عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2004, 03:16 AM   #1
ALMOHANNAD
عضو فعال


الصورة الرمزية ALMOHANNAD
ALMOHANNAD غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4128
 تاريخ التسجيل :  06 2003
 أخر زيارة : 13-02-2009 (09:33 PM)
 المشاركات : 30 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
متـــــــــــى يأتــــي



السلام عليكم ورحمة الله

اتسائل أنا متى يأتي ذلك اليوم الذي نجد فيه أن مكاتب الاخصائي النفسي من الجنسين موجودة في كل زوايا مدينتي وبلدي

متى يأتي ذلك اليوم الذي يكتشف فيه أفراد مجتمعنا أهمية وجود اولئك المختصين في كل حي وفي كل منطقة

متى يأتي ذلك اليوم الذي تهتم فيه الادارة المسئولة عن فتح تلك المكاتب وبصفة أساسية في كل مستشفى على أقل تقدير

متى يأتي ذلك اليوم الذي يكون فيه الانسان مهتما بانسانيته محافظا على توازناته الداخلية ومؤيدا لمراجعة المختصين في أمور نفسيته وبشريته ومشاركته لذوي الاختصاص ممارسة المفهوم الصحي مثله مثل مراجعته لطبيب الأسنان أو الباطني أو اهتمامه بمظهره بمراجعة حلاقه الخاص أو حتى بائع ومفصل ثيابه

متى يعي المجتمع أن مراجعة المختصين النفسيين والاجتماعيين انما هي ممارسة صحية أولية وأساسية لكل المستويات الاجتماعية وليست قاصرة ومحددة لفئة معينة من شريحة تعتقد بصحة توازنها في داخلها وهي في ذلك بعيدة كل البعد عن أساسيات الصحة النفسية الأولية

أنا لا أطالب بالمراجعة بالمفهوم الحالي للطبيب النفسي أو الاخصائي النفسي أو الاجتماعي انما أنا اطالب المجتمع في أن يعيد تركيبته الداخلية لدمج أفكار التحضر والمدنية الحديثة بدلا وعوضا عن التشدق بفكر ستار أكاديمي وأمثاله

في اقرب البلاد وابعدها في اندونيسيا أو ماليزيا أو بالأخص سنغافورة تجد أن عيادات العلاج النفسي كأطباء نفسانيين أو اختصاصيين نفسيين أو اجتماعيين في أكبر صالات المعارض الخاصة بالتسوق والمول الخاص بالشوبينغ وتلك دلالة واضحة بأن احتياجنا لأذن تسمعنا أو لصديق متخصص يناقش أفكارنا ويترجم لنا لغة انفسنا من الداخل انما هو من اساسيات الصحة العامة للبدن والعقل وأوجدت تلك المهنة وهي مهنة الاستماع كأقل تقدير من قبل المختص النفسي او الاجتماعي مكانا لها حتى في اماكن التبضع كدليل واضح على أهمية مراجعتنا لأولئك المختصين

فما بالكم بالمدارس التي لايوجد فيها مختص اجتماعي او نفسي
ومابالكم بالمراكز والمنظمات كالشركات والمؤسسات العملاقة والتي لا يوجد فيها مختص نفسي أو اجتماعي

ومابالكم بأن مستشفياتنا الكبيرة والمشهورة على مستوى الشرق الأوسط أو ربما وصلت للعالمية في مجالات الطب المختلفة قد استيقظت مؤخرا وأوجدت لنفسها رمزا بتوظيف مختص أو مختصة واحده فقط مع التركيز العميق ودفع الأعداد البشرية الطالبة للعلاج النفسي الى الأطباء النفسانيين كأداة علاجية أساسية وحيدة

أنا لست ضد الأطباء ولكن
هناك ماهو أقل من أن يستلم الحالة طبيب نفسي
بل وان المدخل الأساسي لتحويل الحالات الى الطبيب النفسي هو عبر الأخصائي النفسي كمرحلة دراسة حالة ومنه يتم تحويله الى المرحلة الأعمق كطب نفسي بحت يتم صرف من خلاله أدوية علاجية محددة عن طريق الطبيب النفسي

متى يأتي ؟؟؟
ربما في زمن آخر يكون البعض منا قد انتظر طويلا ليجد من يشاركه آلامه ومعاناته والتي قد تردد كثيرا في أن يخطوا خطوته الأولى في مرحلته العلاجية والسبب في ذلك هو العنوان القاسي الذي يواجهه أفراد المجتمع من أن فلانا قد ذهب في وقت ما الى طبيب نفسي ( يادي الفضايح )

مع خالص المودة

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس