عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2021, 02:20 PM   #48
ثنائي القطب
عضو فعال


الصورة الرمزية ثنائي القطب
ثنائي القطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45984
 تاريخ التسجيل :  01 2014
 أخر زيارة : 18-07-2021 (03:06 PM)
 المشاركات : 40 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Aliceblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثنائي القطب مشاهدة المشاركة
ولآن لنكمل حديثنا عن تجربتي

عرضت في السابق كيف بدأت ظهور أول أعراض للمرض

وبقيت هكذا إلى أن تطورت الأفكار وبدأ أشعر أن لي تآثير معين على الآخرين لأنهم يتغيرون حين يرونني وكان ذلك طبعاً بسبب تحديقي الغير مفهوم لهم بعيونهم

وهكذا بدأت الأفكار تلعب برأسي وأتسأل ما عسي هذا أن يكون ما هذا التغيير المفاجئ لي لعله شيطان يمسني وكيف له أن يمسني ولماذا أنا بالذات

إلى أن تطورت الفكرة السريعة إلى هل من الممكن أن أكون المسيح الدجال وهذه هي نهاية العالم!!!!!!

وهكذا امتلكتني هذه الفكرة القاتلة وبدأت أشعر بالحزن الشديد بداخلي فأنا لا أريد أن أكون هذا الشخص المضلل

وبدأت أتسأل لماذا أنا بالذات وماذا فعلت وهل هذا عدل أن أتحول لذلك الشخص رغماً عني

وملكتني الكآبة والحزن وبقيت أتسأل ماذا أفعل الفكر رهيب وضاغط ومستمر وهكذا بدأت أولي الأعيراض الشهيرة للمرض واختلال كيمياء المخ تسري في جسدي فلا استطيع أن أنام ولاأريد أن أصلي كما في السابق ولااستمتع بصلاتي ولا أشعر أني اتحدث إلى الله كما في السابق

وبقيت أتسأل هل رفضني الله!!! مع انقباض الصدر الدائم ومرارة الحلق

إذن أن المسيح الدجال أنا أعرف أنه سيدعي الألوهية فبدأت تلك الفكرة تضغط على رأسي أني سأزعم اني الله!!! وكلما تأتي إلي تلك الفكرة تقتلني

وأذكر مرة أني قرأت في تلك الفترة كتاب عن المسيح الدجال لأعرف ماذا سيحدث لي وماذا سأفعل!!!! وعندما قرأت انهارت بالبكاء لأني لا أريد أن أكون هذا الشخص

وقتها كانت النوبة من النوع الخفيف فبالرغم مت تزحام الأفكار والحزن والمرارة وقلة النوم لكنت كنت أمارس حياتي بصورة شبه عادية وكانت فقط الناس تشعر إني حزين

عرضت على أمي أن تعرضني على طبيب نفسي ولكنها كانت كل ما تملكه عن هذا الموضوع بعض الادوية المنومة ولا يوجد عنده علاج حقيقي وياليتها فعلت

مر شهر ابريل ومايو واتي شهر يونيو وها هي اختبارات الثاتوية العامة تأتي سريعاً وطبعا كنت نسيت كل ما حصلته هذه السنة وحاولت الملم بقدر ما تبقي من الوقت

دخلت الامتحانات وانشغلت بها وبنهاية فصل الامتحانات آخر شهر يونيو كانت انتهت النوبة تماماً ورجعت إلى طبيعتي الأولى وتلاشت الأفكار

وقد أعتبرتها حينذاك انها ابتلاء من الله لقصد لا افهمه لتغيير ربما أعيه في المستقبل ونسيت الأمر تماماً ورجعت إلى طبعي المرح

ومر الشهور ودخلت الجامعة وأنا قد نسيت الأمر تماماً ورجع كل شئ إلى وضعه الأول

وللحديث بقية بإذن الله.... فإنتظروني V/A33
اذن فلنكمل

كان ما سردت هو النوبة الأولة لمرضي وكانت نوبة اكتئاب
انهيت الثانوية العامة عام 1999 ودخلت إلى الجامعة

مرت السنوات عادية دون حدوث أي نوبة ونسيت الأمر تماماً
كانت أول نوبة في عمر ال16 كما ذكرت
دخلت الجامعة وارتبط عاطفياً بزميلة لي وكانت الأمور عادية

حتى يناير عام 2002
كنت أدرس بمدينة تبعد عن القاهرة بساعة ونصف وكنت مستأجر شقة مع زملاء لي في الجامعة
وتحديداً يوم 14 يناير 2002
بدأت أشعار بأفكار غريبة وبداية عدم تركيز وكآبة تتسلك على تفكيري

وكان بالمصادقة قمت بالاتفاق مع صديقتي في هذه الفترة بالابتعاد عن بعضنا البعض والاكتفاء بالمحادثات الهاتفية
حيث أنها كانت تشك أن أخوها الأكبر بدأ يشك أنها على علاقة عاطفية بأحدهم
ومن قبل خوفي على سمعتها ولعدم حدوث أي مشاكل تقابلنا يوم عيد الحب - 14 فبراير 2002 في مقهى
كنت بدأت الأعراض عندي وكنت أصارحها ببعض الأفكار الغريبة وكانت نفس الأفكار التي جاءتني عام 1998
وهي أنني شخص سئ وأني المسيح الدجال إلى أخره وكانت بدأت الأفكار تلح علي تفكيري بشدة ولكن لم أكن دخلت في اكتئاب كامل او اكتئاب حاد بعد

فكنت اقابلها واذهب إلى المحافظة التي توجد فيها جامعتي وأحادثها هاتفياً
قلت لها إني أشعر إني سأكون المسيح الدجال وأنا حزين لأني سيهلك العالم كله بسببي
وأنا أفضل أنا أذهب إلى الجحيم لكن لا اتسبب في ذهب أي شخص إلى الجحيم
تقابلنا يوم عيد الحب كما ذكرت واتفقنا على عدم التقابل نهائياً والاكتفاء بالمحادثات الهاتفية

ولازلت أذكر أننا كنا في المقهي وعكس ما كنا معتادين ان نركب المترو سوياً حتى المنطقة التي نقطن فيها
وكنا في غاية الحزن فالرغم ان الأمر كان بمحض ارادتنا لكن كان بدا الأمر كأننا نفترق فعلاً وننهي علاقتنا

ققلت لها اذن مادام اتفقنا دعينا نكون أقوياء ونبدأ في تنفيذ هذا الاتفاق من هذه اللحظة
اذهبي بمفردك من هنا لتركبي المترو وترجعين إلى المنزل بمفردك

وهي كانت فتاة عاقلة رغم رومنسيتها الجامة وتعلم متى يجب استخدام العقل ومتي يجب استخدام عواطفها
وبالفعل قام بالنزول والذهاب

بعدها بدأت الأعراض تشتد والأفكار أصبحت اشرس مما قبل
مما ترتب عليه عدم القدرة على النوم العميق
مكثت في منزلي وكانت فترة من أسوء فترات حياتي كنت وحيداً في المنزل
حيث أن أمي وأبي في الكويت كما ذكرت آنفاً وأخي كان الأكبر كان يدرس الهندسة في أسيوط والتي تبعد عن القاهرة ب 9 ساعات بالقطار
وكانت في نفس البناية جدتي وهي أمراة متقدمة في العمر وأنا من أساعدها في أمور حياتها
فكنت وحيداً في المنزل وتقتلني الأفكار
وكانت نفس الأفكار انني المسيح الدجال وان الله قد رفضني واني سوف يقودني الشيطان لاهلاك البشرية وادهاء الألوهية
وكنت أرفض الأفكار وهي برأسي وكانت كالسهام تمزقني
وكأعراض طبيعية لنوبة الاكتئاب تلك
انقطعت عن الطعام والنوم
كنت أظل أسير ذهاباً وأياباً في الشقة طول اليوم دون توقف كرد فعل للأفكار التي في رأسي حتى تورمت قدمي

كانت صديقتي تتصل على الهاتف مراراً وتكراراً ولم يكن لدى الرغبة في الامساك بسماعة الهاتف لمحادثتها
حيث اشتدت نوبة الاكتئاب وكانت كلما تشتد كلما انحصر داخل افكار وذاتي وأفقد الاتصال بالعالم الخارجي

وللحديث يقية ان شاء الله


 

رد مع اقتباس