عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2005, 09:28 AM   #34
((أبوعلي))
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!


الصورة الرمزية ((أبوعلي))
((أبوعلي)) متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4554
 تاريخ التسجيل :  08 2003
 أخر زيارة : اليوم (02:40 PM)
 المشاركات : 11,521 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Darkred


مرحبا مرة اخرى اخي الصقر الابيض...


صدقني يا أخي ان ما تشعر به يشعر به كثيرون -وأنا منهم-فأصبحت هذه الاضطرابات مثل رغيف الخبز اليومي اعتدنا عليها...


لكن يجب أن تستشعر بعض النقاط الهامة التي ستساعدك في حال فكرت بها جيدا وطبقتها في حياتك كواقع وستحس بحول الله بالفرق...لكن بودي أن تستشعرها لانها اشياء جربتها انا شخصيا وساعدتني في تغيير كثير من مفاهيمي الخاطئة التي عايشتها فترة من الزمن


الأولى-أن تيقين ان ما لديك هو شيء شائع ومنتشر يعاني منه كثيرون في هذا الزمن لكن الفارق(هنا) هو في كيفية التعامل مع هذا الواقع سلبا او ايجابا وسياتي تفصيله في نقطة قادمة...واستشعارك لهذ الواقع سيخفف عنك عبئا كبيرا احتملته وقتا طويلا...



الثانية- احذر ان ترثي نفسك واعط نفسك حقها وهذا هام جدا جدا...وهذا شيء واضح في ثنايا كلامك...أتدري لماذا؟؟
لأنك حصرت ذهنك في جانب ضيق وركزت عليه فاصبح هذا التفكير (عادة مستمرة) لذلك فالواجب فورا أت تكف عن رثائك لنفسك,واسأل نفسك: لماذا استمر في حصر نفسي في تلك المساحات الضيقة؟

لماذا لا اخرج ولو قليلا لاركز على ما لدي من ايجابيات واشياء طيبة(وهي لاشك موجودة فابحث عنها) ولا شك انك ستجدها...

لذلك فابدأ بالتدريج في اخراج نفسك من دائرة التفكير السلبي وحول دفة التفكير شيئا فشيئا الى دائرة التفكير الايجابي وهنا ستحس روحك بالانتعاش لانك بدأت في تحريرها من مساحات سلبية ضيقة الى فضاءات ايجابية واسعة...


الأهم هنا هو التدرج وعدم الاستعجال...


ولا شك ان لديك ايجابيات واشياء طيبة فابدأ في الاهتمام بها واعطائها مزيدا من التفكير...فالعزلة مثلا لا يمكن اعتبارها عزلة سلبية اذا حولتها الى خلوة مع النفس مثلا او مجالا للاسترخاء والتأمل او استغلالها في ممارسة عادات وهوايات طيبة,وصدقني ان العزلة ستضيف لك اشياء كثيرة في حال استغلالها وكثيرون يتمنونها...فانا شخصيا اقضي معظم وقتي في خلوة مع الذات واختلاطي بالناس قليل وهذا لا يضيرني ما دمت راض عن نفسي,,لكن (الأهم) الا تتحول العزلة الى انقطاع عن التفاعل مع الناس وخصوصا االاهل والاقارب ببر وصلة وقضاء حوائج وغيرها...



في هذه المرحلة بدأ التفكير الايجابي وهذا شيء رائع,,لكن هنا شيء هام جدا يغفل عنه الكثيرون وهو سبب من اسباب التعاسة لأانه خلاف واقع الحياة وسننها الكونية...وهو؟؟



الثالثة-أن( تتعايش) مع واقعك السلبي وظروفك وان تخرج منها بأقل الخسائر فلا تضع بذهنك اطلاقا أنك لن تعيش سعيدا الا اذا زالت ظروفك نهائيا فهذا شيء خاطيء وهو سبب الشقاء الحقيقي كما نسمع كثيرا(لن ارتاح الا اذا زالت مشكلتي) أو( لن يهنأ لي بال الا اذا....) وهذا هو الشقاء الحقيقي بعينه


والتفكير المنطقي هنا هو الايمان ان الحياة هكذا فيها الحلو والمر لذلك فلا أدع(المر) يطغى على (الحلو) ليكدر علي صفو حياتي وجانبها المشرق بل احاول قبل كل شيء تحجيمه وحصرة في نطاق ضيق ثم بعد ذلك ابدأ بعمل (عكسي) وهو جعل الفضاءات الحلوة(وما أكثرها) تطغى وشيئا فشيئا ستزيد مساحاتها وستصطبغ حياتك بالوان زاهية بمشيئة الله


لذلك هنا احصر مشاكلك وظروفك في اضيق نطاق وانظر لها نظرة عادية باعتبارها ظريبة العيش في هذه الحياة ومن ثم استفد من الاشياء الايجابية في حياتك واجعلها تنمو مع الوقت...


هذه النقطة هي مفترق الطرق فتجاوزها...


والنقطة التاليتان هامتان جدا و ستساعدانك في هذا التجاوز؟





الرابعة-لا تنظر الى ظروفك ومشاكلك على انها (شر محض)!!! والاسلام علمنا التفكير الايجابي وهو مبدأ الاحتساب فتأكد أن كل شيء يحصل لك من تعب وعنت فيه أجر عظيم بحول الله وتكفير خطايا اذا صبرت واحتسبت وهذا الشيء بحد ذاته سيعطيك (جرعة يقين) هائلة وارتياحا نفسيا كبيرا...وبعد ذلك انظر نظرة ايجابية اخرى؟؟

(لولا لحظات الألم ما احسسنا بطعم الأمل) وهذه حقيقة كونية مفروغ منها فلو استمرت الحياة عاى وتيرة واحدة وكلها سعادة دائمة ما أحسسنا بطعمها!

فلحظات الألم كثيرا ما يعقبها لحظات كثيرة من الارتياح فحاول الاستفادة من تلك اللحظات لانها جاءت بعد جهد وسيكون طعمها مختلفا لانك احسست بما يضادها مثل الطعام اذا اكلته بعد تعب وجوع شديد وصبر...


ومجرد التفكير في هذه النقطة سيغير كثيرا من واقعنا ونظرتنا للحظات الالم!




هذا ما لدي هنا وحاولت حصره وان كان لديك اي استفسار فلا تتردد



وفقك الله


 

رد مع اقتباس