الموضوع: داعش ،،،
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-2015, 12:31 AM   #13
عابر زمان
( عضو دائم ولديه حصانه )
ki8ds4


الصورة الرمزية عابر زمان
عابر زمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42876
 تاريخ التسجيل :  04 2011
 أخر زيارة : 20-06-2022 (12:45 AM)
 المشاركات : 3,669 [ + ]
 التقييم :  131
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Purple


هذه بعض من أصول و جذور داعش

أصول ومسار تأسيس داعش في العراق ..
على الرغم من أن هذا التنظيم حديث الظهور على الساحة السورية إلا أنه ليس بتشكيل جديد بل هو الأقدم بين كل التنظيمات المسلحة البارزة على الساحة السورية خاصة والإقليمية عموماً. تعود أصول هذا التنظيم إلى العام 2004 حين شكل أبو مصعب الزرقاوي تنظيم أسماه "جماعة التوحيد والجهاد" حيث تزعم الزرقاوي هذا التنظيم وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في حينها. ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في المنطقة أو ما سمي "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين".
برز التنظيم على الساحة العراقية ابان الاحتلال الأمريكي للعراق. على أنه تنظيم جهادي ضد القوات الأمريكية. الأمر الذي جعله مركز استقطاب للشباب العراقي الذي يسعى لمواجهة الاحتلال الأمريكي لبلاده. وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم وعديده، ليصبح من أقوى الميليشيات المنتشرة والمقاتلة على الساحة العراقية.
في العام 2006، خرج الزرقاوي على الملأ في شريط مصور معلنا عن تشكيل "مجلس شورى المجاهدين" بزعامة عبدالله رشيد البغدادي، قتل الزرقاوي في الشهر نفسه من اعلانه. وعين أبي حمزة المهاجر زعيماً لتنظيم القاعدة في العراق. وفي نهاية الـ 2006 تم تشكيل تنظيم عسكري يختصر كل تلك التنظيمات ويجمع كل التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية إضافة الى أنه يظهر أهدافها عبر اسمه "الدولة الإسلامية في العراق" بزعامة أبو عمر البغدادي.
من هو "أبو بكر البغدادي" أمير داعش؟
في الشهر الرابع من العام 2010 وتحديداً 19 نيسان قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلاً كان فيه أبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل ليقتلا معاً وبعد اسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على الانترنت وبعد حوالي عشرة أيام انعقد مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق ليختار أبي بكر البغدادي خليفة لأبي عمر البغدادي. والذي يمثل اليوم (أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام .. داعش). فمن هو هذا الأمير؟
إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية له العديد من الأسماء والألقاب، "علي البدري السامرائي"، "أبو دعاء"، "الدكتور إبراهيم"، "الكرار"، وأخيراً "أبو بكر البغدادي".
هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد درس فيها البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية، ضليع بالثقافة الإسلامية، العلم والفقه الشرعي، ولديه إطلاع واسع على العلوم التاريخية والأنساب الشريفة. ولد باسم إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري لعائلة متدينة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية، ووالده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية التي تعود أصولها إلى قريش وأعمامه دعاة إسلاميون في العراق.
بدأ البغدادي نشاطاته منطلقاً من الجانب الدعوي والتربوي إلا أنه ما لبث أن انتقل إلى الجانب الجهادي حيث ظهر كقطب من أقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالي وسامراء العراقيتين. أولى نشاطاته بدأت من جامع الإمام أحمد بن حنبل، مؤسساً خلايا جهادية صغيرة في المنطقة. قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية.
أنشأ بعدها أول تنظيم أسماه "جيش أهل السنة والجماعة" بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر والنهج والهدف. ونشّط عملياته في بغداد .. سامراء .. وديالي.
ثم ما لبث أن انضم مع تنظيمه إلى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية.
جمعت أبي بكر البغدادي علاقة وثيقة بأبي عمر البغدادي وصلت إلى حد أن الأخير أوصى قبل مقتله بأن يكون أبي بكر البغدادي خليفته في زعامة الدولة الإسلامية في العراق. وهذا ما حدث في السادس عشر من أيار 2010. حيث نصّب أبو بكر البغدادي أميراً للدولة الإسلامية في العراق.
للدولة الإسلامية في العراق تاريخ دموي طويل. فمنذ تولي أبي بكر البغدادي زعامة هذا التنظيم (وبعيداً عن ما نفذته القاعدة قبله في العراق في عهد الزرقاوي ومن تبعه) قام التنظيم بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت أرواح الآلاف من العراقيين. أشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد التي أسفرت عن مقتل النائب العراقي خالد الفهداوي. وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. حيث شن عدة عمليات إرهابية في العراق أدت إلى استشهاد المئات من رجال الجيش والشرطة العراقية والمواطنين. وتبنى عبر الموقع الإلكتروني التابع لتنظيم القاعدة في العراق أكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاما لمقتل بن لادن. تلاها عدة عمليات في العراق صنفت بالنوعية كعملية البنك المركزي .. ووزارةالعدل .. واقتحام سجني أبو غريب والحوت.
داعش في سوريا:
من كلمة "شام" أوجد الحرب الأخير من كلمة "داعش" ففي حين كان التنظيم يدعى الدولة الإسلامية في العراق استغل البغدادي الأزمة التي اندلعت في سورية والفوضى التي حصلت هناك ليعلن دخوله على خط المواجهات في سوريا. وكباقي التنظيمات التكفيرية المسلحة والمرتبطة بالقاعدة وجد البغدادي وتنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية لممارسة إجرامهم وتكفيرهم بالإضافة الى استغلال الفوضى لتحقيق المكاسب وتوسيع النفوذ.
ومن الحدود السورية الواسعة مع العراق دخل تنظيم "الدولة" إلى الأراضي السورية إلى شرق سوريا بالتحديد تحت شعار "نصرة أهل السنة في سورية" معلنين الحرب على النظام السوري.
بدأ تواجد القاعدة في سورية مع ظهور تنظيم "جبهة النصرة" بقيادة أبو محمد الجولاني أواخر سنة 2011 وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا ومع إعلان النصرة مبايعتها لتنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري بدأت التقارير الاستخباراتية والإعلامية والصحفية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق، وبدأ اعتبارها امتداد سوري لذاك التنظيم المنتشر في العراق. وفي التاسع من نيسان عام 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الاسلام.
أعلن من أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وهنا بدأت قصة داعش.
داعش والنصرة:
بعد ذلك بفترة قصيرة أبي محمد الجولاني (أمير جبهة النصرة) بتسجيل صوتي يعلن فيه عن علاقته مع دولة العراق الاسلامية لكنه نفى شخصياً أو مجلس شورى الجبهة أن يكونوا على علم بإعلان البغدادي عن اندماج التنظيمين، فرفض فكرة الاندماج وأعلن مبايعة تنظيم القاعدة في افغانستان بقيادة الظواهري، وعلى الرغم من العمليات المشتركة التي خاضتها "النصرة وداعش" إلا أن حرب باردة تدور بين التنظيمين على الأراضي السورية منذ إعلان البغدادي.
يحمل كل من النصرة وداعش، فكراً متشدداً تكفيرياً واحداً، يعملون بنهج السلفية الجهادية، ومؤمنان بقيام الدولة الإسلامية في الشام، إلا أن الفرق بين التنظيمين يكمن في قربهم من الواقع السوري ومراعاتهم لهذه الخصوصية، فالنصرة قامت مع المرحلة الأولى من الأزمة السورية في نهاية العام 2011، واكتسبت خبرة ودراية بواقع المجتمع السوري الذي يعيش في كنف دولة علمانية وعليه تخرج جبهة النصرة إلى العلن بنسبة من التطرف أقل من تلك التي تنتهجها داعش في علاقتها مع المجتمع السوري، خاصة وأن داعش حديثة الدخول على الأزمة السورية، ولم تنتهج مسار لتكون مقبولة، بل فرضت بالقوة نفوذها والقبول بها في المناطق المسيطر عليها من قبلها.
تأسست النصرة من زعماء سوريين بينهم من كان معتقلا في السجون السورية واستفاد من العفو العام، وبينهم من كان يمارس الدعوة سرياً في سورية قبيل اندلاع الأزمة، وآخرين كانوا منضوين تحت لواء القاعدة وقاتلوا في بلدان أخرى كالعراق وأفغانستان والشيشان وعادوا مع بداية الأزمة في سوريا للقتال فيها كما هي حال أمير جبهة النصرة ابو محمد الفاتح "الجولاني" وهو جامعي سوري الأصل قاتل في العراق والشيشان وبلدان أخرى سوري الأصل، مع وجود عدد لا بأس به من الأجانب في صفوفها. أما من ناحية داعش فهي تعتمد بشكل كبير على العنصر الأجنبي المقاتل الذي يغلب عددياً على العنصر السوري ان كان في مواقع القيادة أو بين المقاتلين، وهذا ما قد يفسر مراعاة النصرة لخصوصيات المجتمع السوري، بينما لا تقر الدولة بمبدأ أن كل من شارك في الثورة له الحق في تقرير مستقبل سوريا، وترى أن الدولة قائمة فعلا من خلالها. على الأرض فإن كل من جبهة النصرة وداعش حذران في تعاملهما الثنائي وحريصان على عدم الاحتكاك، حيث لا يعلق أي طرف على مواقف الآخر، وكل ينأى بنفسه عن الآخر وهناك مسافة أمان بين الجبهة والدولة، فالقيادات لا تتعامل مع بعضها، أما عناصر الطرفين على الأرض فيرون أنهم يحملون مشروعا واحداً، وأنه لا مصلحة لأي منهما في الاصطدام بالآخر. فيما لا يستبعد مراقبون قيام هذا التصادم على المدى الطويل اذا ما استمرت النصرة من جهة بإعلان نفسها تنظيم مستقل متعاون مع الجيش الحر والكتائب المقاتلة التي تعتبرها داعش مرتدة، واذا ما تابعت داعش من جهة أخرى سياستها بعدم قبول الآخر واعتبار نفسها الجهة الحصرية التي تمثل الدولة الإسلامية على الأرض وتسعى لاستقطاب الجميع إليها.
واستقطبت "داعش" أتباعاً كانوا ضمن جبهة النصرة، وكان عددهم كبيراً وخاصة بمدينة حلب بعد إعلان البغدادي للدولة الإسلامية في العراق والشام. كما انضمت إليها فصائل كاملة منها مجلس شورى المجاهدين بقيادة أبو الأسير الذي عينته الدولة أميراً على حلب، وجيش المهاجرين والأنصار الذي يقوده الشيخ عمر الشيشاني الذي بايعها في معركة مطار منغ في آب الماضي. كما انضم إلى "الدولة" مقاتلون سابقون في فصائل الجيش السوري الحر من عناصر حركات أحرار الشام والتوحيد وغيرها