عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2002, 03:32 AM   #6
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


* أســعـد الـلـه صـباحـك بـكل خيـر .. وســلام مـن جــدّتـي إلى جــدّتـك .. لـعـلــه يـريـحـك نـهـايـة هـذا الأسـبـوع !! .
* الخـوف مـن الـفـشـل بـاغـتـك ، وتـضـخـمـت في الـذات فـكـرة الاعتـذار !! وتـزاحــمــت أفـكـار الضـعـف ، والعـجـز فــعــدت مـهـرولــة ، ولـو كُـنــت تـقـودي السـيارة لتجـاوزت الإشـارة كـي تـرتـمـي في حـضـن أمـك ، لـتـقـبل ، وتـؤيد قـرار الاعـتذار . .. الـصـراع مـا زال باقـي .. فـمـهـلا !! وأعــيــدي أولـويات مـا تـريــدِ .. فـلا الـدراسـات العلياء هـمـاً ، ولا الامتياز مـا نـريــده !! أنـسـيــت أنــك في بداية الـطـريـق .. في الأســبـوع الأول مـن الـدراســة .. بـقـي ســت أسـابيــع لتـقــدمـي اختبارك الشـهـري الأول ، وبـعـدهــا يـكـون لـنـا حــديــث !! فـأجــلـي الـقـرار .. ودعـيـنـا نــعــود إلى جــدّتـك .. إلى حـلاوة " فـلـيـك " إذا أجـهـدت مـع فـنـجـال قـهـوتـك ِ .. إلى نـفس الخـطـوات عــودي ثانـيــة ، ولا تـسـتعـجـل التـحــسـن كــي لا تـحـبـط .. تنـكـسـري .. فـيـعـود كـسـوف شـمـسـك إلى شـمـسك التي في داخـلـك .
* اتـفـقـنـا أنـك في قـاع تحـت الحـضـيـض ، وذا أبشـع مـن حـفـرة عـمـيـقـة .. وقـدرت على الـصـعـود خـطـوة فتصورت أن كـل شـيء عـاد مـن جــديـد .. تـلـك مـشـاعـر طـبيـعـيــة ... ويا ألـمـي مـن مـعلـمـتك التي أحـرقــت فـرحــة .. لـو كنـت بـقـربـهـا لأخـرســت فمـهـا عـن الـكلام !! كـي لا تـعـاودك تلـك الأحـاسيـس .. عــودي إلى مـا كـتبـت فـكل مفرداتـك أخـاف .. أحــس .. بكـيـت .. شـعـرت .. نــعــم كــل هــذا مـن جــراء اقـتنـاع ذاتـك بأنـك فـاشــلــة .. ومـا أقـســى أن تترسـخ تلـك المشـاعـر التي لا منـطـق ، ولا دلالــة لـهـا فتـتـحـول إلى أفـكـار تـسـيـّـرنــا ، وتـعـيـقـنـا ، وتســحـبـنـا إلى الـوراء إلى النـقيـض " يـا أمــي أريــد أن الأعــتذر !! .
* لا أدري أأكــون قـادراً على التـواصـل مـعـك كـي تـدركِ الاستبصار .. أنـا أثـق في قــدرتـك .. لـكـن أخـلـع ثـوب التـوجـس ، والخـوف ، وأوقــف حــديــث الـذات السـلبـي مـع الـذات ، وأستبدل مـفـردات .. أنا فاشـلـة .. أنـا ضـعـيـفـة .. أنـا ؟؟ أنــا ؟؟ إلى أنـا لمـياء القـويـة أنـا لمـياء الناجـحـة أنـا لمـياء المتألقة مهـا صــار مـهـمـا تعرضت إلى انكسار .. تـلـك أزمــة .. تـلـك أزمــة ، والأزمـة مـن سـماتـهـا أنـهـا عـارضــة .. قــد تـشــتـد ، وقــد تـتـعـبـنـا !! لـكـن إذا تحـركـنـا .. إذا ســرنـا ، والكـسوف ، والخـوف ، والتـردد يلازمـنـا .. نحـقق شـيء مـن النـجـاح ألآ يكـفـي أنـنــا فـعـلـنـا شــيء .. أنـنـأ ســرنـا .. ذهــبـنـا إلى الجـامـعــة .. حــضــرنــا المـحـاضــرة .. ألآ يكـفـي أنـنـا قــاومـنـا الانكسار !! .
* أعــيــدي تـنـظـيــم خـبـراتـك بحـيـث تأخُــــذ مـعـنـى جــديــداً غـيـر الـسـابـق في ظـروفـك الحاليــة .. فـكـلـمـا كـان إدراكك واضـحـاً كـان استبصارك للـمـواقـف كـمـا حــدث بالأمـس في المحـاضرة أكـثـر فـعـاليــة ، وإمـكـانـيــة للتـواصـل مـع داخـلـك .. للـوصـول إلى حلول إلى خـيارات للـمـشـكـلات التي قـد تـواجـهنــا .. لأن ســوء تـوافـقـنـا ، وتـوتـرنـا عــائــد إلى قـلــة وعـيـنـا ، وأدراك مـشـاعــرنـا لأفـكـارنــا التي تـلــفُ في رؤوسنا .
* لـيـكـن تـفـكـيـرك في " هــنــا ، والآن " دعـيـنـا مـن الأمــس فقــد مــضــى ، والـغــد غــيــب كـلانـا نـجـهـلــه !! ولـو عــدت إلى أكــثر مـا يــزعـجـك لـوجــدت أنــه في الأمــس أو الـغــد !! لا يـعـنـي هـذا أنـنــا نـلغـي ذاكـرتـنـا لما مـا ضـى أو نـوقف تـفكـيرنـا لما نـطـمـح فيـه للـغــد .. المـاضـي إذا استحضرناه عليـنـا منـاقـشـته لنـرى المـواقف من جـميع الأبـعـاد .. مـن الزاويـة الإيجابيـة ، والسلبيـة !! ونـحـسـبـهـا .. لأن الكثير من المواقف المزعـجـة .. المـقلقـة .. لـم تنـتـهـي .. مـا زالـت مـعـلـقــة ، فإذا أحبطنا عـادة ، وزادت مـن تـوتـرنـا .. هـنـا نـنـقـلـهـا مـن اللاوعـي إلى الـوعـي فـنـنـهـيـهـا .. فنـتـخـلـص مـن المـشـاعـر ، والـعـواطـف التي كـانـت مـكـبـوتـة في داخـلـنـا .
* لنجـمـع شـتات الـذات الذي تـشـعـري أن ذاتـك ممـزقــة ( تشـعـري فـقـط ) خـطـوة خـطـوة !! حـتى تـكـونـي على مـقـدار مـن القـوة لتـسـهـيل نـمـو إيـجـابـي مـع داخـلـك ، وهـذا يـتـطـلـب اتصالا مـع كـامـل مـع نـفـسـك ، مـع مخـاوفـك ، مـع شـعـورك بالـفشــل !! مـع واقـعـك الحـالـي .. مـن أجــل أن يـقـودك الـوعـي إلى تنـظـيـم ذاتـك ، وهـذا يـعتـمـد على مـعـرفـة الحـقـيـقـة لـلـذات ، في ضــوء الـظـوابـط ، والمفاهيم الاجتماعية .
* تـلـك المـشاعـر التي راودتـك يـوم أمـس مشـاعـر حـقـيـقـيـة ، ومـؤلـمـة بـعـضـاً منـهـا عـمـيـق ، وبـعـضـاً مـن سـنـوات ، وبـعـضـاً مـن ظروف ، ولـمرحـلــة جــديــدة الآن تـعـايـشـيـهـا .. ومـثل تـلك لا تـعـجــب إن وقـفــت عـائـقاً في تركـيزك ، وانـتبـاهـك ، وبالتـالـي لـن تـســتوعـبي محـاضرتـك ، ولـن تكـونـي قـادرة على متـابـعـة قــراءتـك !!
* أتـمـنـى أن تـواصــل ذهــابــك إلى الجـامــعــــة ، وتحــضـري المـحــاضــرات .. وأكـتبـي قـبــل يــوم الـســبــت .. مـــاذا حــدث في الـذات ؟؟!!


 

رد مع اقتباس