قصتي مع المرض النفسي ثنائي القطب تبدا قبل اربع سنين.

انا طبيبة متخرجة حديثا تحديدا السنة الماضية وبمعدل جيد .

بداية ، كنت دائمة الاكتئاب خلال مراهقتي ، لكني الحمدلله لم أؤذي تفسي ولم اصل لمرحلة الانتحار بل كنت متفوقة بدراستي لكني كنت منعزلة منطوية بائسةة ، ببساطة سنوات مراهقتي من اسوء ايام حياتي ، لا يوجد اسوء من الاكتئاب. كنت اهرب من المنزل لكي اثير شفقة اهلي وعطفهم لكن ما عدا هذا كنت منجزة وناجحة بدراستي.

دخلت كلية الطب والاكتئاب ما زال يراودني وانا اصبر نفسي واقنع نفسي انه ضغط دراسة وان الامور ستنفرج قريبا.
في سنة ثالثة طب في النصف الثاني من السنة دخلت المستشفى للتدريب .

فاجأتني نوبة الهوس في هذه السنة . كنت اشك واتوهم ان الاطباء في المستشفى يراقبونيي في كل مكان اذهب اليه . فالاطباء موجودين في المستشفى يراقبوننني والاطباء يراقبونني وانا في المولات وحتى عندما سافرت لدولة اجنبية فالاطباء كانوا يراقبونني هناك.

طبعا ماذا كنت افعل كنت ارسل رسائل نصية الى طبيبة اعرفها من المستشفى اقول لها ان تكف هي واصدقاءها الاطباء عن مراقبتي و كنت اشك ان هناك طبيب يعشقني وهو السبب وراء هذه الخطة لمراقبتي فهو يريد ان يعرف كل شيء عني. كنت غريبة الاطوار ببساطة فكنت ارى كاميرات المستشفى وانا الوح لها على الاساس انهم يراقبونني وكنت مستمرة بارسال الرسائل النصيةة الى الطبيبة االتي اعرفها الا ان اتى يوم واشتكت هذه الطبيبة الى مدير جامعتي وهذا الاخر استدعي امي وقال لها باني مريضة نفسيا.

شخصت بثنائي القطب واستمريت باخذ الدواء الا ان انقطعت عنه تماما فانا كنت غير مصدقة باني ثنائي قطبية ،وناوبتني نوبة الهوس في السنة الاخيرة من دراستي وكنت ايضا اشك بان الاطباء يراقبونني وبان هناك طبيب يعشقني ويراقبني وهنا كنت مهووسة هوس مو طبيعي فانا لا استحم بحمامي لانه مراقب وتلفوني مراقب حتى كسرته تكسير لانه مراقب من قبل الاطباء وكل مكان مراقب وكل الاطباء وحتى اهلي وحتى القطط كانوا يراقبونني.

كنت ادرس لامتحان النهائي ورأيت قطة سودا وهنا انفجرت بالبكاء فالقطة هذه وضعوها امامي لاني كالقطة السوداء شريرة وشيطانةة.. كنت اعتقد انني قطة سوداء .

كنت اجلس في كافتيريا المستشفى وانا ادرس بصوت عالي حتى اللطباء كانوا يقولوا عني هل هي طبيعية اما ماذا. كنت اركض واجري بالمستشفى وكنت اغني كنت كسوبر ومن لا اقهر وكل هذا بكوم وامتحاناتي بكوم ثاني. كنت قد قررت مسبقا باني ممشروع رسوب فكنت هائجة مجنونة لا استطيع ان اجلس في مكان واحد .
لكني الحمدلله اخدت الدواء قبل الامتحانات واستطعت ان انجح بقضل الله ..



الان انا مداومة على اخد الاريبرازول فقط واعاني من اكتئاب خفيف فقط. لاحظت ان الاطباء العاديين وليس النفسيين لا يفهموا المريض النفسي فكان هناك طبيب في المستشفى يعلم باني ثنائي قطبية لكنه يعتقد باني مخادعة وباني فقط فظة وقليلة ادب!!!!!!
المهم لا احد يحس بالمعاناة الا المريض نفسه

المصدر: نفساني