عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2018, 10:06 PM   #9
سامي سالم
عضو


الصورة الرمزية سامي سالم
سامي سالم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 59470
 تاريخ التسجيل :  09 2018
 أخر زيارة : 29-01-2023 (04:51 PM)
 المشاركات : 15 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنفال البلوشي مشاهدة المشاركة
تنويه: ما سيأتي قصة حقيقية.

جاءتني رسالة في تويتر قبل بضعة أشهر، من ناشط اجتماعي معروف في السوشال ميديا، و طالب دكتوراه مطلع على حالتي: "أنتِ ظاهرة ميتافيزيقية، لم تحصل أبدًا و لن تحصل على المستوى المادي."
وصلني منشن في تويتر: "إنتِ النكست ليڤل من الإنسان."
أخبرني صديقي، مدير تنفيذي لشركة معروفة نسبيًّا في السعودية قبل أسبوع، "أنفال أنتِ ظاهرة."

أخبرني طبيبي النفسي قبل أسبوع: "أنفال أنتِ لم تأتي في موعدك فليس بين يدي ملفك الآن، و لكن ما أتذكره بأني فوجئت بأن لديكِ تاريخ أعراض فصامية قبل أن أستلم حالتك، غير أني حين رأيتك رأيت عليكِ أعراض ثنائي القطب من النوع الأول."

عقلي إلى هذه اللحظة صفحة بيضاء، قبل إصابتي بالمرض، ما كنت أشاهد أفلامًا أو برامج، و لا أتكلم، و لا أدردش، و لا أناقش، و لا أختلط بأناس، و لا أعلم بما يجري من حولي، حين أصبت بالمرض قبل 12 سنة، ازداد الموضوع شدة، ما عدت أفعل شيئًا غير التفكير في نفسي، و كتابة أفكاري في تويتر. ما كنت أخرج من داري إلا قليلا، و لا أخالط أحدًا، و لا أتعرض لأي input خارجي.

حذفت مضاد الذهان قبل 10 أيام على مسؤوليتي، و حذفت مضاد الاكتئاب، و بقيت الآن على لاميكتال، مع إن طبيبي قال لي أن لاميكتال هو دواء للنوع الثاني و ليس الأول الأكثر شدة.

لم يفهمني أحد، و لم أفهم نفسي، لقبوني ألقابًا خرافية، رأيتها مع التفكير صادقة. الآن، أَن أخرج من أعراض فصام، و أعراض ثنائي القطب من النوع الأول، مع إني صفحة بيضاء ليس عندي معدات اتخاذ القرار أو الاستنتاج أو الحكم على الأشياء، خرجت من ألقاب براقة و مغرية جدًّا، وصفني بها الناس، هذا و بعد أن تركت أصلا مضاد الذهان و بقيت على دواء النوع الثاني، أن أخرج من كل هذا الحال المعقد و الصعب جدًّا الخروج من التصديق به و التخلص من ضلالاته، أنا فخورة بنفسي! حمد لله.

اولا اتمنى لك الشفاء العاجل،
لكن وصفك لمرض الفصام حرك شيئا في نفسي فانا لطالما تسائلت كيف تكون الحياة مع المرض العقلي؟ كيف يتبدد الواقع او يتشوه او ينهار الى الحد الذي لايعود اسمه واقعا ، حيث يختلط كل شيء بكل شيء، كيف يبدو شكل العقل حينها وكيف ينظر العقل لنفسه، ومع تبدد وانهيار الواقع يتبدد العقل وكل الوجود.

اتمنى لك وللجميع الشفاء


 

رد مع اقتباس