عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2005, 07:19 AM   #1
عبدالرحمن عبدالعزيز
عضو نشط


الصورة الرمزية عبدالرحمن عبدالعزيز
عبدالرحمن عبدالعزيز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8443
 تاريخ التسجيل :  04 2005
 أخر زيارة : 27-07-2005 (05:21 PM)
 المشاركات : 142 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الهندسـة النفسـية



بسم الله الرحمن الرحيم


كيف تعمل العادات والسلوكيات التي نزاولها بشكل تلقائي في صالحنا ، وكيف نستغل قوانا العقلية في تحقيق النجاح .

في أعمالنا وفي علاقاتنا مع أنفسنا ومن حولنا ، كيف يصبح ما نفكر فيه وما نتذكره مساعداً لنا في الماضي ، إيجابياً نحو الفعالية والنشاط في كل مناحي حياتنا .

أمثلة كثيرة نشاهدها يومياً من الناس المتشائمين الذين ينظرون إلى أنفسهم وإلى الناس وإلى العالم من حولهم نظرة سلبية لا يرون إلا اللون الأسود ، إذا شاهدوا كأساً ممتلئة إلى نصفها بالماء قالوا : الكأس نصفها فارغ !! أو إذا رأوا وردة جميلة نظرة عبقة قالوا : إنها مليئة بالشوك !


من أمثلة الناس الذين لا هم لهم إلا النقد وتصيد العيوب ، بل المدح والثناء شيء لم يتعودوا على سماعه :


1. أناس يعيشون في شقاء مستمر يبحثون عن المشاكل ، إذا قاموا فعلى المشاكل وإذا ناموا كان آخر عهدهم بالمشاكل ، وهم بين هذا وذاك لا يتحدثون ولا يفكرون إلا بالمشاكل .

2. أناس دائماً حتى في التوقع المجاني يعيشون هاجس المؤامرة ، لا يتوقعون إلا الشر ولا يتخيلون إلا المصائب والكوارث .

3. حتى مسلسلاتنا وأفلامنا العربية لا تتحدث إلا عن الخيانة الزوجية والعنف والجريمة ، بل وكثير من مفكرينا وأدباؤنا لا يبحثون إلا عن السلبيات ولا تستهويهم إلا الفضائح والعيوب .

فهل هناك من علاج عملي لمثل هذه التحديات التي تحيط بالإنسان المسلم العربي ؟

إن صلاح الذات والأسرة والمجتمع لا بد أن تكون من أكبر اهتماماتنا ، فعملية الإصلاح عملية متكاملة تنطلق من إصلاح النفس على معاني الخير والتفاؤل والنجاح ، وهي عملية تبدأ من الداخل من النفس لا يمكن أن نغير الناس من حولنا إلا عندما نصلح أنفسنا قال تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، لذا حول هذا الموضوع وهذه الإشكالية التي تؤرق الجميع ظهر علم جديد لا علاقة له بعلم النفس وإنما هو علم منفصل عنه يسمى بـ " الهندسة النفسية " أو مصطلح " البرمجة النفسية العصبية " الذي به يمكن أن نجد بعض الحلول للتأثر على أنفسنا وعلى الآخرين بالتفكير والعمل الإيجابي الذي يصلح به الإنسان والمجتمع .


وقد عرف العلماء الهندسة النفسية بأنها :

طريقة منظمة لمعرفة تركيب النفس الإنسانية والتعامل معها بوسائل وأساليب محددة حيث يمكن التأثير بشكل حاسم وسريع في عملية الإدراك والتصور والأفكار والشعور ، وبالتالي في السلوك والمهارات والأداء الإنساني الجسدي والفكري والنفسي بصورة عامة .



وظهر لهذا العلم أناس درسوه وفهموه ونظموا دورات بمقابل للمجتمع في مدينة الرياض وجده وحالياً في القصيم وغيرها لجميع فئات المجتمع سواء المؤثرين منهم كالتربويين أو الذين يريدون أن يطوروا من أنفسهم ويلحقوا بالركب كأفراد .



لذا انصح الجميع بالالتحاق بهذه الدورات وسبر أغوار هذا العلم وإني على يقين من أن فهم هذا العلم سوف يغير من نفسية الشخص الشيء الكثير إلى الأفضل .



وأهيب بالجميع بالاطلاع على كتاب ( آفاق بلا حدود ) للدكتور محمد التكريتي وهو متوفر لدى جميع المكتبات مع العلم بأنه كتاب قيم لقي من مؤلفه في إعداده وتأليفه وإخراجه العناية والجهد الذي يشكر عليه حيث ويوضح فيه هذا العلم ويبينه من جميع جوانبه بأسلوب شائق سلس مبسط للجميع .




ولكم خالص الشكر والتقدير ،،،
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس