يا أخي أعانك الله
صحيح، الله المستعان، الأعراض الانسحابية بلاء عظيم، فظيع لا يوصف، متعب، معاناة شديدة، وهذا ما مررت به بنفسي، كانت بداية المعاناة شديدة جدا جدا جدا لا توصف بعد ما توقفت تماما عن الحبوب النفسية، كنت لا أستطيع الجلوس من شدة الأعراض الانسحابية، قلق وتوتر، وكهرباء وخفقان، كأن ماكينة تشتغل في رأسي وفي جسمي كله كهرباء وطنين مزعج. عندها علمت أني دخلت في نفق لا أدري متى سأخرج منه. وتبين لي أنه ورطة الإدمان، إدمان طول حياتي أعيش على هذه المهدئات، يعني عندك خيارين إما أن ترجع وترتاح من الوضع الشديد وإما أن تستمر وتعاني وتكافح وتطلب من الله الصبر، وتتخلص من شر المهدئات.
عندها قررت أني لن أرجع مهما كلف الأمر، لن أكون فريسة المهدئات أعيش تحت وطأتها لما رأيت من أعراضها الجانبية.
ولكن أعلم أن الشدة تبدأ تخف بعد فترة، بالنسبة لي كانت تقريب على مدار سنة أو أكثر، ثم بدأت تخف كل سنة ، لكنها كانت بطيئة جدا.

على كل حال، والله إني أحس فيك وأعلم معاناتك، والإنسان ينظر ما هو أصلح لنفسه
شافاك الله وأعانك على هذه البلوى
يا كاشف الضر اكشف الضر عن عبدك وعبادك المسلمين
يا رب اجعلها بردا وسلاما على قلبه وعلى قلب كل مسلم