الموضوع: قيادة السيارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2020, 12:38 AM   #18
سمير ساهران
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهران
سمير ساهران غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60990
 تاريخ التسجيل :  05 2020
 أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
 المشاركات : 518 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهاابي مشاهدة المشاركة
اذا احد معي اتوتر و احصل على تعليقات سلببه
و اذا لحالي بعد اتوتر و احس السايقيبن الاخرين

يتجهون نحوي فيزيد الخوف اكثر و تقدرير المسافات صعب و الخوف من المستقبل

و سواقتي كلها توتر في توتر
السيد رهابي
بما أنك رهابي، فأنت تتوتر في الأماكن العامة، فهذا هو حال الرهابي، وهو ليس مجرد توتر بل توتر على آثار توتر كثيرة في الأعصاب قد حصلت سابقا، فبقيت آثار التوتر في الأعصاب تؤدي إلى شد فيها، والتوتر في هذه الحالة يزيد آثار التوتر الحاصلة، وآثار التوتر هذه هي التي كانت سابقا تجعلك تشعر أنَّ أهلك أو أحدا منهم يتكلم عنك بسوء، فأنت صحيح تخلصت من هذا بشأن أهلك، ولكنك لم تتخلص من هذا بشأن البقية خاصة في حال التوتر، كما أنَّ العيون يكون فيها ثقل في هذه الحالة، فتتسع حدقة العين، حيث لو نظر إليك شخص فربما يخاف منك، بسبب عيونك التي تُشْعِر بأنك إنْ لم تكن غضبابا، فتكون غيظانا، وهذا الحال يجعلك لا تركز على الخارج جيدا، فمن المستحيل خلال هذا النوع من التوتر - وهو توتر على آثار توتر - أنْ تركز جيدا على ما يحيطك، فأنت وأنت تسوق تمارس نوع من أنواع الرهاب بسبب أو بعلة آثار التوتر الرهابية، فهي التي تجعلك رهابي، وهذا الرهاب ناتج في أصله عن شعورك بالشك الذي تؤدي إليه آثار التوتر المريضة في الأعصاب، فهذا النوع من الشك يرتفع إذ تسوق وأنت متوتر، وهذا طبيعي بشأن "الشك الآثار توتري الذي يؤدي إلى رهاب"؛ ولذلك تسمع الذي بجانبك يقول كلاما سيئا عليك، ولكن يجب التفريق بين الكلام السيئ الناتج عن رؤية الذي بجانبك لسواقتك وأنت على هذا الحال، وبين الكلام الذي تسمعه وهو لم يقله، ففي هذا الحال تكون نظرات الناس تشكك في نواياهم تجاهك، وتسمع أصوات تذمك، وهذا لأنَّ العقل فينا يربط بين "حالة آثار التوتر المرضية" وبين تعلقها بذم، خاصة أثناء التوتر، فتسمع الذم، وكأن هذا الذم قد جاءنا من أعماق التاريخ، فإذا جاءنا من أعماق تاريخنا البشري، فتكون حاصلة في مورثاتنا، ولكن هذا لا يعني عدم القدرة على تخفيفها، والقضاء عليها في أحوال عدة، فهذه الحالة تخف عبر الخروج من التوتر، فأنت تعلم أنَّ هذه الحالة تخف إذ لا تسوق، كما تخف وانت مسترخٍ، ولذلك فهي جزئيا قابلة لأن تكون تحت السيطرة، ولكنها قاهرة جدا أثناء التوتر خاصة إذ تسوق، فحتى إذ تحاول مقاومة هذا الشعور، فلن تستطيع، فقد تعتقد أنَّ هذا نابع من الذهن، ولكن هذا الاعتقاد إنْ حصل فهو غير كافٍ، لأنَّ المسألة في الأصل ليست ذهنية، فآثار التوتر في الأعصاب هي التي تثير هذه الأفكار وتستدعيها من أعماق تاريخنا البدني، فحتى لو افترضنا عدم حصول ما يتعلق بهذه المسألة في أعماق تاريخنا البدني، فإنَّ العقل ينشئها بسرعة، ففي الحالتين ستحصل هذه الحالة، لأنَّ الذهن مركب بطريقة تؤدي إلى ذم هذا الحال، فنحن إذا راقبنا الناس تجاه الذين يعانون من الاكتئاب والهلع والوسواس والرهاب، فنراهم يذمون أحوالهم، والكثير منهم يذمونهم أنفسهم، وهذا طبيعي، فهذه الحالات متعلقة بالخروج عن سواء السبيل، وما هذا شأنه فيتعلق به ذم في العادة، فيطبقون هذه القاعدة، وهم إنْ خرجوا عن هذه القاعدة (قاعدة الذم)، فمن باب الشفقة، وأحيانا من باب التكلف، أو اللامبالة، أو الانشغال.. الذي يخرج عن هذه القاعدة ويمارس الشفقة، إنْ ضربته بسهام النقد، فكثيرا ما يبدأ بسرعة يمارس الشخصنة، ويتكلم عن الأحوال الشخصية للمريض، فهذا يدلك على أنه شيء مغروس فينا، وليس حالا قابلا للتغيير الجذري، فقابلية التغيير المتعلقة به هي "قابلية تغيير فوق جذرية" فقط.

في حقيقة الأمر، الذين يسوقون سيارتهم بجانب من يعاني من هذا الحال، إنْ راقبوه؛ فيخافون منه، وقد يعتقدوا أنَّه سيرتكب جريمة وهو تحت سيطرة هذا الحال، ولذلك فأنهم هم الذين يخافون من الذين يعانون من هذا الحال، والحق أنَّ هذا هو الحق، فهم لا يدرون أنَّ صاحب هذا الحال يعاني من المرض الذي يعاني منه، وحتى إنْ دروا فسيطالبون بسحب رخصته باعتباره خطرا على حياة الناس، فهو وهو تحت هذا الحال ممكن بسهولة أنْ يرتكب حادثا يودي بالأرواح.
ولكن تأكد أنهم ممكن أنْ لا يشعروا بوجود هذا المريض أصلا وهو يسوق، فكثير منهم غير مهتم لأحوال الذين يسوقون بجانبهم، فهم منشغلون، فكل منهم له شأن بل شؤون، إلا قليلا، ولا يُسْتَبْعَد أنْ يمر من جانب هذا المريض عدة أشخاص يعانون من مثل ما يعاني، ويشعرون بمثل ما يشعر، فيكون كل طرف منهم يعتقد أنْ الآخر سيدخل عليه، ويؤذيه، وهنا ترتفع إمكانية حصول حادث.
الذي أراه هو أنْ تجعل شخص يسوق عنك، فيقل التوتر لديك، وتركز أكثر على محيطك، فهذا لصالحك، فأنت يجب أنْ تبحث وتُحَصِّل ما يؤدي لتخفيف آثار التوتر المرضية التي في أعصابك، وعدم السواقة منها، والاسترخاء منها، والتأمل منها، والقراءة المتأنية منها، والنظر إلى الخضار منها، وشم شيء من العطور منها.


 

رد مع اقتباس