السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أخوان ويا أخوات
يا من قررتم العيش بدون مهدئات
اعلموا أن الأمر ليس بالسهل، وليس بالمستحيل
وأنا خير شاهد على ذلك

استخدمت المهدئات لمدة 6 سنوات، وبجرعة أكبر من الجرعة الطبيعية
وقررت تركها لما أصابني بسببها آثار جانبية لا تحتمل، شرحتها كلها هنا في هذا الموضوع
وهذا السبب الذي دعاني للمجيء هنا: لتثقيف الناس عن خطورة هذه المهدئات، وأنها تغير تركيبة المخ، وتسبب مشاكل
ما لم يتدارك الإنسان نفسه ويتركها، إن استطاع إلى ذلك سبيلا
وفي تركها الصعاب والأعراض الانسحابية المريرة التي تحتاج إلى صبر وعزيمة

معاناة الأعراض الانسحابية صعب، وتحملها يحتاج إلى صبر وعزيمة
وبعض الناس ينتكس ويرجع لعدم الصبر
نعم، ترك المهدئات يلخبط المخ، ويسبب مشاكل كثيرة
منها: اكتئاب، قلق، قلة النوم، أو عدم النوم، عدم ارتياح، سرعة ضربات القلب، حزن
عدم الاستطاعة الجلوس، بسبب التوتر والانفعال، كثرة التبول في الليل، الخ..
وهذه أعراض معروفة يمر بها الكثير ممن قرر ترك المهدئات

وكل ما وصفه هنا الأخوة والأخوات ممن تركوا المهدئات كلها من الأعراض الانسحابية، لا سبب غير ذلك
المخ يحتاج لوقت ليعتمد على نفسه، ويحتاج لتنظيم هرمون السعادة كما كان من قبل
فلابد من الصبر
ثم اعلموا أنها تبدأ بالتحسن شهر بعد شهر، وسنة بعد سنة
والمصيبة أن التحسن بطيء جداً
لهذا نحتاج إلى الصبر، والله المستعان

ليس هناك علاج سحري للأعراض الانسحابية
علاجها أنك تمر وتعدي هذه الفترة بصبر وثبات وبدون الاعتماد على مهدئات وحبوب نفسية

أنا الآن في السنة السابعة من تركت المهدئات، ولله الحمد
وقد مرت علي فترات صعبة جداً، ولكني قررت أن لا أرجع للحبوب النفسية مهما كلف الأمر
وهانذا الآن في السنة السابعة، الله يثبتنا جميعا ويشفي كل مسلم

ملاحظة: من الأمور التي تساعد، أخذ بعض المكملات والفيتامينات الغذائية (إذا لم تأجج الأعراض الانسحابية، لأن البعض يكون حساس)
وكذلك الكتابة بينكم والمراسلة والاطمئئان على بعض، وكتابة المعاناة تعين على تحسن الوضع

أعانكم الله أعانكم الله أعانكم الله على الأعراض الانسحابية