نفساني - عرض مشاركة واحدة

08-02-2023, 08:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعشني حضورك

حقيقة مشاعرك أثرت فيني ، لكن ما ترى باس وصدقني مريت بظروف لو احكيها ماتصدق اني لازلت عايش ، لكن سبحان مغير الاحوال قسما بالله يوم كبرت نسيت كل شيء وحبيت الدنيا واللي حولي وصرت اواسي وادري بدل ماكنت افتقد هالاشيء ،
لو سألتني عن سبب التغيير بقولك ولا شيء وانا حافظ تفاصيل حياتي أول بأول ولا يوجد اي سبب للتغيير
كل اللي لاحظت فيني ان المدارك توسعت وصرت اشعر باستمرار بمشاعر جديدة عن الحياة والناس والكون ، وصارت باستمرار تتولد عندي افكار ومشاعر مختلفة ماكنت ادركها سابقا ، افكار ومشاعر تتميز ببعد النظر والعلو والهمة والسمو حتى اصبحت اشوف كل من حولي مثل الطفل يحتاج مني الرعاية والاهتمام ، وصرت أستحقر نفسي سابقا ليش انا كنت متقوقع مع نفسي وكنت انتظر احد يجي يسأل عني ويساعدني في حل مشاكلي ويحتوي أموري !؟

الخلاصة اقسم لك انها مرحلة سوف تتجاوزها اذا كبرت وشوف يفتح الله لك مدارك ومشاعر جديدة لم يكن يعهدها قلبك ولم يستضيفها صدرك من قبل ترقى بك وتنتشل كيان ف.م الى العلو وتصبح انت عمود المكان انت مصدر الدفء والحنان لمن حولك من الاحباب والأقراب ،

عمر الزهور مرحلة جميلة وذكريات سعيدة ومميزات فريدة لكنها تفتقد الى اكتمال النضج العاطفي فتضيع مشاعرها بين هذه وتلك ويبقى تائها لا يستطيع التعرف على مكانه الملائم له .
الواحد خلال هالفترة وده يعيش احلى مراحل شبابه لكن يفتقد الكثير من الواقع ويجهل بعض المشاعر ولا يستطيع الاستمتاع بالمرحلة الأنيقة اللي عايش فيها .
حاول تقرأ كثير يا مبهم ، انهل من الثقافة واقرأ ثم اقرأ ، لكي تسبق عمرك وتزيد من ادراكك لمفهوم الحياة وتفهم اكثر عن الكيان البشري وتتوغل في أعماقه وأطباعه وتصل بأسرع وقت الى مشاعر كافية تجعلك تعيش بسلام مع نفسك ومن حولك ،
الادراك نعمة والله بعد ما كبرت ادركت الكثير الكثير ، مافيك قصور بالعكس الفاظك واسلوبك جدا راقي ومثقف لكن كلنا مرينا بهالمرحلة الجميلة بكل مافيها من ألم ونقص وحاجة ، ، ،

قُدرتك على أن تكون مُحاطاً بالجميع من حولك وأن تكون مُحيطاً بهم ، تأخذ منهم مثلما تُعطي ، أو قدرتك على أن تمنح المشاعر الإنسانية من حُب واحتواء واهتمام حتى وأن لم تنل ، وشعورك بأنك تجاوزت الماضي وأنك في ظل لحظة مُفاجئه أحببت نفسك ورأيتها في أفضل حُله إيجابيه ليس بالضرورة الكمال .. لا يعني أبداً أنك بالفعل نسيت الماضي وأحببت الحياة .
لن أُسميها نشوة ايجابيه لكن انت تجاوزت السيء من مشاعرك لكن لا يعني هذا انها لن تُطل عليك في وقت آخر وتستدر الماضي كله معها .. لن احكم على احدهم عندما يكون سعيداً فكلنا رائعون ، لكن سأحكم عليه وقت الحزن ولا اعني بهذا تقلبات المزاج البسيطه بل اعني تلك اللحظات شديده القسوه والتي تُجر معها كل ما فات ..

نعم لن انكر بأني في حياتي الواقعيه أعيش طبيعياً تماماً او نوعاً ما عكس ما يُظهرهُ مُعرفي التعيس ( مُبهم )
لكن بإمكانك القول أننا لا نتعرى أمام أنفسنا وأفكارنا ومشاعرنا الحقيقيه إلا في الخلوات .. الأوقات التي يُختزل فيها يومك بكل تفاصيله من اشخاص ومواقف ورسائلك الحقيقيه تجاه نفسك لا تظهر وانت بوسط الزحام ..

نعم هي مرحله وطبيعة المراحل التجاوز مُروراً وان لم نتجاوزها أثراً !
لكن ليس الجميع متساوون في القدرة على تجاوز آثار تلك المراحل
حدثت لي الكثير من الامور السيئة في حياتي ، وقعُها الأن وهي مجرد ذكرى ليس مثل وقعها سابقاً عندما كانت واقعاً
لكن السؤال المهم لماذا لا تزال ذكرى ؟ .. الجواب هو صعوبة تجاوز الأثر
وليس صعوبة التجاوز للحدث نفسه .. قِس على ذلك بقية الأمور ..

من يقف على أمورٍ تافهه هو في الحقيقه يُدرك حجمها ( أمر تافه بمعنى بسيط ) لكن مالذي جعل وقعها شديداً على نفسه
حد التآكل .. صعوبة تجاوز الأثر
أنا شخص امتلك شخصية تراكمية عجزت جداً في تجاوزها ، لا اراكم الاشخاص بإمكاني اسقاط اعظم عزيز على قلبي من وجوده
لا اراكم المواقف بإمكاني تناسيها وان صعُب ذلك على نفسي
لكني لا اجزم قدرتي على تجاوز ما احدثه أولئك من اثر
سبق وان قالها احدهم لي ( امتلك قلب جمل )
ولأني كتوم قلما يمكنني أن اُفرغ ، دائماً ما يظهر تفريغي لمشاعري على شكل عصبيه شديده مع محيطي وأحيانا كثيره على شكل رسائل جلد محترمه وزناً وقافيه لنفسي
لاني بكل بساطه لن اُحمل محيطي نتيجة ما يحدث معي ، فما حدث معي ليس الا كوني انا من سمح بحدوثه لنفسي
…

ليس للمرحلة العمريه الا اندفاعها لكنها ليست دائماً سبباً لأي شعور اعرف اشخاصا بعمر ضعف عمري يمتلكون ذات الطبع المقيت الذي لدي ..
صعوبة تجاوز الاثر
أنا كثير ودائم القراءه وفي مختلف المجالات ولولاها ما استطعت التعبير عن نفسي واختزال الكثير من مشاعري في بضع كلمات ، لكني ايضا في احيان كثيره افقد قدرتي على التعبير .. احياناً شعورك يكون اعظم من الوصف
واحياناً الرغبه مُنعدمه ..

ما كتبته كان وليد لحظة وليس الأول من نوعه فملاحظات هاتفي ممتلئه بمثل هذا النوع من الجلد ، انا الان عندما اعاود قرائتها لا احمل نفس النظره عن نفسي عندما قمت بكتابتها سأصدمك ان قلت ان نظرتي لنفسي بعد القراءه اسوء بكثير من نظرتي لنفسي وقت الكتابه
هذا ما اعنيه بعدم تجاوز الاثر ..

على كل حال ، اشكر اضافتك

رعشني حضورك ,ظل امرأة معجبون بهذا