفاق .. ومما أكد لي أن التفاهم مع الطفل ممكن وليس بمستحيل أبدا التجربة.. ومما يبين لنا أن الأطفال يلتزمون بوعودهم و أضيفوا إلى هذا كله براءة هؤلاء الأطفال تجربة أيضا وهو طفل كباقي الأطفال كثير الحركة كما هي عادة الأطفال أو كما يقال بالعامية ( طفل مشاغب )..فأعطيت الطفل 10 ريالات وقلت له اشتري لك ولإخوانك ولا تشتري الأشياء الممنوعة وهو يعرفها ولن أعطيك اكثر قال حسنا.. فأخذ شيئا وسأل البائع بكم هذا ؟ قال له ب 7ريالات فنظر لي الطفل وقال بكل براءة وحزن أود أن أشتري هذا لألعب به أنا وإخواني ولكن أنا ما معي 7 معي فقط10!!! وكاد يخرج من المحل دون أن يشتري)


يتبع..
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس