الموضوع: افيدوني ارجوكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-11-2004, 07:05 AM   #32
((أبوعلي))
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!


الصورة الرمزية ((أبوعلي))
((أبوعلي)) متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4554
 تاريخ التسجيل :  08 2003
 أخر زيارة : يوم أمس (03:04 PM)
 المشاركات : 11,521 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Darkred


مرحبا مرة اخرى اختي ملاكي البعيد...


سأذكر لك بعض الوسائل التي أرجو ان تساعدك في تحسين وضعك أكثر ومن خلال ما أذكر سيتبين لك منهجي وطريقتي في المساعدة(للتوضيح فقط اسميه منهج)لكن له حدود حددتها...

أولا...لا اتدخل في صلب المشكلة او في نوعية القرار وهذا شيء اقتنعت به لاسباب كثيرة يأتي في مقدمتها بعدي عن معايشة واقع الشخص بكافة تفاصيله وابعاده وانا لكي اساعد في اتخاذ قرار أحب ان اكون معايشا لواقع الشخص,ولعلك لاحظت هذا الشيء معك وهو اني لم أقترح عليك حلا أو قرارا معينا....


ثانيا...وجدت أن في اعطاء بعض التوجيهات"العامة"ما يساعد الشخص على التفاعل مع وضعه أكثر ولذلك ركزت عليها من خلال الوسائل التالية حسب الترتيب:
-الهدوء ونزع فتيل التوتر
-التفاعل(تفاعل الشخص مع وضعه الحالي)
-التفاؤل

وسأفصل لك الطريقة الآن...


أول المشاكل المعيقة هو التوتر وهذا شيء لاحظتيه في تجربتك وهذا التوتر يعيق الشفاء ويشوش الرؤية فلا يجعل الانسان قادرا على التفاعل مع وضعه او اتخاذ اي قرار سليم وهو ايضا يجعل الاحكام والتصورات عن وضعه وعن ما سواه خاطئة,والتفكير المتواصل من اهم اعراض التوتر وهو شيء يتعب الذهن كثيرا...

اذا التوتر لا يتيح اي مجال لكي ينهض الانسان او يتفاعل مع وضعه...

والقلق هو ما يغذي التوتر فيكون الاهم خلال هذه المرحلة هو تخفيف القلق وهناك عدة وسائل للقضاء على القلق منها ما ذكرته لك:

لماذا أقلق على شيء قد لا يحدث؟؟

سؤال منطقي جدا!!

وهناك مقولة او وصفة بسيطة في كلماتها لكنها عميقة في تأثيرها تخفف القلق عموما:

(أليس من الحماقة أن أقلق على شيء لم يحدث؟!....واذا حدث لا أدري على أي وجه سوف يحدث؟!....وقد لا يحدث؟؟!!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تأملي في هذه المقولة تجدين لها أوجه ثلاثة جديرة بالتوقف عندها كثيرا وزرعها في النفس زرعا وذلك لان الشيء المقلق غالبا لا يحدث فتصوري ان يعذب الانسان نفسه على شيء لم يحدث وقد لا يحدث,ولو فرضنا انه حدث فقد لا يحدث على الوجه الذي تصوره أو وضعه في باله والنتيجة انه ربما عذب نفسه سنوات طويلة دون سبب!!!!


ومن وسائل القضاء على القلق هو( ان يتصور الشخص أسوأ احتمال يمكن ان يحدث نتيجة لقلقة ويهيء نفسه على تقبله) ثم(يصلح ما يمكن اصلاحه)

مثال شخصي :


مر بي قلق شديد حول عملي حتى اتعب ذهني بشكل كبير الى درجة انني لم استطع ان افكر او أنام من شدة القلق واثناء ذلك تذكرت هذه الطريقة وكنت قد قرأتها في كتاب(دع القلق وابدأ الحياة)لديل كارنيجي وقد سماها الوصفة السحرية لتبديد القلق...فلما تذكرتها قلت في نفسي:ما هو أسوأ احتمال يمكن ان يحدث نتيجة لقلقي؟أسوأ احتمال...أسوأ احتمال..."أن أفقد وظيفتي أو استقيل منها"ا...فقلت في نفسي:ومالمشكلة اذا فقدت وظيفتي هل هي نهاية العالم او نهايتي؟سأعود لاحقا وابحث عن عمل جديد وربما يكون افضل من عملي الحالي....وسبحان الله هذا الشيء وقع على نفسي مثل المسكن فزال عني القلق نهائيا واستطعت ان افكر بشكل صحيح حتى أوجدت حلا لمشكلتي بذهن مرتاح ولم أفقد عملي ولم أستقل!!!

وهذه الطريقة رائعة جدا وفيها شيء من التمويه والخداع وذلك لأن النفس اذا الزمتها بشيء محدد لا بديل له سوف تقلق لكن اذا وضعت امامها كل الخيارات وخاصة أسوأها سوف تهدأ...

والطرف الآخر من هذه الوصفة(أن تصلح ما يمكن اصلاحه)اي تتفاعل مع وضعك وتبحث عن حلول لان القلق قد زال فتستطيع ان تفكر بنفسية مرتاحة وذهن صافي...


الوسيلة الثالثة من وسائل القضاء على القلق:أن تفكري بتأثير القلق المتواصل"سلبيا" على جسدك ونفسك...

الوسيلة الربعة:سبق ان ذكرتها وهي أن تؤمني بشكل عام ان لنفسك حق في الحياة السعيدة فلا تعذبيها معك او تحمليها فوق طاقتها بل اقتربي منها وتحنني اليها وعامليها برفق وكأنها جزء منفصل عنك لها كل الحق ان تعيش!!!

الوسيلة الرابعة: أن تسألي نفسك بعض الاسئلة المشروعة؟؟؟
الى متى القلق؟
الى متى التعب؟
الى متى الهم؟
متى سأعيش؟
أريد أن أعيش!!
اذا لم أعش اليوم فمتى سأعيش؟
أذا لم استمتع بيومي الآن فمتى سأستمتع؟

هذه التساؤلات المشروعة ستحفز نفسك على الثورة على واقعها السيء لكنها ثورة لطيفة جميلة لا تترك الا آثارا طيبة!

الوسيلة الخامسة:ان تعيشي لحظتك الحاضرة فقط وتحصري ذهنك بها حتى لو كانت دقائق محدودة وافضل شيء ان تندمجي مع اي شيء يسعدك غالبا وتحاولين افراغ ذهنك من التوتر وهناك طريقة فيها شيء من التمويه المحبب وهي ان تقولي لنفسك:سأتوقف عن التفكير هذه اللحظة فقط وبعدها ليعد التفكير لا يهمني! وهذا اهم شيء فيه انه يقطع سلسلة التوتر فلا تتواصل كما انه يعزز من طاقة الشفاء...


بهذا نكون قد انهينا القلق او على الاقل خففناه وبذلك نأتي الى الخطوة الثانية:


(التفاعل)


وهو نتيجة لزوال التوتر والقلق وهو ان تتفاعلي مع وضعك لان ذهنك قد صار صافيا مما يعيقه ويشوشه وسيكون تفكيرك مركزا على وضعك لايجاد الحلول المناسبة...


بعد التفاعل نأتي الى الخطوة الثالثة والاخيرة الهامة:


(التفاؤل)

وهو ان تتفاءلي بمستقبل مشرق وان غدا سيكون اجمل وهو في وضعك ان تتفاءلي برؤية ابنك واجتماعك به والاهم في التفاؤل ان يكون مصدره الثقة بالله وانه سيسر لك الخير ويختار لك الخيرة المباركة...

ومن اهم وسائل التفاؤل ان تؤمني بواقع الحياة وهي انها تتغير وتتقلب والانفس ايضا تتغير والظروف كذلك تتغير كل ذلك يحدث فجأة بدون حسبان وكثيرا ما شاهدنا الظروف تتقاطع وتتشابك بشكل سريع صانعة بذلك حلولا غير متوقعة وواقعا جديدا...


انتهت الخطوات الثلاث(الهدوء-التفاعل-التفاؤل)


والنتيجة انك بحول الله:

هادئة-تستطيعين التفاعل مع وضعك-متفائلة



ولاحظي شيئا هاما يتوافق مع منهجي الذي ذكرته في البداية وهوان كل ذلك حدث دون ان ادخل او اتدخل في صلب مشكلتك او اتخاذ قرارك ولو لاحظت انك لا تجدين كلمة واحدة في جميع مداخلاتي فيها نصح او توجيه باتخاذ قرار معين وهذا شيء كما قلت افضله بشكل عام...


في النهاية اريد ان اشير الى شيء سبق ان ذكرته ولابأس بتكراره لأهميته وهو الاستخارة وهي شيء هام عند اتخاذ قرارات لا تدرين ما وجه الخيرة والصواب فيها والاستخارة هي طلب الاعانة والتوجيه من الله في شيء لا أعلم هل هو خير لي أم شر, ومن هنا تتضح فائدتها وتأثيرها بشرط اليقين التام بتأثيرها,,,لذلك لا مانع ان تصلي ركعتين ثم تدعين بعدها الله بدعاء الاستخارة المعروف وتقولين فيه( اللهم اني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان عودتي خير لي ولابني فاقدره لي ويسره لي واجعل لي منه أوفر الحظ والنصيب ثم وفقني فيه وان كنت تعلم ان عودتي شر لي ولابني فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به)

وثقي بان الله سيختار لك الخيرة المباركة بحيث تجدين انشراحا نفسيا ورغبة قوية لشيء معين...


والاستخارة لا تتعارض مع الاستشارة فيمكنك استشارة من هو قريب منك او مختص معين ومن ثم تستخيرين الله...



أسأل الله لك التوفيق وان يختار لك الخيرة التي تكون خيرا لك في عاجلك آجلك وعاقبة أمرك انه سميع مجيب



اذا احتجت الى مساعدة اخرى انا حاضر...




دمت بخير


 

رد مع اقتباس