السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن ما قلتموه يا إخوتي كاف.. و حقيقي.
ليس الرجال الآن كما كانوا في السابق...
و لم يعد ذو السادسة عشر من عمره قادرا على حمل أطباق طعامه...
فكيف بمسؤولية عمل أو بيت...
إن بيدنا الحل...
الجيل الجديد يحمل أملا لم نره منذ قرون.
و في يدنا مسؤولية تشكيل هذا الجيل.
لابد و أن يكون كل شاب في العقدين القادمين... قادرا على فتح بيت في الثامنة عشر من عمره.
إذن .. لابد و أن يكون معتادا على العمل منذ سن الثانية عشرة.. أو الثالثة عشرة.
أريد أن أعود أبنائي.. إن كتب الله لي أبنائا.. و وفقني إلى ذلك.
أن يعملوا و هم في الثانية عشرة.
يعملوا أي شيء حركي...
مهما كان..
و إن كان دون أجر.
( صبي ميكانيكي.. صبي خياط.. صبي نجار........ )
صبي أي شيء يناسبه.
يتعلم المهنة.. و يتعلم مسؤولية الحياة.
ينشأ رجلا...
معتمدا على نفسه..
حتى و هو يكمل دراسته.
لا بد و أن يـُــدعـَــك...!
و يكون الأصل في حياته هو العمل.. و الدراسة.
و ليست التسلية إلا الجزء اليسير الذي يرفه به عن تعب العمل...
و للأسف.. إن وضعنا الآن هو العكس تماما.
نعم...
إذا ما وجدت مراهقا بهذا الشكل... سأكون محظوظة بقبوله.
و إن لم نحصل في زمننا هذا.. الذي يصل الإنسان به إلى سن الخمسين.. و هو لازال مراهقا...!
سيحصل بإذن الله في الجيل القادم..
الذي سنربيه على ذلك..
سنخرج رجالا
و سيخرجون رجالا
بعون الله تعالى و إذنه...
أختكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|