05-03-2016, 09:10 PM
|
#3
|
مراقب إداري
نحن بجانبك
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 52800
|
تاريخ التسجيل : 02 2016
|
أخر زيارة : 14-09-2022 (02:53 AM)
|
المشاركات :
2,608 [
+
] |
التقييم : 14
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
♡📚 في ظلمة الليل 📚♡
في بيت متواضع البناء يطل على حقل القمح بلونه الخلاب وتلـُفه الأشجار، وبعض الورود التي تكسو المكان بجمالها يعيش خالد مع أسرته الصغيرة .
تعود من أمه التلقين لآيات القرآن مع نطقه للحروف الأولى ، وأخذ يحاكي والديه بأداء الصلوات منذ تحركت أعضاؤه خارج مهده الصغير .
على أعتاب المرحلة المتوسطة، بدأت أمه حصاد تعبها ، وحرصها عليه.. وفي ليلة أوت إلى الفراش ، بعد المعاناة من العمل بالمنزل طيلة النهار مع مراعاة واجبات خالد ومتطلباته .
الوقت بعد منتصف الليل وقد استدعاها التعب للتقلب في فراشها وفي لحظتها شعرت بهمس أقدام خالد بصالة المنزل .
نفض النوم نفسه من عينيها فتحت جفنيها على أقدام خالد وهو يدخل غرفته والوقت متأخر، طردت الخواطر المتزاحمة نومها : لماذا يقوم من نومه هذه الساعة، وما عهدتها عليه؟ آااه لقد كبر خالد لقد أفسد أصدقاء السوء ما تعبت من أجل ثباته عليه .
ترى هل قام هذا الوقت المتأخر لمشاهدة التلفاز؟ ما عهدته مشاهدًا لمُحـرمات، ألا يمكن أن يكون أحد زملائه بالمدرسة أعطاه شريط فيديو ، وظن أن أنسب الأوقات لمشاهدته ونحن نيام ؟؟ .
لا.. لا . إنه من المؤكد التليفون إنه على الأرجح سيتصل بـ... لا .
خرجت الخواطر تدفع مشاعرها دفعـًا ، وما برد قـلبُها إلا بدمعات حزينة مفعـمة بالحب والخوف على ولدها خالد .
أين حصاد السنوات من التوجيه والتربية، ترى هل قصرت معه ؟ هل يمكن أن يضيع كل ذلك في وقت قصير ، على غفلة منا ؟؟
كل هذا الشعور وغيره تدفق في لحظات قصيرة ، تدفق وهو مشوب بالألم الذي اعتصر قلبها عندما ظنت أنها سترى ابنها في لحظة الضعف ، وما كانت تظن أن ترى ما تعيشه الآن .
استجمعت قواها النفسية ، وسحبت جسدها المثقل من سريرها كتمت أنفاسها ، وأخذت خطوات قصيرة نحو غرفة خالد وقد أعياها التفكير : هل أفتح الباب عليه دون استئذان ؟؟ لا .. لقد عودته أدب الإسلام بالاستئذان .
- هل أصـيح به بصوتٍ عالٍ ليعرف الجميع لوعتي وحسرتي ؟؟ لا . إنه الموقف الأصعب الذي أتعرض له .
كل ذلك ورجلاها تقتربان من الباب استجمعت أنفاسَها، اقتربت من باب غرفة خالد فما شعرت إلا بيدها على مزلاج الباب وقد أصابتها رعشة استمدت قوتها من ضربات قلبها المتتابعة .
نظرت فوجدت نظرها وقد استجمع أركان الغرفة كلها في لحظات أقدامها على عتبة الغرفة لا أثر لحركة بالغرفة النور خافت لم تشعـر إلا وهي تردد : الحمد لله.. الحمد لله..
لقد وجدته فوق سجادته يصلي ركعتين قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر .
•┈┈┈••✦🌹✦••┈┈┈•
❀..【 علو الهمة 】✍..❀
❀✍معا نتعلم من الحياة✍❀
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة امتياز ; 05-03-2016 الساعة 09:12 PM
|