عيناي نجد ..
وعيون الجوى بها قلبي ..
وبكة فيها سكينتي ، وتعبدي ..
هديل نسمات نجد تُرقّصني ..
وشمسها إذا أشرقت تحييني ..
لا تلوموني إن هذيت بها ..
إن وشمتها على ساعدي ..
إن صرخت نجد ما بعدها نجد ..
كيف أنسى طفولة بِترابها لعبتُ ..؟!
وعلى رمالهــــــا ..
تدحرجتُ ..
تعفّــــرتُ ..
أعتسلـتُ ..
وبعضا من حباته أبتلعتُ ..
ومن ماء أمطارها ارتشفتُ ..
بها توأمــــــــي ..
خطت على ثراه ..
فأحالت رمضائه ندف ثلج ..
أحسه يسري من قدمي ...... حتـــــى ........!!
تغلغل في خلايا دماغي ، وعروق قلبي ..
وهناك ............وإن كان في الثرى ..
عبدالوهـاب ، وعبد العزيز ..
كتاب توحيد وسيف عادل ..
ورجال معهم وحدوا صحراء ..
فغدت روضة غناء ..
تشدو للعالم لحنا ..
واللحن قد يتعثرُ ..
لكن يعود ويصدح ..
يُغني على شواطئ شفاهنا ..
من ذا يقاوم قُبلات من ثغر وطنه ..
حين تكون ..
هادرة ..
نازفة ..
حارقة ..
بقدر ما توجع تمنحُ ..
فتنة ..
**** ..
تطحن أمناً ..
لا ضوء فيها ولا قمر ..
بياض وطني يوقد الصفاء ..
شامخ على رؤوس الجبال ..
وعلى السفوح ..
أقزام سيزيحهم ..
سيلفظهم جسد ترابي ..
ذوات ستخبو أنفاسها ..
ستئن داخل أجسادها ..
لأنها انحدرت من تحت الأقدام ..
وتحتها ستندحرُ ..
أتنسم أي شئ من وطني ..
فأستعذب معنى الحياة ..
فهل يحدّق فيّ ..
كما أنا فيه منغمسُ ..
ثملُ بخمر تفرده ..
بصوت مآذنه ..
ببعض وخزه ..
وبهِ أبلغ الكمال ..
وفي الآن نفسه أكبر وأصغر ..
*******************************************