عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2021, 01:11 PM   #6
وعل الثلج
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•


الصورة الرمزية وعل الثلج
وعل الثلج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 24-05-2024 (07:48 PM)
 المشاركات : 16,166 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


5 ) التفكير الاجتراري السلبي


عندماتواجهنا بعض من الخبرات المؤلمة فنحن عادةمانفكر فيها آملين أن نتوصل إلى حل يخفف الضيق الذي نحن فيه. لكن عند بعض الناس تخرج الأمور عن مسارها ويمارسون مايسمى #التفكير_الاجتراري
نعمل فيه على إعادةالمشاهدوالذكريات والمشاعرالمؤلمةنفسها مراراوتكرارا، مع تزايد مشاعرناسوءا في كل مرة
#التفكير_الاجتراري يضاعف من احتمالية إصابتنا بالاكتئاب ويعمل على تمديد النوبات الاكتئابية عندما نصاب بها ويعزز من التفكير السلبي ويعوق من حل المشكلات ويزيد من استجابتنا للتوتر النفسي والبدني.

إن اجترارمشاكلنا ومشاعرنا يتسبب في أربعة جروح نفسيةرئيسيةفهو يزيد من حزننا ويسمح له بأن يستمر لفترةأطول،إنه يكثف ويُطيل من غضبنا،ويستحوذعلى كميات كبيرةمن المواردالنفسيةوالفكريةويعوق دوافعناوقدرتنا على التركيزوالتفكير بشكل مفيد،ونسبب المشاكل والصعوبات لعلاقاتنا ونضعهاعلى محك الخطر

1)تضخيم تعاستنا: التفكير الاجتراري في المشاكل ينزع بنا إلى أن نكون أكثر قلقاً بسببها ؛ ويصبح التخلص منه بعد ذلك أكثر صعوبة. التركيز الاجتراري على الخبرات والمشاعر المؤلمة يمكن أن يدمر حالتنا المزاجيةويشوه تصوراتنا حتى نرى أن حياتنا أكثر سلبية.
2)تضخيم الغضب:الغضب هو أحدالمشاعر التي تهدف إلى إثارة دوافع التفكير الاجتراري. إن تعلقنا في التفكيرالاجتراري يمكن أن يتركنا غارقين في الغضب والاستياء ويجعلنا نشعر بسوء المزاج والتوتر معظم أوقاتنا. من المخاطرهو أن التهيج العام يمكن أن يجعلنا نفرط في ردات أفعالناعلى أخف الاستفزازات
3) التسرب المعرفي واستنزاف مواردنا الفكرية:التفكير الاجتراري يستهلك كميات كبيرة من طاقتناالذهنية. وهو بذلك يعوق انتباهناوتركيزناوقدرتناعلى حل المشكلات ودوافعناوروح المبادرة لدينا. إن التفكير الاجتراري يجعلنا نغوص في مشاعرنا السلبية حتى نبدأ في رؤية كل شيء بشكل أكثر كآبة من ذي قبل
4) العلاقات المتوترة: كيف يسدد أحباؤنا فاتورة تفكيرنا الاجتراري: غالباً ماتكون أفكارنا الاجترارية مستغرقة لأفكارنا ونفشل في معرفة أن حاجتنا لمناقشتها الدائمة يمكن أن تؤثر في أصدقائنا وأسرنا وتسبب توتراً في أهم علاقاتنا
حتى نستطيع كسر الطبيعة التعزيزية الذاتية للأفكار الاجترارية ونسمح لجروحنا أن تتعافى فإنه يجب أن نقطع دوامة التفكير لحظة ابتدائها وينبغي علينا أن نُضعف من دافعنا إلى الاجترار بالتقليل من كثافة المشاعر التي تغذيه ويجب أن نبذل جهدنا في رصد علاقاتنا ونخفف من العبء النفسي على أحبابنا

ولعلاج الجروح النفسية الناجمة عن التفكير الاحتراري ينصح بالآتي:
أ. تغيير المنظور: يركز على الحد من كثافة الرغبة التي تدفعنا إلى الاجترار
ب. التشتت عن الألم النفسي
ج. إعادة صياغة الغضب
د. إدارة العلاقات

أ. قم بتغيير منظورك: إن ميلنا الطبيعي عند تحليلنا للخبرات المؤلمة هو القيام بذلك من منظور الاستغراق الذاتي الذي به نرى المشهد بأعيننا نحن.
عندما طلب من بعض الأشخاص أن يقوموا بتحليل الخبرات المؤلمة من منظور الشخص الثالث وأن يروا أنفسهم من وجهة نظر مراقب خارجي فإنهم اكتشفوا شيئاً لافتاً. بدلاً من مجرد إعادة سرد الأحداث وكيف يشعرون حيالها فإنهم قد مالوا إلى إعادة بناء فهمهم لتجربتهم وإلى إعادة تفسيرها بطرق تقدم رؤى ومشاعر جديدة لإنهائها.
ب. انظر إلى الطائر! قم بإلهاء نفسك:
أثبتت عشرات الدراسات أننا عندما نقوم بإلهاء أنفسنا بالانشغال فيما نقوم به من مهام تستحوذ علينا أو تتطلب منا التركيز فإنها ستقطع عملية التفكير الاجتراري. وقد ثبت أن التشتت قادر على استعادة جودة التفكير والقدرة على حل المشكلات.
ج. إعادة صياغة الغضب: إن أكثر الاستراتيجيات فاعلية للتحكم في مشاعرنا مثل الغضب تشتمل على إعادة صياغة للحدث الذي في داخل عقولنا. وبتكوين تفسير جديد للحدث من خلال تفسير أكثر إيجابية نكون قد غيرنا مشاعرنا الكامنة حيال الموقف إلى واحد أقل غضبا.
د. كن رفيقاً بأصدقائك: عندما نناقش المشكلات نفسها بشكل مكرر مع أصدقائنا وأفراد أسرتنا فنحن نخاطر بنفاد صبرهم وتعاطفهم ونخاطر أيضاً بجعلهم يشعرون بالاستياء. ولكن نحافظ على علاقاتنا فعلينا أن نقيم ما إذا كنا نثقل كاهل من يمدوننا بالدعم النفسي.

وأخيراً إذا قمت بتنفيذ العلاجات المذكورة ومازالت أفكارك الاجترارية تبرز بقوة أو وجدت نفسك تفكر باجترار كبير فعليك أن تسعى إلى زيارة المعالج النفسي.


 

رد مع اقتباس