نفساني - عرض مشاركة واحدة

11-03-2022, 07:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ستوكا

أفكر أصير طيار مدني وأجمع أعدائي كلهم في هذه الحياة من الطفولة وحتى الآن على رحلة واحدة أكون أنا الكابتن فيها.

أرسل لهم دعوات مجانية سياحية عن طريق مكاتب حتى أصيدهم كلهم على هذه الرحلة.

كل يلي أزعجوني وخانوني وغدروا بي وآذوني حتى أولئك الذين سخروا مني.

حتى يلي أزعجوني في هذا المنتدى ههههه

كلهم على رحلة واحدة .. أقلع بالطائرة .. ثم أقفل باب كابينة القيادة .. ثم أتوجه بالطائرة بأقصى سرعة لها باتجاه أكثر مكان تعرضت فيه للأذى على هذه الأرض وأرتطم به.

هذه الحكاية الأولى من الفيلم الأرجنتيني الاسباني البديع : حكايات برية صدر عام ٢٠١٤.
وفيه ٦ حكايات ( قصص قصيرة منفصلة ) موضوعها وعقدتها : انفجار الغضب والانتقام. وكل قصة أروع من الثانية.

الحكاية الأولى تبدأ بمشهد صعود شابة على الطائرة مقعدها بجانب مقعد ناقد موسيقي .. يساعدها بوضع شنطتها على الرف فوق المقعد ويحصل استلطاف ويدور بينهما حديث ويقول لها ماذا تعملين تقول عارضة ازياء فتسأله وأنت? يقول ناقد موسيقي? فتقول : أوه صديقي السابق كان عازف .. ويسألها عن اسمه .. تقول باترسناك .. يقول لو علمت أنه باترسناك لقلت أني أعمل حفار قبور هههه وليس ناقد .. ويقول أن باترسناك هذا كان غبي وغير موهوب وأجحش واحد عرفه بعزف الموسيقى ثم يهزأ من طريقة عزفه .. تنتبه عجوز جالسة في المقعد يلي أمامهم بعد أن تسمع اسمه : باترسناك .. وتقول لهم هل تقصدو باترسناك كذا كذا .. يؤكدو لها أنه هو فتقول أنه كان أجحش تلميذ عندها أيام الابتدائية وأنه غبي وكان يبكي وأنها ما جاها طالب أغبى منه .. ثم ينتبه شخص آخر جالس في مقعد آخر ويتبين أنه معلم آخر لباترسناك في مرحلة ثانية ويقول أنه كان هو وبقية المعلمين يتسلو بباترسناك ويسخرو منه ويستمتعو بمضايقته.

ويقف رجل آخر في الطائرة ويقول أنه صاحب فندق وان باترسناك اشتغل عنده كم يوم وبعدين طرده.

وهنا ينتبه الناقد الموسيقي ويشعر بالقلق ويقف ويصيح في الطائرة : هل أحد آخر على هذه الطائرة يعرف باترسناك ؟

يقف الجميع ويقولوا : نعم.
يقول هل يوجد أحد منكم اشترى تذكرة هذه الرحلة .. ويتبين أنهم جميعا تلقو دعوات وتذاكر سياحية مجانية .. يعني صادهم باترسناك.

وهنا تدخل عليهم مساعدة الطيار وتقول لهم وهي مرعوبة وتبكي أن قائد الرحلة هو باترسناك وأنها كانت صديقته ودعاها أكثر من مرة على العشاء وكانت ترفضه والآن طلب منها تجيب له قهوة وبس طلعت من كابينة القيادة أقفل الباب.

وهنا تقول عارضة الأزياء يلي كانت تسولف مع الناقد الموسيقي أنها خانت باترسناك مع صديقه الوحيد .. وصديقه هذا موجود أيضا في الطائرة.

ثم يبدأ شخص بالطرق على كابينة القيادة ويقول أنه طبيب نفسي كان يتعالج عنده باترسناك وأنه مرة رفع سعر الجلسات فغضب باترسناك وغادر ولم يعد مرة ثانية اليه.
ويصيح مخاطبا باترسناك ويقول له أن والديه هما المسؤولان عن تدمير حياته.

ثم تهتز الطائرة وتتجه نحو الأرض بوضعية أرتطام ثم مشهد لعجوزين يشربان القهوة في حديقة منزلهما ونرى الطائرة تتوجه نحوهما مباشرة وتقف اللقطة عندما توشك على الارتطام بهما.

نفهم من كلام الطبيب النفسي أن هذين العجوزين هما والد ووالدة باترسناك.

سكون النفس معجب بهذا