عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2014, 03:01 AM   #24
عقدة ليس لها حل
الزوار


الصورة الرمزية عقدة ليس لها حل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم_كريم مشاهدة المشاركة
بلى اخي البرنامج الذي اعتمدته خلال الخمس سنين الماضية كان مبني اساسا على هداية الله لي. فبعد اربعة اشهر من الاختباء في البيت و في تلك الظروف التي كنت امر بها توفت جدتي و كنت في كل يوم اقول اني ساتعالج و اشفى و اذهب عندها كل يوم و بقيت على هذه الحال الى ان توفاها الله فشعرت بحزن شديد و هناك اضطررت الى الخروج من البيت و الجلوس في بيت الجدة لمدة 3 ايام و اضطررت الى دخول المسجد لصلاة الجنازة و اضطررت للدخول و سط الناس و تقبيل راسها. و منذ ذلك اليوم بدأت مراحل توبتي و لم اتوقف منذ ذلك الحين عن الصلاة الى الان خمس سنين. كنت اخرج لاصلي الصلوات الخمس في المسجد لان الصلاة كانت اشد علي في البيت بسبب الرهاب و لم يكن احد من عائلتي يعرف اني اطذهب للصلاة. حيث كنت اتظاهر اني داهب الى الدكان, و قد كنت اهب الى اخر المسجد و اتكئ على الحائط الى ان تقام الصلاة و انتظر الى تصف الصفوف لكي اصلي في الصف الاخير لان الرهاب كان يمنعني من الصلاة في الصف الاول او الثاني. و في يوم من الايام خرجت من صلاة المغرب فاذا بشخص ينادي باسمي فلما استدرت وجدت جارنا يفوتني بثمان سنين يقف مع شابين لا اعرفهما فذهبت اليهم و اقول في نفسي ماذا سافعل الان ماذا ساقول لماذا جئت الى المسجد المهم وقفت معهم و تحدثنا لمدة ساعة الى ان اذن العشاء طوال هذه الفترة كنت اتظاهر اني انسان رزين لا يحب كثرة الكلام و كثرة الضحك حتى اخفي رهابي. المهم بعد صلاة العشاء كعادتي كنت انوي انزال راسي الى الارض و اتجاهلهم و اعود الى بيتي حتى لا يكلموني مرة اخرى و لو اني فعلتها لظنوا اني لا اريد الحديث معهم او اني متكبر او شيئ من هذا, لكن من حسن حظي و قبل ان اقدم على هذا الفعل لكي اتجنب الحديث معهم راني هذا الجر من بعيد و نادا علي بصوت مرتفع قائلا بسرعة تعال كم انت ثقيل هل سنظل ننتظرك هنا حتى الصباح هههههه فعرفت حينها اني قد تورطت و من ذلك اليوم اذا غبت عن صلاة الظهر اجدهم يطرقون علي الباب. اين انت لماذا لم تاتي. و لما تاتيني حالة الانعزال كانوا يكسرونها. فقد غبت عليهم يومين فقط فوجدتهم يبحثون عني فعرفت اني لا استطيع ان اغيب اكثر من 3 ايام و اذا فعلتها احتاج الى مبرر , فهم اشخاص طيبون جدا انا اصفهم بالملائكة لصفاء قلوبهم. و الان بعد مرور اربع سنين لا زلت اتكلم معهم اكثر من 3 ساعات في اليوم. يمكنني ان اقول لك اني شعرت ان الله سبحانه و تعالى قد ارسلهم لي خصيصا لكي يساهموا في علاجي من الرهاب و منذ اليوم الذي تعرفت عليهم بدأت عملية التغيير بالصلاة و الاذكار و الرقية الشرعية و الحجامة و بالاعشاب و الحبة السوداء و العسل و الزنجبيل....و من ناحية اخرى كنا نلعب مباريات كرة قدم مرة في الاسبوع و هذا افادني اضافة الى قراءتي لبعض كتب النفس و الشيئ الاهم الذي افادني كثيرا كان هو التدبر و التفكير حيث كنت اصعد لسطح البيت و احاول ان افكر بشكل منطقي في حالتي و في كل سنة كنت اضع برنامجا للعلاج لكنه لا ينجح ثم اضع برنامجا اخر و اسير عليه و لا ينجح و بعد مرور خمس سنين اكتشفت اني قد قطعت ثلثي طريق النجاح و اكتشفت حينها ان تلك البرامج قد افادتني بشكل كبير و كان لها تاثير تراكمي ساهم في تغيير شخصيتي حيث اصبحت قادرا على القيام باشياء كثيرة لا يستطيع ان يفعلها مريض بالرهاب كما سبق و اخبرتك

و كما قالت لك اختي زهور هناك تجارب ناجحة و اخرى فاشلة. ووجود التجارب الناجحة يدفعني الى البحث عن دواء للعلاج اعتمادا على تجارب الاخرين. ووجود التجارب الفاشلة يدل على وجود خلل ما او سبب جعلها تكون كذلك فربما الدواء لو يناسب صاحبة او ربما كانت حالته صعبة جعلته ياخد جرعات كبيرة او ربما لم يلتزم بالوصفة او ربما كان يغير الادوية و الله اعلم. اما انا فقد خطوت خطوة كبيرة في العلاج السلوكي و لا اظن اني ساحتاج الى جرعات كبيرة قد تتسبب في الادمان او انتكاسة و هذا الامر قد شرحته للطبيب النفسي

اتمنى اخي ان تخبرني بحالتك و ما هو الدواء الذي اخدته و هل وصفه لك الطبيب ام اخدتك لوحدك و هل نفس الدواء الذي اخدته في البداية استمريت عليه ام انك غيرته و ما هي الجرعات الكي كنت تاخدها فربما هناك شيئ كان سببا فيما حدث لك ؟؟؟
من المسببات للرهاب أننا نعتقد دائماً بأن ذلك الغير اعلى شأنا منا و انه مثالي و لا ننظر إلى الأنا أو اننا ننظر إليه بنظرة دونية فنصير شخصية تجنبية منعزلة أي نمر من مرحلة القلق ثم التوتر ثم الخوف و الإنهيار .. بمعنى اذا لم تستطع تغيير أفكارك و منهج حياتك في هذه الدنيا من العمق فصدقني لن ينفعك الدواء حتى أثناء علاج و هو في كل الأحوال لن يفيدك من ناحية علاج الرهاب بعد ان تنتهي منه ستعرف هاذا الأمر و لا اظن ان كلامي سيقنعك الآن إلا بعد ان تجرب و أنت حر .. و بين التجربة الناجحة و الفاشلة لن تجد من تعالج نهائياً من الرهاب الإجتماعي بواسطة الدواء بل ستجد أن اكثر اصحاب التجارب الناجحة يقرون بأن الدواء ليس علاج بل فقط مهدئ و انعاكساته السلبية تظهر حسب صحتك ، فأنا من منظوري الخاص أرى بأن الدواء النفسي يجب ان يؤخذ فقط للحالات الضرورية كمن لديه مرض عضوي حينها فقط يمكنني أن أعذرك....
بخصوص تجربتي فقد ذكرتها للأخت زهور اما عن الجرعات فأنا بالحقيقة لم اخذ الدواء بوصفة طبية إنما من موقع إسلام ويب و إسمه السيروكسات أو الباروكسيتين وقد تدرجت في تناوله نصف حبة لمدة أسبوع ثم حبة استمريت عليها طيلة فترة العلاج ثم خفضت الجرعة الى النصف مجددا حتى تركته و قد ذهبت للطبيب عندما أردت تركه و هو من نصحني بعدم إدخال مثل هذه الأدوية الى جسمي مجددا لأنها مضرة وأنا شاب عمري 19 سنة .


 

رد مع اقتباس