عرض مشاركة واحدة
قديم 25-06-2021, 11:53 PM   #2
مزارع
عضو فعال


الصورة الرمزية مزارع
مزارع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61682
 تاريخ التسجيل :  05 2021
 أخر زيارة : 01-10-2021 (11:32 PM)
 المشاركات : 47 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماوات مشاهدة المشاركة
اخي لو تكرمت انا ارغب بالاستفادة من تجربتك
ولدي بعض الاستفسارات
كيف يمكن معالجة فكرة الخوف ع الآخرين من البلاء.. او الخوف من الألم .. وعدم تحمل ذلك وما يتبعه من وسواس وجودي

تحملني اخي جزاك الله خيرا
أهلًا واعتذر على تأخري في الرد
مبدئيًا من الجيد اننا نُدرك أنها فِكرة
من الأفكار ما يصلح معه التجاهل والاستبدال بفكرة طيبة
مع أن بعض الأساليب تستخدم التجاهل مع جميع الأفكار
إلا أنني أرى فكرة الموت مثلًا لا يمكن تجاهلها
بل يجب معالجتها
كيف!!
أولًا بالمعرفة الحقيقية (العلم) فالجهل بالشيء يؤدي للخوف منه..
معرفة معنى الموت وما يعنيه للمسلم وأنه ليس ذلك الوحش الذي يتربص بنا
ثانيًا تقبّل الفكرة وعدم محاربتها بل والترحيب بها فتصبح هذه الفكرة مصدر راحة بعد ان كانت مصدر للحزن والخوف
فموعد الموت ومكانه وكيفيته ليست من اختصاص البشر
نحن لا نملك سوى الاستعداد والتسليم والترحيب..
قد يحتاج هذا الأمر وقتًا حتى يترسّخ المعنى الجديد
لكن سيكون علاج من الجذور وليس هرب او تأجيل من الفكرة
ستصبح مصدر راحة ..

ثم موضوع المرض والألم وما شابه..
سيتعالج جزء كبير منه تلقائيًا عند التصالح مع فكرة الموت
لكن ايضا معرفة أن المرض بحد ذاته شيء يتعرض له جميع المخلوقات على وجه الأرض
يمرضون ثم يُشفون وهكذا
والمرض العُضوي لم يكن يومًا سبب في تعاسة المسلم
بل كم نشاهد أشخاصًا مرضى ولكنهم أصحاب نفوس مطمئنة وحياة هانئة
والعكس صحيح ..
أشخاص سليمين عضويًا ..
يُعانون أعراضًا كثيرة متعددة ..
ينتظرون المرض .. يبحثون عنه في جوجل ويستجلبون الأعراض ويتقمصّونها
يعيشون في وهم المرض..
فالمرض بحد ذاته لا يُخيف
فكرتنا عن المرض هي الخاطئة ومعلوماتنا عن الأمراض هي التي تسبب لنا الوهم
الإيمان ثم الإيمان ثم الإيمان
لا يُمكن ان يكتمل الإيمان ويجتمع مع خوف وقلق من المستقبل
الإيمان ليس مجرد ترديد لبعض الجمل ونشرها في مجموعات الواتس آب
الإيمان تطبيق عملي وثقة تامة ويقين بأن كل أمر المؤمن خير
بأنه لن يصيبني إلا ما كتب الله لي
بأنه لن يضرني شيء إلا بما كتب الله لي
بأن رحمة ربي أوسع من خوفي على عائلتي وأحبابي
بأنني لاااا أملك لنفسي ولا لغيري نفعًا ولا ضرًا إلا بإذن الله
بأن الوساوس والتخويف من الشيطان ليحزُنني ويعطلني عن حياتي اليومية
علينا ان نُجالس أنفسنا وأن ننقيها من الشوائب والتراكمات التي علقت بها
أن نعيد ترتيب الأمور وندرك حقيقة وجودنا

نعم ما كتبته تنظير ولا ادّعي انني اطبق كل هذا بشكل تام
لكن بالتدريب والمداومة والصبر
يصلح الحال
الأعراض الجسدية عائق يجب ان ندرك منشأها النفسي وعلاقتها الوطيدة بما يجول بعقلي
التجاهل ممتاز
التقبّل مهما كلّف الأمر
ستصبح هذه الأفكار مصدر راحة او ستختفي مع مرور الأيام
سيرتاح العقل (القلب) ويطمئن


 

رد مع اقتباس