عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2018, 10:32 AM   #1
دكتور كامل محمد
عضو نشط


الصورة الرمزية دكتور كامل محمد
دكتور كامل محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54733
 تاريخ التسجيل :  10 2016
 أخر زيارة : 18-12-2023 (12:59 AM)
 المشاركات : 97 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ومات الوليد بجرعة دواء



أسماء ...
زوجة تبلغ من العمر أربعين عاما ...
تخرجت من كلية الصيدلة ، وتعمل فى صيدلية فى.... ...
أسماء متزوحة من طبيب استشارى علاج طبيعى فى مستشفى ....... العام
أسماء تعانى من اضطرابات ذهانية ،وتتردد علىّ منذ حوالى سبع سنوات ...
أسماء سيدة مهذبة محترمة .. تقدر الحياة الزوجية ،وتؤدى عملها على أكمل وجه .. ولها من الأولاد ثلاثة أبناء ...
الأستاذ تامر صديق العائلة يعمل مدير عام فى إحدى شركات البترول فى ........
الأستاذ تامر رجل مهذب أرمل ،فقد توفيت زوجته منذ سنوات ..
يبلغ من العمر ثمانية وستون عاماً .. على خلق رفيع .. وأولاده وبناته قد تزوجوا ،ولكنهم يسكنون بالقرب منه ، ويترددون عليه بين الحين والآخر.
أنا أعرف عائلة أسماء جيداً ، وأصدقاء العائلة تربطنى بهم صداقات قديمة ،فهم من نفس المركز الذى نشأنا فيه ..مركز ..... شرقية ..
ثم شاءت الأقدار أن أنتقل أنا وأسرتى إلى القاهرة منذ عام ١٩٦٠ ، وتنتقل عائلة أسماء إلى ...... ،منذ عام ١٩٧٠ ...
فجأة دق جرس تليفون الأستاذ تامر
- آلو
-من ؟؟
- أنا أسماء ياعمى
- مرحبا وأهلا
- أريد فقط مكالمة سرية أرجو ألا يسمعها أحد
-تفضلى يا أسماء
-أتحدث براحتى دون إحرج؟
- قلتُ لك أنتِ فى مرتبة ابنتى ،أو أختى الصغيرة
- ممكن أتحدث على الواتس ..؟؟
- نعم
كثيراً ما كنتُ أحاول تخفيف جرعة الدواء من أسماء عندما أجد أمورها مستقرة ،وهذا دأبى مع مرضاى ... أقلل جرعة كلما أمكن ...
ولكن منذ خمسين يوماً تقريباً ،قررنا وقف العلاج نهائياً لفترة أسبوعين أو ثلاثة ، و لم تكن تلك هى المرة الأولى خلال فترة العلاج التى بدأت منذ سبع سنوات
كانتْ كل مرة يُوقف فيها العلاج تشعر بأن أفكارها غير منطقية نوعاً ما ، وبعض الوساوس تراودها ،فتتصل بى أو تأتى إلى فنعيد جزءا من العلاج
ولكن فى هذه المرة حدثت أشياء غريبة .. اتصل بى أستاذ تامر للتوّ ،وأرسل إلى محادثات الواتس وهو فى ذهول تام ...
طمأنت الأستاذ تامر ،وأخبرته بأن تلك فترة عابرة وسوف تنتهى .. ونصحته بأن يجاريها فى أفكارها حتى تنتهى تلك الفترة بسلام ...
ازداد حب أسماء للأستاذ تامر ، حتى وصل إلى زروته .. وهو متحمل ذلك .. ولا يستطيع رفض الكلام معها أو توجيهها خيفة أن تتصل بآخر ،ويحدث ما لا تحمد عقباه ..
وأخيرا تدخلتُ .. واتصلتُ بأسماء
-أنا الدكتور .... أردتُ الاطمئنان عليكِ
- مرحبا يا دكتور أنا الآن لستُ مريضة ..أنا حالتى جيدة .. ومتشكرة جداً على اتصالك بى واهتمامك بحالتى
- لكن يا أسماء أنا طبيبك وأرى غير ذلك
-ماذا
- أنتِ ما زلتِ مريضة ، ويجب أن نعيد جزءاً من الدواء
لا ... لن آخذ الدواء.. أنا ( كويسة والله ..(
- أسماء! أنا أعرفكِ جيداً .. وأنتِ إنسانة محترمة .. وأنا أقدر ذلك فيكِ ...
-أحقا ما تقول؟
- نعم
- ممكن أقول لكَ (أنى أحبكَ) أنت دكتور أمين ومحترم
- نعم لا عرفاً ، ولا شرعاً ما يمنع من ذلك
- أحقا ما تقول ...؟؟
نعم .. ولكن لى شرط واحد ، أن تأخذى العلاج حتى أطمئن أنك تتحدثين بصدق
أنا أكبر منك بعشرين عاماً ،ولن أقبل أن تتحدثى معى إلا إذا كنت بكامل قواك
نعم .. أنتِ أحسن حالاً .. لكن هذا طلبى حتى أبادلك هذا الحب
-حاضر ، سآخذ العلاج الآن
وتأخذ أسماء جرعة الدواء ، ويموت هذا الوليد فجأة بعدما اشتد عوده ووصل إلى عنفوان شبابه وتعود اسماء سيرتها الأولى




المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس