السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم هولمز...
إنك على حق .. فأساس كل علاقة يكون الإنسان طرفا فيها.. إما الحب.. أو الخوف.
و سبحان من كانت عبادتنا له... خوفا.. و رجاءا.
و لكنني أعتقد يا أخي أن أساس أي علاقة... هو الحب.
فالابن يحب أمه... لذا يبدأ حياته على طاعتها.
و الزوجة تحب زوجها... لذا تريده أن يكون سعيدا... أبدا.
و الزوج يحب زوجته... و يرغب بإسعادها.. قدر ما يستطيع.
...
...
و الله تعالى... يحب عباده... و يحبه عباده. و يريدون رضاه قبل كل شيء.. و أي شيء.
و لأننا بشر...! بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان.. و تداخلات.
لابد و نحتاج في حياتنا إلى أن نخاف...
فعندما يبدأ الطفل باختبار حدوده في الحياة.. و معرفة ما يمكنه فعله.. و ما لا يمكنه. يعاند.. و يرفض.. و يبكي.. و يصر. و يكون بحاجة في هذه المرحلة إلى ضبط... إلى أن يستوعب النتائج السلبية التي يمكن أن تحدث نتيجة عناده.
و عندما يختلف الزوجان.. و يحاولان النقاش بأفضل الأساليب.. و أرقى طرق الإقناع.. و بالحب.. و بالود.. و بالرحمة...... و يصلون لطريق مسدود... ( و قليلا ما يحدث ذلك ) يأتي دور القوامة... و يضطر الزوج مكرها أن يتخذ القرار مفردا... ليسير مركب الحياة.
و الله تعالى... عندما تلهينا الدنيا.. و تعمي قلوبنا عن حبه.. و عن كونه مالك الملكوت.. الذي بيده كل شيء.. خالقنا.. و مصورنا.. و مبدع السماوات و الأرض...
عندما نغرق في نعمه علينا... فلا نعود نرى منها إلا لذتها. و ننسى من أغدق علينا لذتها.. و من بيده سلبها بلحظة.. و من أعد منها جنانا لمن أحبه واتقاه...
عندما نبتعد إلى هذا الحد... لا ينفع معنا إلا الخوف...
الخوف من غضب الله تعالى.. و من النار.. و من مصائب الدنيا و الآخرة.
نعم يا أخي... إن ما يكون علاقاتنا هو الحب... و ما يحكمها هو الخوف.
جعلنا الله ممن رضي عنهم.. و أماتهم على فطرة الإسلام.
أستودعك الله تعالى يا أخي الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|